وطن – تحدثت تقارير إعلامية عن ضغوط يفرضها اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة لإزاحة الأصوات الداعمة لفلسطين في الانتخابات الأمريكية 2024.
وازدادت تلك المساع وفق التقارير الواردة بعد انتقاد بعض النواب الديموقراطيين الأمريكيين للمجازر الإسرائيلية التي تُرتَكب في غزة.
وبحسب ما نقلته تقارير إعلامية يكثّف اللوبي الصهيوني في البلاد مساعيه، من أجل ضمان صعود المرشحين الداعمين لإسرائيل.
I didn’t intend for a private phone call to turn public. But now that it has, here’s the truth.
One of AIPAC’s biggest donors offered $20m if I dropped out of the U.S. Senate race to run against @RashidaTlaib.
I said no. I won’t be bossed, bullied, or bought. https://t.co/Ji76jwPE3X
— Hill Harper (@hillharper) November 22, 2023
أدوات اللوبي الصهيوني في الانتخابات الأمريكية
وباستخدام أداة التشهير والمال يعمل الاحتلال الإسرائيلي للضغط بهدف التخلص من الأسماء المشهورة بمناصرتها للقضية الفلسطينية.
ومثّل اللوبي الصهيوني المعروف باسم “آيباك” لسنوات أحد اللاعبين الأقوياء في حسابات السياسة في واشنطن.
وأشارت صحيفة “الغارديان” إلى أن اللوبي الصهيوني أطلق حملة واسعة للتأثير على أصوات الناخبين الأمريكيين، والحيلولة دون صعود السياسيين المعروفين بمناهضتهم سياسات الاحتلال.
ولهذا أطلق “آيباك” حملة تشهير ضد المرشحين الديمقراطيين التقدميين مناصري فلسطين، مقابل دعم المرشحين الذين يتحدونهم في الانتخابات الأولية حسب موقع “newarab“.
-
اقرأ أيضا:
ضابط مخابرات أمريكي سابق: “اللوبي الصهيوني يتحكم بالبيت الأبيض والكونغرس” (فيديو)
ملايين الدولارات لتشويه المناصرين لغزة
وفي هذا السبيل ضخ اللوبي الصهيوني عشرات الملايين من الدولارات لهذه الحملة ورصدت نحو 100 مليون دولار كميزانية لهذه الحملة.
وتستهدف الحملة “بشكل رئيسي” الديمقراطيين التقدميين، مثل “جمال بومان وكوري بوش وسمر لي وإلهان عمر ورشيدة طليب“.
-
اقرأ أيضا:
تهديدات بالقتل والاعتداء الجنسي تطال رشيدة طليب من قبل داعمين لإسرائيل
كما طالت حملة التشهير الصهيونية للتأثير في الانتخابات الأمريكية “الجمهوري توماس ماسي بسبب تصويت الأخير بـ “لا” على قرارات متعددة تتعلق بالحرب (في غزة)”.
ويسعى اللوبي الإسرائيلي لاستهداف النواب التقدميين وجعلهم عبرة لمن تخول له نفسه معارضة السياسات الإسرائيلية في المستقبل، وإرسال رسالة بأنه لا يوجد أحد في مأمن من غضبهم.
-
اقرأ أيضا:
مسؤولون أمريكيون يضغطون على إدارة بايدن لوقف إطلاق النار في غزة.. ما جدوى تحركاتهم؟
“كل ما فعله الروس لا وزن له أمام تدخلات إسرائيل”
وكان المفكر الأمريكي “نعوم تشومسكي” قد أكد في تصريحات سابقة أن “كل ما فعله الروس لا يكاد يكون له وزن مقارنة بما تفعله دولة أخرى، علناً وبوقاحة وبدعم هائل (…) هذه الدولة هي إسرائيل”.
وبحسب تشومسكي قد يصل حد التدخل إلى الدرجة التي يذهب فيها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مباشرة إلى الكونغرس، دون حتى إبلاغ الرئيس”.
ووفق موقع “إنترسبت” الأمريكي أنفق “أيباك” خلال عام 2020 ما يزيد على 30 مليون دولار للتضييق على نواب تقدميين، كرشيدة طليب وإلهان عمر وألكسادنريا أوكاسيو كورتيس.
كما ضخّ اللوبي الإسرائيلي نحو 70 مليون دولار أمريكي، من أجل منع انتخاب النواب المعارضين لإسرائيل، حسب ما كشفت منظمة “أمريكيون من أجل العدالة في فلسطين”.