قد تشهد “أم المعارك” بعد الهدنة.. تعرف على “خان يونس” مسقط رأس “داهية فلسطين”

وطن – تلعب مدينة “خان يونس” جنوب غربي فلسطين دوراً مهماً في أحداث غزة، وقد تكون هدف الاحتلال القادم بعد الهدنة المؤقتة حيث تقع على بُعد نحو 100 كيلومتر جنوب غربي القدس.

ويرجع اسم مدينة خان يونس إلى كلمتين: الأولى “خان” وتعني “فندق”، والثانية “يونس” وهي اسم نسبة إلى الأمير يونس التوروزي الداودار.

https://twitter.com/MohmdNash/status/1728879786049876434?s=20

ويحدّ المدينة من الجنوب مدينة رفح، ومن الشمال مدينة دير البلح وتعد مركزاً مهماً في غزة، حيث تطل على البحر الأبيض المتوسط من الغرب في حين تقع صحراء النقب إلى الشرق منها.

وتبلغ مساحة خان يونس حوالي 108 كيلومترات مربعة وهي مسقط رأس رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” القيادي الذي لطالما أنهك الاحتلال الإسرائيلي يحيى السنوار.

  • اقرأ أيضا:
تحليل عسكري إسرائيلي: استئناف الحرب بعد الهدنة وتحقيق أهدافها “شبه مستحيل”

وبحسب وسائل إعلام عبرية تخطط إسرائيل إلى المرحلة الثانية من هجومها على قطاع غزة بعد الهدنة، الذي سيتركز في الجنوب وتحديدا في خان يونس. إذ يعتقد جيش الاحتلال أن يحيى السنوار موجود الآن في شبكة أنفاق حماس في الجزء الجنوبي من غزة مع كبار القادة ومن تبقى من الأسرى، وفق إيهود يعاري المحلل الإسرائيلي.

مخيم خان يونس

وتضم المدينة “مخيم خان يونس” الذي يعد من بين الأماكن المستهدفة من الاحتلال الإسرائيلي وتم إنشاؤه بالقرب من غرب مدينة خان يونس، إلى الشمال من مدينة رفح.

وأنشأ مخيم خان يونس بعد نحو عام من النكبة وتحديداً سنة 1949 من قبل الصليب الأحمر، وبدأ بخيم من الخيش ثم أصبحت المساكن مبنية من الطوب والحجر.

وبعد زيادة عدد سكان المخيم تم بناء منازل وطوابق بعضها فوق بعض؛ لتكون كافية لجميع العائلات ولاحقاً تم هدمها وإعادة بنائها بشكل صحيح.

وفي تصريحات لصحيفة عبرية رأى “جيورا إيلاند” الجنرال الإسرائيلي السابق ومستشار الأمن القومي، أن القتال في الجنوب سيكون أكثر صعوبة من الشمال بسبب تكدس آلاف النازحين الفلسطينيين، ما قد يزيد الضغط الدولي على إسرائيل لوقف الحرب.

دورها في الحروب

ولعبت مدينة خان يونس دوراً بارزاً في أهم الأحداث التاريخية والعسكرية مثل دورها البطولي في صد الغزو البريطاني.

وبعد حرب عام 1948، استضاف أهالي مدينة خان يونس نحو خمسين ألف لاجئ فلسطيني من إخوانهم الفلسطينيين.

كما قدمت خان يونس مساهمة فعالة في حروب عامي 1956 و1967، حيث أبدت إرادة قوية وصموداً لا مثيل له.

بعد حرب عام 1967 منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المدينة من تجديد بنيتها التحتية بسبب صمودها الأسطوري.

محللة الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية ضمن مجموعة الأزمات الدولية ميراف زونسزين، قالت في تصريحات لها إن إسرائيل قد تضطر للاختيار بين اغتيال كبار قادة حماس أوالتفاوض من أجل إطلاق سراح الأسرى المتبقين. وقالت: سيتعين على إسرائيل في نهاية المطاف أن تقرر وتختار ما إذا كانت ستعيد جميع الرهائن أو تتفاوض مع السنوار والضيف”.

وختمت قائلة “نتنياهو يأمل حقاً في اغتيال جميع قادة حماس، لكن إسرائيل لن تتمكن في النهاية من تحقيق هدفي تدمير حماس وتحرير كل الرهائن”، وفق تعبيرها.

تحديات خدمية ومعيشية

وكان عدد السكان القاطنين في مخيم خان يونس لا يتجاوز 35 ألف شخص، أغلبهم من مدينة بئر السبع والمجدل، وازداد إلى 68 ألف لاجئ فلسطيني عام 2016 وبالتأكيد زاد الرقم لحد كبير حتى 2023. حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وعانى المخيم كغيره من المناطق الأخرى في غزة بعد الحصار الذي يعيشه سكان القطاع منذ سنة 2006، ما أدى إلى تدهور كبير في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وفق ما تؤكده الأنروا.

ومن أبرز التحديات التي يعانيها المخيم ارتفاع معدل البطالة، وإمدادات المياه الصالحة للشرب، فضلاً عن الغياب المتكرر للكهرباء، بسبب عدم الحصول على إمدادات كافية والحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. كل ما يريد صهاينة الغرب و الإحتلال هو تهجير أهل غزة لكنهم يعلمون أن شعب إسراحيل سوف يبدأ في الرحيل إلى الغرب إبتداء من نهاية العام لأن إسرازيل لا تحمي شيء و مستقبل عصابتها في مهب الريح

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث