الرئيسية » الهدهد » مخاوف بريطانية من استحواذ الإمارات على مجموعة “تلغراف” وتحرك رسمي لوقف الصفقة

مخاوف بريطانية من استحواذ الإمارات على مجموعة “تلغراف” وتحرك رسمي لوقف الصفقة

وطن – كشفت صحيفة “الغارديان” عن مساع لوزيرة الثقافة البريطانية “لوسي فريزر” لمنع استحواذ شركة بريطانية مدعومة من الإمارات، على مجموعة “تلغراف” الإعلامية الشهيرة.

تقرير الصحيفة البريطانية كشف أن “فريزر” بصدد إصدار أمر بإجراء تحقيق لأسباب تتعلق بالمصلحة العامة في عملية الاستحواذ المقترحة على المجموعة من قبل شركة “ريد بيرد آي إم آي” المدعومة من أبو ظبي.

مخاوف بشأن التأثير على العمليات التحريرية للصحيفة

وزيرة الثقافة البريطانية صرحت بأن لديها مخاوف بشأن احتمال التأثير على العمليات التحريرية لصحيفة “تلغراف”. مشيرة إلى ملكية IMI من قبل أحد أعضاء حكومة الإمارات العربية المتحدة.

وزيرة الثقافة البريطانية
وزيرة الثقافة البريطانية لوسي فريزر

وأشارت إلى “اعتبارات المصلحة العامة” المتعلقة بـ “سداد القرض المزمع من قبل عائلة باركلي والاستحواذ المخطط له على Telegraph Media Group بواسطة RedBird IMI”.

وبحسب تقرير “الغارديان” قالت الوزيرة إن شركة RedBird IMI لديها “روابط مع مؤسسات إعلامية تعرضت لانتقادات بسبب وجهات نظر حزبية و”قد يكون هناك تأثير على تعددية وجهات النظر في الصحف في المملكة المتحدة”. تمتلك IMI شركات البث التي لها وجود في المملكة المتحدة مثل سكاي نيوز عربية.

وذكرت “فريزر” أن هذه المخاوف “تستدعي المزيد من التحقيق”. وكانت “تفكر” في إصدار إشعار بالتدخل على أساس أسباب المصلحة العامة المحددة في قانون الشركات.

تم التعبير عن مخاوف وزيرة الثقافة البريطانية في رسالة إلى مجموعة لويدز المصرفية، وعائلة باركلي – التي كانت تسيطر في السابق على صحيفة “التلغراف”.

وقال “ريد بيرد أي أم أي”، وهو مشروع مشترك بين شركة “ريد بيرد كابيتال” بقيادة مدير “سي أن أن” السابق، جيف زوكر، وشركة أبوظبي الدولية للاستثمارات الإعلامية، إنه اتفق على تقديم قروض لعائلة باركلي البريطانية وضمان سداد ديون العائلة لبنك لويدز.

جيف زوكر
جيف زوكر

وكانت عائلة باركلي تمتلك الصحيفة ذات التوجهات اليمينية، والمجلة قبل أن يتم وضعهما تحت الحراسة القضائية،

وزيرة الثقافة البريطانية تعرضت لضغوط

وتعرضت وزيرة الثقافة لضغوط من قبل أعضاء البرلمان المحافظين بشأن الصفقة المقترحة في الأسابيع الأخيرة، نظراً لمخاوفهم بشأن المخاطر التي تهدد المصالح الوطنية لشركة مدعومة بأموال أبو ظبي تمتلك صحيفة بريطانية تدعم منذ فترة طويلة قضايا يمين الوسط.

سيؤدي قرار فحص الصفقة من خلال إشعار التدخل للمصلحة العامة (PIIN) إلى إجراء تحقيق من قبل المنظمين Ofcom وهيئة المنافسة والأسواق.

وبينما قالت فريزر إنها لم تتخذ قرارًا نهائيًا بشأن التدخل في هذه المرحلة، فإن هذه الخطوة تجعل إجراء تحقيق رسمي أمرًا مرجحًا للغاية، وفقًا لأشخاص مطلعين على العملية.

وأمام لويدز وعائلة باركلي وريدبيرد آي إم آي، التي تعهدت بحماية الاستقلال التحريري لمجموعة الصحف، مهلة حتى بعد ظهر الخميس للرد على الرسالة.

وتخطط شركة Redbird IMI الآن لتقديم مزيد من الضمانات للوزراء لضمان استقلالية مجموعة الصحف، بما في ذلك هيكل منفصل قانونًا وإجراءات حوكمة معززة أخرى، وفقًا لشخص مطلع على المناقشات.

ستتولى شركة RedBird Capital ومقرها الولايات المتحدة المسؤولية الإدارية والتشغيلية للعناوين تحت قيادة الرئيس التنفيذي لشركة RedBird IMI جيف زوكر، رئيس CNN السابق.

وقالت شركة Redbird IMI إن شركة International Media Investments، وهي الأداة الاستثمارية المدعومة من مالك مانشستر سيتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ستكون مستثمرًا سلبيًا فقط.

وقالت المجموعة إنها ستتعاون بشكل كامل مع أي مراجعة تنظيمية.

تفاصيل الصفقة المحتملة

ستستخدم عائلة باركلي الأموال من Redbird IMI وكذلك IMI مباشرة لسداد مبلغ 1.1 مليار جنيه استرليني المستحق عليهم للبنك. ستشهد المرحلة الثانية من الصفقة تحويل الدين إلى ملكية أسهم لشركة Telegraph لشركة Redbird IMI.

  • اقرأ أيضاً: 
المقاطعة تفتح ملف محمد العبار.. من هو رجل الظل الإماراتي “المُخلص لإسرائيل”؟

وقامت المملكة المتحدة بتدخل مماثل في عملية الاستحواذ على مجموعة Northern & Shell Media Group من قبل شركة Trinity Mirror في عام 2018، وبيع حصة 30 في المائة في Evening Standard و The Independent لمستثمر سعودي. كلاهما مر حتى بعد رقم التعريف الشخصي (PIIN).

وقالت فريزر إن اعتبارات المصلحة العامة تشمل العرض الدقيق للأخبار، وحرية التعبير عن الرأي في الصحف، فضلا عن الحاجة إلى تعددية كافية لوجهات النظر في سوق الصحف.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “مخاوف بريطانية من استحواذ الإمارات على مجموعة “تلغراف” وتحرك رسمي لوقف الصفقة”

  1. الإمارات سوف تستخدم هذه الصحيفة لزعزعة النظام الديمقراطي في بريطانيا، التأثير على الانتخابات في بريطانيا، تقوية اليمين المتطرف، محاربة الإسلام المعتدل و حتى محاربة العلمانيين السنة. الإمارات سوف تخلق مشاكل لا تحصى و لا تعد ليس فقط لبريطانيا بل للمسلمين و الدول الأوربية الأخرى. فالإعلام هو أحد أسلحة الجيل الخامس و وقوع مجموعة تلغراف في أيدي الإمارات سوف يشكل خطراً رهيبا و خاصة في دعم اليمين المتطرف.
    القوميون اليمنيون الاوربيون أوقعوا أوربا في عشرات الحروب و يكفي أن ما يزيد عن سبعين مليون مواطن أوربي مسيحي ابيض قتلوا بعضهم بعضا في الحرب العالمية الأولى و الثانية بسبب القومية و العنصرية فالإمارات تريد إحياء هذه النزاعات في أوربا و تدمير النظام الديمقراطي. الإمارات هي دولة إرهابية.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.