الرئيسية » تقارير » تيار صهيوني سعودي مدفوع بتوجهات حكومية.. ابن سلمان ماضٍ في التطبيع على حساب فلسطين

تيار صهيوني سعودي مدفوع بتوجهات حكومية.. ابن سلمان ماضٍ في التطبيع على حساب فلسطين

وطن – تحدثت صحيفة “صوت الناس” السعودية المعارضة عن “تيار صهيوني سعودي” يضم كتاباً وصحفيين وإعلاميين وناشطين” برزوا بقوة بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الثاني، مؤكدة أنهم مسيرون بتوجيهات حكومة المملكة.

وقالت الصحيفة التابعة لـ “حزب التجمع الوطني السعودي في الخارج” إن هذا التيار ظهر بعد الربيع العربي ومع صعود محمد بن سلمان لسدة الحكم، وكان بمثابة “أصوات نشاز” تحدثت عما أسمته: “حق الصهاينة في فلسطين” وتبنوا خطابات معادية للفلسطينيين.

ويزعم هؤلاء الذين تجدهم نشطين بشكل واسع في منصات التواصل، أن الحكومة السعودية فعلت كل شيء للقضية الفلسطينية، ويروجون إلى أن التقارب مع المحتل أمرا يجب أن يكون واقعاً وفق ما ذكرته صحيفة “صوت الناس“.

لكن القضية الفلسطينية لا زالت على رأس أولويات الشعب السعودي الذي لا يتوانى عن التعبير عن ذلك بشتى الطرق الممكنة، وفق الصحيفة السعودية المعارضة، التي أشارت إلى أن منصات التواصل هي الأكثر فاعلية لإيصال الصوت.

  • اقرأ أيضا:
هواه صهيوني.. قراءة في موقف محمد بن سلمان من حرب غزة وأهدافه الخفية

الموقف المذبذب من القضية الفلسطينية

ووصف التقرير الموقف الرسمي السعودي تجاه القضية الفلسطينية بالمذبذب الجلي للرأي العام منذ تولي محمد بن سلمان لولاية العهد، في وقت تتجلى فيه أهمية غزة للشعوب العربية من المحيط إلى الخليج.

ومن أبرز ما ذكرته الصحيفة السعودية المعارضة حول التيار الصهيوني السعودي الموجه من قبل حكومة المملكة:

ـ بتوجيهات حكومية يحمل هذا التيار على عاتقه مهمة مناهضة القضية الفلسطينية وشيطنة الفلسطينيين.

ـ يقوم هذا التيار بتزكية الاحتلال الإسرائيلي وتلميعه والتعاطف معه.

ـ يتعامل التيار الصهيوني السعودي المدعوم من ابن سلمان مع الإسرائيليين كملائكة منزلين لهم الحق في الأرض والعيش والمؤاخاة.

ـ يزعم هذا التيار أن الحكومة السعودية فعلت كل شيء للقضية الفلسطينية، ويروج إلى أن التقارب مع المحتل أمرا يجب أن يكون واقعاً.

وتبنى هذا التيار السعودي الصهيوني الرواية الإسرائيلية وبرر له جرائمه الوحشية وعدوانه، وخرج معلنا أن “إسرائيل ليست قضيتي”

وأوضحت الصحيفة من هو التيار الصهيوني السعودي الذي يقف وراءه محمد بن سلمان مؤكدة “أنهم مأجورون ومتملقون ويدورون في فلك السلطات الحاكمة.”

ويسعى هؤلاء حسب تقرير “صوت الناس” لفرش أرضية تمهيدية لتهيئة الشعب السعودي لتمرير التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي “المرفوض شعبيا”.

المتصهين عبد العزيز الخميس

لم يجد أنصار هذا التيار حرجا في الظهور على القنوات الإسرائيلية لإعلان الدعم والتأييد للاحتلال، وأبرزهم الصحفي السعودي عبد العزيز الخميس، المعروف بتأييده المطلق للاحتلال.

غرد “الخميس” مع بداية انطلاق “طوفان الأقصى” بأن ما حدث “هو 11 سبتمبر إسرائيل” حسب وصفه، مدعيا أن العملية في إسرائيل والهدف اتفاقية الدفاع بين الرياض وواشنطن والبرنامج النووي السعودي.

عبد العزيز الخميس
الصحفي السعودي عبد العزيز الخميس المعروف بتأييده للاحتلال الإسرائيلي

وكتب المتصهين السعودي على حسابه بمنصة (إكس) في تغريدة حذفها لاحقا: “بقاء إسرائيل عامل توازن في المنطقة، وليس من مصلحة الخليج أن يختل هذا التوازن، فهي بشكل أو بآخر تمثل حماية للخليج من إيران”.

وأضاف عبد العزيز الخميس: “إذا كانت الإمارات تمثل الواجهة السياسية والاقتصادية للشرق الأوسط فإن إسرائيل تمثل الوجه الأوروبي والغربي في المنطقة”.

وزعم الخميس في تغريدة أخرى، أن المشاهد التي تبث من غزة للأطفال الشهداء جراء القصف الإسرائيلي هي مسرحيات.

كما ظهر المتصهين السعودي أحد أبرز أنصار التيار الصهيوني في مقابلة مع قناة كان الإسرائيلية.

وتحدث الخميس كما لو كان إسرائيليا معاديا للفلسطينيين بالقول: “إذا انتهت الحرب بدون التخلص من حماس فهي هزيمة للعالم الحر.. حماس يجب أن تنتهي لتعيش غزة في أمان واستقرار”.

المتصهين حسين الغاوي

ومن ضمن هؤلاء المتصهينين الذين يدعمهم بن سلمان الصحفي حسين الغاوي، الذي خرج في أعقاب بدء الاحتلال الإسرائيلي وادعى أن المقاومين هؤلاء لا يهمهم إسرائيل، بل همهم السعودية، ودول الخليج، ومصر والأردن.

حسين الغاوي
يشوه حسين الغاوي المقاومة الفلسطينية ويزعم أنها تسيء معاملة الأسرى الإسرائليين

وروج “الغاوي” بأن الفلسطينيين يعتدون على الأسرى الإسرائيليين ويسيئون معاملتهم: “اخوتنا في فلسطين عانوا الأمرين من كيان مغتصب إرهابي وأدوات أدمنت الخيانة والارتزاق تحت ما يسمى مقاومة”.

كماء أساء الكاتب السعودي صاحب الآراء المناهضة للقضية الفلسطينية والداعمة للاحتلال رواف السعين، للفلسطينيين، ودعا دول الخليج إلى طردهم وعدم السماح لهم بالدخول حتى لا يخربوا بلادهم.

المتصهين إبراهيم السليمان

ومن هؤلاء المتصهينين الكاتب السعودي إبراهيم السليمان، الذي نشر كاريكاتيرا مسيئا للفلسطينيين يسخر من أوجاعهم، مأخوذا من الرواية الإسرائيلية المضللة التي اتهمت الفلسطينيين بتنفيذها.

وظهر في الرسم المسيء صورة تمساح يقف فوق مجموعة أطفال ويبكي (قاصداً ضحايا القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني)، وترمز دموع التماسيح إلى أنها الكذب والمكر حيث تستدرج فريستها عبر النحيب والبكاء.

إبراهيم السليمان
الكاتب السعودي إبراهيم السليمان

ويسير الباحث ومقدم البرامج السعودي لؤي الشريف على ذات النهج لتلميع صورة الاحتلال الإسرائيلي وشيطنة الفلسطينيين ورافضي التطبيع، من خلال كل حساباته على منصات التواصل الاجتماعي.

تلك النماذج وفق صحيفة “صوت الناس” تتكاثر بقوة رغم أنها لا تلق قبولا شعبيا ويسخر بعض المؤثرين حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي لفضحها، لكن تبقى إرادة السلطات في تجذيرها في المجتمع واضحة.

ولو كان هذا التيار لا يتوافق مع هوى ولي العهد محمد بن سلمان لما كان لها صوت مسموع، وليس ببعيد عنا اغتيال الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، تقول الصحيفة في ختام تقريرها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.