صحيفة ممولة إماراتيا تشيطن رئيس حزب جزائري فضح مخططات أبوظبي

وطن- تحت عنوان “النظام الجزائري يستعين بالإخوان للتملص من الحملة ضد تونس وموريتانيا”، زعمت صحيفة “العرب” اللندنية الممولة من الإمارات، أن الجزائر تجاوزت حملاتها الأخيرة ضد تونس وموريتانيا من خلال توجيه الاتهامات نحو المغرب والإمارات العربية المتحدة، بشكل مباشر وغير مباشر، بهدف تفادي ردود الفعل السلبية من تونس ونواكشوط.

وكان رئيس حركة البناء الوطني في الجزائر، عبد القادر بن قرينة، قال في ندوة حزبية -قبل أسبوع- إن الزيارة التي قام بها وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية شخبوط بن نهيان إلى تونس (14 آب)، تخص محاولة استمالة تونس إلى التطبيع مقابل مساعدات واستثمارات.

وأفاد “بن قرينة” الذي يرأس حزباً مشاركاً في الحكومة، إن لديه معلومات عن أن التطبيع في تونس، صار قريبا جدا.

كما تحدّث بن قرينة أيضًا عن زيارة وزير الدفاع الموريتاني إلى إسرائيل وحذر من ضغوط تجارية لدولة موريتانيا من الإمارات العربية المتحدة.

إلى ذلك فقد أوضحت “العرب” أن الحملات تشمل اتهامات من أطراف سياسية وإعلامية في الجزائر تلمّح إلى مساعي توجيهها من قبل “بلد عربي”، مما يشير إلى الإمارات العربية المتحدة، لاستغلال الوضع الاجتماعي والاقتصادي في تونس وموريتانيا لدفعهما إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وتساءلت بعض التقارير، حسب “العرب” ما إذا كان تراجع بن قرينة ناتج عن تدخلات من الدول المعنية أم من النظام الجزائري نفسه.

بن قرينة يتراجع

اضطر السياسي المُقرّب من الرئيس عبد المجيد تبون، إلى تقديم توضيحات، الأربعاء، بشأن تصريحاته. ونشر بيانا قال خلاله إن تصريحه حول قرب حدوث تطبيع في تونس مع الكيان المحتل، مرتبط “برصد تصريحات من قيادات نقابية وشخصيات مقيمة في تونس تتكلم على تنامي أنواع من التطبيع، والدافع لتصريحنا هو الإشفاق على الشقيقة تونس حتى لا تقع تحت طائلة ابتزاز بعض الجهات التي لا تريد الخير للأمة والمنطقة المغاربية خصوصا، مستغلة بكل أسف أوضاع عدد من أقطارنا لمحاولة الدفع بها نحو خيارات تتنافى مع خيارات شعوبها”.

وفسرّ بن قرينة المخاوف الجزائرية التي أعلنها، بوجود ما وصفها بـ”التحركات المريبة لكيانات وظيفية (في إشارة إلى الإمارات) تزامنت مع توتير كل المنطقة في المغرب العربي وآخرها الاقتتال الذي اندلع في ليبيا، ما يدعم هدف إشاعة الفوضى والفلتان لمصلحة قوى الشر في المنطقة”.

وبشأن تصريحاته حول موريتانيا، أكد أن حديثه في الندوة عن زيارة وزير الدفاع الموريتاني إلى إسرائيل، مصدره “أخبار عن حدوث زيارات وتنسيقات أمنية موريتانية مع الكيان الصهيوني المحتل”، مضيفا: “حذرنا أشقاءنا الموريتانيين من مخاطر الاستجابة لضغوط وابتزاز بعض الكيانات الوظيفية التي تحاول دفع المنطقة كلها نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني”.

وشدد على “الاحترام الكامل لسيادة الدولة الموريتانية وعدم تدخلنا في شؤونها الداخلية، وحرصنا الشديد على استقرارها وتماسك مكوناتها”.

بن قرينة “حليف إخواني”

اعتبرت العرب اللندنية في إشارة للجزائر أن “السلطة تحمّلت وزر الورطة، رغم عدم صدورها في قالب رسمي، باعتبار أن بن قرينة هو حليف إخواني لها”.

وقالت إن “وسائل الإعلام التي تناولت المسألة محسوبة في المطلق عليها أيضا، وعلى جناح بعينه غير معلوم، الأمر الذي يكرس عدم انسجام جلي بين أوتار الدبلوماسية الرسمية والحزبية والإعلامية”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث