مشاهد جنسية صريحة وزواج مثليين تستنفر سلطات الجزائر ضد القنوات الخاصة

وطن- قرّرت “سلطة الضبط السمعي والبصري” في الجزائر، الجمعة، تعليقاً مؤقتاً لجميع برامج “قناة السلام” (خاصة) على خلفية “تجاوزات تتنافى مع الدين الإسلامي وأخلاق المجتمع”، حسب ما جاء في بيان نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.

وأفادت الهيئة الحكومية، المنوطة لها مسؤولية مراقبة محتوى وسائل الإعلام في الجزائر، إنها “قررت مؤقتاً تعليق جميع البرامج التي تبثها قناة السلام؟

لافتةً أن القرار جاء على خلفية “بث القناة برنامجاً يحتوي على لقطات تتنافى والدين الإسلامي وأخلاق المجتمع الجزائري بطريقة غير مهنية وغير مسؤولة”.

وكانت القناة الخاصة “السلام” قد بثّت، منتصف ليلة الخميس، مشاهد لزواج المثليين جاء ضمن عرضها فيلماً سينمائياً لمتابعيها.

مشاهد جنسية وزواج مثليين
مشاهد زواج مثلييني بُثت على قناة السلام الجزائرية

الجزائر تُجرّم المثلية الجنسية

يُعاقب قانون الجنايات (المادة 338) “كل من ارتكب فعلا من أفعال الشذوذ الجنسي على شخص من نفس جنسه، بالحبس من شهرين إلى سنتين وبغرامة من 500 إلى 2000 دينار (حوالي 100 يورو).

وإذا كان أحد الجناة قاصرا لم يكمل 18 عاما، فيجوز حسب نفس المادة أن تزاد عقوبة البالغ إلى الحبس لمدة ثلاث سنوات وإلى غرامة 10000 دينار”.

وتأتي تحركات الهيئة الجزائرية كجزء من جهود الحكومة، للتماشي ومقتضيات القانون في البلاد أولاً، وللحفاظ على القيم والمعتقدات الثقافية والأخلاقية التي تتماشى مع الطابع الجزائري التقليدي ثانياً، على حدّ تعبير مؤيدين للخطوة.

جدير بالذكر أيضاً، أن هذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها سلطة الضبط قراراً مماثلاً، إذ سبق أن تم إيقاف بث “قناة الأجواء” (خاصة)، بسبب بث فيلم تضمن مشاهد خادشة للحياء.

وجرت العادة في أغلب حوادث التجاوز التي تقوم بها القنوات الخاصة، أن يقع تبرير تلك الأخطاء، بـ التقصير والإهمال الذي يقع على مسؤولي مراقبة محتوى البرامج الأجنبية، بحسب ماجاء في تعليقات نشطاء جزائريين في تفاعلهم مع الحادثة.

قد يعجبك أيضاً

تعليقات

  1. مجرد تساؤل
    ما هي ثوابت الجزائريين!؟
    جاء في المقال ما نصه:
    ” قرّرت “سلطة الضبط السمعي والبصري” في الجزائر، الجمعة، تعليقاً مؤقتاً لجميع برامج “قناة السلام” (خاصة) على خلفية “تجاوزات تتنافى مع الدين الإسلامي وأخلاق المجتمع” انتهى الاقتباس
    جاء في البند الأول من بيان أول نوفمبر ما نصه:
    “إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية” انتهى الاقتباس
    وجاء في المادة الثانية من دستور 2020 ما نصه:
    “الإسلام دين الدولة” انتهى الاقتباس.
    وهي قوانين تسعى الحكومات منذ الاستقلال على تجسيدها رغم بعض المقاومات من طرف الطابور الخميس.
    وقد سبق للقضاء أن قضا بتاريخ:16/11/2022 بغلق قناة الأجواء، لبثها مشاهد منافية لأخلاق وقيم الإسلام والجزائريين.
    وغيرة الجزائريين على دينهم ونسائهم أكدها أعظم من تمرر مرور الكرام. فقد استاءوا كثيرا، ونددوا بشدة ببعض الجزائريات المغرورات بالمال والنجومية على حساب الشرف والدين، فطالبوا بمقاطعتهم ومقاطعة أعمالهن وكذلك فعلوا. وكان من طلب بسحب الجنسية منهن.
    ومن يتحجج بالحرية الشخصية إلا من تحرر من دينه، وذلك محال في حق الجزائريين.
    للتذكير أن تكبير(الله أكبر) لدى المجاهدين خلال الثورة وقبلها خلال المقاومات الشعبية كانت أكثر من الرصاص وأعظم وقعا منه على الفرنسيين المغتصبين.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعنا

الأحدث