وطن– لا تزال قضية الطفلة اللبنانية لين طالب، تشغل الشارع اللبناني خاصة بعدما بدأت الحقائق الفظيعة تتكشف يوماً بعد يوم، للوصول إلى المتسبب بوفاتها بعد اغتصاب متكرر حتى الموت.
أظهرت التحقيقات وتفريغات الداتا على هواتف عائلة والدة لين طالب، مشاركة أفراد العائلة في جريمة اغتصاب وقتل لين، وتضليل التحقيق والتستر.
خال الطفلة هو الجاني
وذكرت صحيفة النهار اللبنانية، أن نتيجة فحص الحمض النووي لأفراد عائلة الأم وعد بو خليل، غير هوية المتهم من الجد إلى الخال نادر (26 عاماً).
وأشارت الصحيفة إلى أن عينات الحمض النووي المأخوذة من خال لين، تطابقت مع تلك المأخوذة من جسد الضحية.
والصدمة الأكبر كان اغتصاب الخال للطفلة لين أثناء ولادة زوجته في المستشفى.
توقيف 4 أشخاص
وإلى الآن، توقف السلطات اللبنانية 4 أشخاص من عائلة الأم حتى السّاعة.
ومن المتوقّع أن تصدر مذكّرات توقيف أخرى بحق مشاركين آخرين قريبين من العائلة، ساعدا على طمس الحقيقة وتضليل التحقيق.
وكانت التحقيقات الأولية قد أشارت إلى أن الجد، هو مغتصب حفيدته لين، لكن تفريغ الاتصالات والمحادثات الخاصّة بأفراد عائلة الأم كشفت متّهماً آخر.
حاول الجد حماية ابنه
حيث حاول الجدّ حماية ابنه والتستّر عليه حتى ينجو من فعلته.
وبحسب القانون، تعتبر والدة لين مشاركة في الجريمة حين رفضت إدخال ابنتها إلى المستشفى، بالرّغم من وضعها الحرج لإخفاء الفضيحة.
كذلك صدر في حق الجدّة (من عائلة الأم)، مذكّرة توقيف بتهمة “كتم المعلومات والإهمال.. والتأخّر بإدخال الطفلة الضحيّة إلى المستشفى، ومعالجتها في المنزل بطرق تقليدية.
تطورات مهمة
وتحدث المحامي خلدون طالب المقرب من عائلة والد الطفلة لين عن أبرز المستجدّات التي شهدتها الجلسة الأخيرة مع القاضية سمرندا نصار.
وقال: ” هناك تطوّرات مهمّة وكبيرة في القضيّة.. استدعت القاضية نصار الجدّة والخال بصفة شهود”.
وأردف: “خلال الاستماع إليهما تسلّمت نتائج فحص الحمض النوويّ التي كشفت تطابقاً بين الأنسجة التي تعود إلى الخال مع تلك التي تعود إلى الطفلة الضحيّة لين”.
شبكة عائلية
واستناداً إلى هذه النتيجة، حوّلت القاضية الخال إلى النيابة العامة، وادّعت عليه مباشرة بجرم الاغتصاب.
كما ادّعت على الجدّة بجرم التستّر والإهمال بإدخال الطفلة إلى المستشفى وتضليل العدالة.
وقال مصدر متابع: “نحن أمام شبكة عائلية كانت تعمل في ما بينها لإخفاء الحقيقة وطمسها وتغيير مسار التحقيق”.