عملية العريش.. مصادر أمنية مصرية تزيح الستار وتكشف كواليس الاشتباكات وعدد الضحايا!

وطن- بعد حالة من الجدل وسلسلة من الشائعات التي نطلقت حول الهجوم، أزاح مصدران أمنيان مصريان الستار عن كواليس ما جرى داخل مقر الأمن الوطني في العريش قبل يومين.

وقال مصدران أمنيان لوكالة “رويترز” إن أربعة من أفراد الأمن على الأقل قتلوا في اشتباكات بمجمع للشرطة في مدينة العريش بشبه جزيرة سيناء المصرية.

وأكدت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها إن الاشتباكات اندلعت يوم الأحد عندما صادرت مجموعة من المعتقلين أسلحة داخل مجمع الأمن المركزي بالعريش شمال سيناء وهاجمت القوات المتمركزة هناك.

وأوضح المصدران أن الاشتباك بين المعتقلين وقوات الشرطة أدى لمقتل أربعة من الشرطة بينهم عقيد، كما أصيب ستة أشخاص.

وكان مصدر طبي قد كشف لموقع “مدى مصر” أن المستشفى العسكري في العريش، استقبل الأحد جثامين ضابط وشرطيين من قوات العمليات الخاصة بقطاع اﻷمن المركزي سقطوا في اشتباك مسلح وقع بمقر الأمن الوطني في العريش، وفي محيطه.

اشتباكات لمدة 6 ساعات

ونقل الموقع عن شهودر عيان مقيمين بالمنطقة التي شهدت الحادث قولهم أن الاشتباكات استمرت لنحو ست ساعات في سابقة لم تحدث منذ سنوات.

احتلال سطح مبنى الامن الوطني

وقالوا أنهم أفراد أمن يعتلون سطح مقر الأمن الوطني ويطلقون الرصاص في اتجاهات مختلفة، وذلك قبل اندلاع حريق كبير في الدور الأخير بمقر الأمن الوطني قرب الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر، مع استمرار سماع أصوات طلقات نارية، قبل أن تحضر سيارات الإطفاء.

وذكرت مصادر أن أصوات إطلاق رصاص غزير سُمعت منذ الساعة السابعة صباحًا، واستمرت حتى الثالثة مساءً، بالتزامن مع انقطاع جميع شبكات الاتصال وخدمات الإنترنت في المدينة.

حصن مدجج بالسلاح

يشار إلى أن مقر الأمن الوطني ومديرية أمن شمال سيناء وديوان عام المحافظة ومكتب المخابرات العامة ومحكمة شمال سيناء يقعون داخل مربع أمني حصين في منطقة ضاحية السلام شرقي العريش، ولا يسمح بدخول المنطقة إلا للعاملين في تلك المقرات أو المواطنين عقب إظهار البطاقات الشخصية والكشف عليها جنائيًا أو لدى الأمن الوطني في أوقات كثيرة.

ولا يزال شمال سيناء يشهد هجمات عرضية في وقت يحافظ فيه الجيش والشرطة على تواجد مكثف رغم إعلان عبدالفتاح السيسي قبل أشهر سيناء خالية من الإرهاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى