مجزرة بصفوف ضباط وعساكر الأمن الوطني.. ماذا يحدث في العريش وهل المنفذ داعش؟
وطن- يتواصل الغموض لفّ ماحصل من اشتباكات مسلحة داخل مقر الأمن الوطني بمدينة العريش في مصر، حيث لم تصدر السلطات المعنية -حتى توقيت كتابة هذه السطور- أي بلاغ أو بيان رسمي يشكف تفاصيل العملية التي راح ضحيتها 7 ضحايا وإصابة آخرين.
وعلى صعيد حقوقي، نقلت مؤسسة “سيناء” الحقوقية المصرية عن مصادرها الخاصة، إفادتهم بمقتل العقيد محمد مؤنس، في اشتباك مسلح داخل مقر الأمن الوطني بمدينة العريش في مصر. مشيرة لأنباء متداولة عن وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأمن.
https://twitter.com/Sinaifhr/status/1685660235011129344?s=20
ماذا يحدث في العريش؟
وأشارت مصادر طبية، تحدّثت لذات المؤسسة الحقوقية، لوصول 4 سيارات إسعاف لمقر الأمن الوطني، بعدها تحركت بإتجاه مستشفى العريش العسكري، الذي شهد حالة استنفار مع رفع حالة الطوارئ القصوى بالمستشفى.
وكانت السلطات الأمنية بشمال سيناء، قد قطعت شبكات الاتصال والإنترنت عن مدينة العريش، لنحو 5 ساعات متواصلة صباح اليوم، الأحد 30 يوليو 2023.
https://twitter.com/AAlwishe/status/1685692195355922433?s=20
ومع توالي الساعات، لفتت بدأت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي نشر تفاصيل العملية المسلحة التي وُصفت بـ “الإرهابية”.
هل “داعش” مسؤولة؟
أشار الـ”يوتيوبر” المصري المُقيم في الولايات المتحدة الأميركية، علي حسين مهدي، إلى تفاصيل جديدة حول عملية العريش تتعلق بمسؤولية “داعش“، حسب ماقال أنها “تأكيدات وصلته”.
وكتب على حسابه في تويتر”وصلنا الآن تأكيدات.. عدد القتلى في مقر الأمن الوطني بالعريش ارتفع لـ 7 أشخاص هم: عقيد + 3 ظباط + 3 أفراد أمن عاملين بالمقر”. لافتاً لوجود “حالة طوارئ قصوى الآن داخل مستشفى العريش”.
وعن المتورطين في الهجوم أوضح اليوتيوبر المصري أن “جنود الدولة الإسلامية قاموا باقتحام مفاجئ صباح اليوم لمقر الأمن الوطني وحدثت اشتباكات عنيفة وحتى الآن لم يعلن نظام السيسي عن الحادث ضربة قاصمة وغير متوقعة .. ولها ما بعدها”.
https://twitter.com/AlyHussinMahdy/status/1685683707393241088?s=20
وتأتي المعلومات التي تحدث عنها علي حسين مهدي، بينما لم تُعلن إلى الآن أي جماعة إرهابية مسؤوليتها عن العملية.
شهود عيان يكشفون ما حصل
ذكرت مصادر محلية لـ«مدى مصر» أن أصوات إطلاق رصاص غزير سُمعت منذ الساعة السابعة صباحًا، واستمرت حتى الثالثة مساءً، بالتزامن مع انقطاع جميع شبكات الاتصال وخدمات الإنترنت في المدينة.
ويقع مقر الأمن الوطني ومديرية أمن شمال سيناء وديوان عام المحافظة ومكتب المخابرات العامة ومحكمة شمال سيناء داخل مربع أمني حصين في منطقة ضاحية السلام شرقي العريش، ولا يُسمح بدخول المنطقة إلا للعاملين في تلك المقرات أو المواطنين عقب إظهار البطاقات الشخصية والكشف عليها جنائيًا أو لدى الأمن الوطني في أوقات كثيرة، حسب “مدى مصر“.
وعلى صعيد متصل، أوضح مواطن مقيم في محيط المنطقة لـ«مدى مصر» أن الاشتباكات استمرت لنحو ستّ ساعات في سابقة لم تحدث منذ سنوات.
https://twitter.com/MadaMasr/status/1685691997732937729?s=20
وأضاف أنه شاهد أفراد أمن يعتلون سطح مقرّ الأمن الوطني ويطلقون الرصاص في اتجاهات مختلفة، وذلك قبل اندلاع حريق كبير في الدور الأخير بمقر الأمن الوطني قرب الساعة الواحدة والنصف، مع استمرار سماع أصوات طلقات نارية، قبل أن تحضر سيارات الإطفاء.
وافاد مصدر مدني في مديرية أمن شمال سيناء لـ«مدى مصر»، إن قوات الأمن أغلقت المديرية ومنعت خروج أي شخص منها بالنسبة للموظفين المدنيين، فيما مُنع الموظفين القادمين من الدخول أيضًا.