أسرار آل خليفة التي كشفها حاكم الشارقة فجرت غضب ملك البحرين.. ورد رسمي

وطن – اتهمت البحرين حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، بنقل حقائق كاذبة ومعلومات غير دقيقة عن بداية حكم آل خليفة للبحرين، في كتابه الذي أصدره قبل أيام “بداية حكم العتوب للبحرين”.

وكان الشيخ سلطان القاسمي قد ذكر في كتابه أن مجموعة من العتوب الواقعة على الساحل الغربي لشبه جزيرة قطر قبالة جزيرة البحرين، قاموا في التاسع من شهر، أيلول سبتمبر عام 1782، بمهاجمة البحرين التابعة للشيخ ناصر المطروشي حاكم “أبو شهر”.

كتاب الشيخ سلطان القاسمي يغضب البحرين

وذلك انتقاماً لمقتل مولى تابع للشيخ محمد بن خليفة والذي كان قد أرسله لشراء سعف النخيل من بلدة “سترة” على ساحل البحرين المقابل للزبارة. وخاضت مجموعة من العتوب معركة قصيرة أزهقت فيها الكثير من الأرواح من كلا الطرفين في محاولة للسيطرة على البحرين في عام 1783.

والعتوب، هو حلف قبلي لمجموعة من الأسر في شرق الجزيرة العربية.

العتوب
قام العتوب بمهاجمة البحرين التابعة للشيخ ناصر المطروشي حاكم “أبو شهر”

وهي المعلومات التي وصفها مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” ، بأنها غير صحيحة، وأن ما ورد في كتاب حاكم الشارقة من معلومات، ‏كانت غير دقيقة وليست موثقة وفقًا لمعايير البحث التاريخي العلمي.

نهب وتدمير المدينة

وبحسب الكتاب الذي أثار جدلاً واسعاً اضطر الشيخ ناصر بن ناصر بن مذكور، نائب شيخ أبو شهر في البحرين، وهو ابن حاكم بندر الرق المتشيع، حليف الزند، وهو ابن الفارسية، والتي هربت بعد مقتل زوجها للانسحاب إلى قلعة البحرين، أما العتوب فقد قاموا بنهب وتدمير المدينة، ومن ثمّ عاد العتوب المهاجمون إلى الزبارة.

ما دفع البحرين لتكذيب ما ورد في الكتاب معتبرة أنه يفتقر للدقة، وقال مركز “دراسات”، إن ما ورد في كتاب (بداية حكم العتوب للبحرين) من معلومات غير دقيقة وليست موثقة وفقًا لمعايير البحث التاريخي العلمي.

وأوضح المركز أن الكتاب لم يشمل السرديات التاريخية المتنوعة في منطقة الخليج العربي، وهو ما دأب الباحثون في المنطقة على الاستعانة به للتعامل مع الوثائق الأجنبية.

‏وتابع البيان أنه بناءً على ما تم الاطلاع عليه من قبل مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” فإن ما ورد في كتاب الشيخ القاسمي من معلومات، ‏كانت غير دقيقة وليست موثقة وفقًا لمعايير البحث التاريخي العلمي.

جرائم آل خليفة

وأشار مطلعون إلى أن انزعاج البحرين من كتاب القاسمي ناجم عن تعداده لبعض الجرائم التي ارتكبها آل خليفة وحلفاؤهم خلال الفترة التاريخية التي يرصدها الكتاب ضمن ما لفت إليه من أحداث سبتمبر عام 1782.

بعد أن قام العتوب بنهب بلدة سترة ودمروها وعاثوا فيها فساداً، وهي المعلومات التي يسعى بيت الحكم البحريني للتعتيم عليها وعدم شملها في المناهج الدراسية وطمسها من كتب التاريخ.

وينتسب آل خليفة إلى فرع الشملان وهم فخذ جميلة من قبيلة عنزة وقد هاجرت جماعة من قبيلة عنزة ومن غيرها أطلق عليها “عتبة” أو “العتوب” من موطنها في منطقة الهدار الواقعة في الأفلاج جنوبي نجد، نتيجة القحط والجدب.

وانتقلوا في مسيرتهم نحو ساحل الخليج العربي، في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الهجري – النصف الثاني من القرن السابع عشر الميلادي تقريباً.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث