تُمرر سرا.. صدمة جديدة للمصريين بينما السيسي يستجم بقصره الساحلي
وطن- قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية في تقرير لها إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وحكومته، يعيشون في الفترة الحالية حالة من الاسترخاء ويستجم معظمهم بالساحل الشمالي، في ظل معاناة المصريين الممتدة من ارتفاع أسعار الخدمات التي يجري تمريرها “سراً” كما حدث في أسعار الكهرباء.
وتطرقت الصحيفة أيضا إلى ما وصفته بفضائح الحكومة ووزارة التربية والتعليم فيما يخص امتحانات الثانوية العامة الأخيرة، وقالت إنه لا أحد يتحدّث عن أخطاء الوزير الحالي، رضا حجازي، الذي ينفّذ التعليمات ويحظى بدعم من جهات سيادية.
ويحاول وزير التعليم بحسب تقرير “الأخبار” إيقاف مواقع التواصل عن الانتقاد، مع استمرار عملية تسريب أسئلة الامتحانات المختلفة قبيل بدئها، إلى جانب عمليات الغش الممنهجة التي تتم في بعض اللجان المدرسية، وسط محاولات حثيثة من أجل التعتيم على المشكلات المرافقة لإجراء الامتحانات، والخلل الجوهري الحادث بالفعل في العديد من الجوانب الإدارية والتنظيمية بصورة قد تكون أسوأ من العام الماضي.
الفوضى تسود المشهد وتمرير سري لقرارات حساسة
وشددت الصحيفة اللبنانية على أن محاولة التعتيم على ما يجري في امتحانات الثانوية العامة، ليست المشكلة الوحيدة، فالحكومة التي أقرّت بشكل سري زيادة جديدة على أسعار الكهرباء ورفع الدعم عن الشرائح الأقل دخلاً والأكثر دعماً، في إطار خطة رفع الدعم الكامل عن قطاع الكهرباء والتي أرجئت لمدة عام، لم تستطع الإعلان عن القرار، بل جرى تمريره بشكل سري مطلع الشهر الجاري.
وأضافت:”القرار الذي يخفّض من فاتورة دعم الكهرباء في الموازنة العامة للدولة، يأتي ضمن الالتزام الحكومي بتعليمات صندوق النقد الدولي بالرفع الكامل للدعم عن قطاع الكهرباء، وهو الأمر الذي عُرقل في العام الماضي، بسبب ضغوط التضخّم المرتفع والرغبة في احتواء الغضب الشعبي، في حين ستجري إعادة برمجة عملية رفع أسعار الكهرباء في السنوات المقبلة، لتتناسب مع سعر الصرف الجديد.”
وتسبب انخفاض قيمة الجنيه ليسجّل نحو 31 جنيهاً لكل دولار بدلاً من 16 جنيهاً داخل البنوك فقط مطلع العام الماضي، في إعادة رفع كلفة الدعم مجدداً، خاصة مع الارتفاعات المتتالية في أسعار النفط، ما دفع إلى إطالة أمد فترة رفع الدعم الكامل عن الكهرباء والتي يتوقع أن تنتهي بحلول عام 2028، وفق الخطة التي تناقشها الحكومة.
رفع أسعار الكهرباء سبقه رفع أسعار تذاكر القطارات من دون إعلان أيضاً، وبتطبيق فوري في محطات القطارات، في حين يترقّب المصريون زيادة أخرى على أسعار المحروقات مع الاجتماع المرتقب للجنة التسعير التلقائي للمحروقات، والتي يتوقّع أن تزيد من سعر البنزين على الأقل، مع استمرار تثبيت سعر السولار بعد الزيادة الأخيرة في شهر أيار الماضي، والتي يرى الخبراء أنها ستكون الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية مطلع العام المقبل، لكون السولار يؤثر بشكل أكبر في زيادة الأسعار، تقول “الأخبار” اللبنانية.
الإعلام المصري والترويج لإنجازات السيسي الوهمية
وتأتي الزيادات المتلاحقة في الأسعار بالتزامن مع محاولات الإعلام المسيطَر عليه من الدولة الترويج لإنجازات وهمية مرتبطة بإشادات دولية بالاقتصاد المصري، وهي إشادات قديمة، ولم تعد صالحة الآن مع استمرار تعثّر وغموض مصير قرض «صندوق النقد الدولي» وتوقّف المفاوضات بشأنه، فيما يقضي الرئيس، عبد الفتاح السيسي، إجازته الصيفية في القصر الرئاسي في العلمين على شاطئ البحر المتوسط منذ أسبوعين.
مكتفياً باتصالات هاتفية محدودة يُعلن عنها عبر المتحدث الرسمي، إلى جانب تأدية رؤساء الهيئات القضائية الذين اختارهم أخيراً، اليمين الدستورية أمامه.
واستطرد تقرير “الأخبار” بأن حالة الاسترخاء التي تعيشها أجهزة الدولة المختلفة، بما فيها الرئيس ونشاطاته، تتزامن مع استمرار الحديث عن التغييرات المرتقب الإعلان عنها على نطاق واسع في أجهزة عدة، فيما بات عدد من الوزراء يتحدّثون عن رحيلهم من مناصبهم، وكذلك بعض المسؤولين الأمنيين، ويغيب البعض منهم عن أماكن عملهم لأيام من دون تبريرات مقنعة، مع إرجاء أي قرارات حاسمة حتى إشعار آخر.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه في مقابل تواجد الحكومة في الساحل الشمالي بعد أسابيع قليلة من بداية العمل داخل العاصمة الإدارية الجديدة، حيث يقضي الوزراء وحراسهم إجازة صيفية طويلة، فإن ثمة أزمات ومشكلات عالقة، في مقدمتها نقص العملة الأجنبية، وعدم إعلان أي أرقام حول مستهدفات تنفيذ صفقات بيع بقيمة ملياري دولار قبل نهاية الشهر الماضي، وهي الأرقام التي أرجأت الحكومة إعلانها مع أحاديث متكررة عن عرقلة صفقات عدة، وتساؤلات عن سياسات البنك المركزي المالية في ظلّ طبع كميات كبيرة من الجنيه المصري في الأسابيع الماضية.
فاكرين تحويل معادلة خونة الحكام المستعربين الأرض مقابل السلام المزعوم إلى المعادلة الصهيوغربية الأمن مقابل السلام هو نفس المفهوم العسكرسيسرئيلي للمصريين” الأمن مقابل البقاء والإستسلام”