الرئيسية » الهدهد » هجوم على قاعدة للجيش الجزائري ومقتل 16 جنديا واختطاف آخرين.. ما حقيقته؟

هجوم على قاعدة للجيش الجزائري ومقتل 16 جنديا واختطاف آخرين.. ما حقيقته؟

وطن- زعمت “حركة تحرير جنوب الجزائر” أن عناصرها نفذت سلسلة عمليات عسكرية ضد مواقع للجيش الجزائري على طول الحدود المالية، وأسفرت عن مقتل 16 جندياً من أفراد الجيش، بحسب ما أوردته مصادر محلية في “تيمياوين” و”برج باجي مختار”.

عمليات عسكرية ضد الجيش الجزائري على حدود مالي

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد حذّر “من الوضع على الحدود” خلال اجتماع خُصّص لدراسة الوضع العام في البلاد وعلى الحدود.

https://twitter.com/southalgeriefre/status/1665385713259388928?s=20

وزعمت وسائل إعلام مغربية أن رئيس هيئة أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة، أمر بنشر كتيبة من الجيش من المنطقة الرابعة لتعزيز القواعد العسكرية المتاخمة للحدود المالية.

مزاعم عن اختطاف جنود جزائريين

كما زعم الكاتب المغربي منير دولي، أنه وصلته رسالة من أحد قادة حركة تحرير أزواد، تفيد بأن “هجوم تيماوين وبرج باجي مختار” خلّف أكثر من 25 قتيلاً وعدداً كبيراً من الجرحى”.

وتابع مزاعمه عبر حسابه بتويتر: “وما لم تعلنه الجزائر هو اختطاف عدد من جنودها وهي تفاوض حاليا لإطلاق سراحهم”.

واختتم: “اجتماع مجلس الأمن الجزائري لم يكن لخرافة المغرب وإسرائيل ولكن لدراسة الخسائر وسببها”.

وقد اتخذت السلطات في الجزائر تدابير “للسيطرة على المناطق المستقلة في الجنوب.

وتشتهر المنطقة الجنوبية من الجزائر بتاريخ يتسم بحركات التمرد والاحتجاج، والتي عادة ما تنبع من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية”.

هذا ولم يصدر أي تعليق رسمي من قبل الجزائر بخصوص هذا الهجوم المزعوم.

وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، في مارس من العام الماضي، وقوع اشتباك بين قوات للجيش في مهمة لمكافحة الإرهاب وحماية الحدود ومجموعة إرهابية في منطقة تيمياوين الواقعة على الحدود مع مالي (جنوب غربي الجزائر)، ما أودى بحياة ثلاثة عسكريين وقتها.

آنذاك نشرت وزارة الدفاع الجزائرية أسماء ورتب العسكريين الذين قضوا خلال هذا الاشتباك، وهم الملازم العامل إخلف رضا، والعريف المتعاقد طارب إلياس، والعريف المتعاقد علي عبد القادر هواري.

وقدّم كلٌّ من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وقائد أركان الجيش الفريق السعيد شنقريحة، وقتها تعازيهما لعائلة العسكريين الثلاثة.

ولم تذكر الوزارة آنذاك تفاصيل أكثر حول الاشتباك أو هوية المجموعة التي اشتبك معها الجيش.

عبد المجيد تبون
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

تبون يحذر

وفي السياق حذّر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، “من الوضع على الحدود”. وذلك خلال ترؤسه، الخميس المنصرم، اجتماعاً “مصغراً” للمجلس الأعلى للأمن بحضور رئيس أركان الجيش، السعيد شنقريحة، ومجموعة من الجنرالات المقربين منه.

وذلك قبل يوم واحد فقد من انطلاق العمليات الميدانية لمناورات “الأسد الأفريقي”، وخصص الاجتماع لدراسة الوضع العام في البلاد وعلى الحدود.

وتتخلل الأحداث والحركات الاحتجاجية في جنوب الجزائر “مخاوف بسبب طابعها البيئي، لكون المنطقة غنية بالمعادن. ويواجه سكانها تحديات كبيرة مثل التصحر وندرة المياه والمشاكل المرتبطة بتغير المناخ التي تؤثر بشكل مباشر على نمط حياتهم”.

وكانت قد اندلعت في منطقة أزواد، حركات احتجاج تقودها “حركة تقرير المصير التي تتألف بشكل أساسي من الطوارق، وتسعى هذه الحركة إلى تحقيق تقرير المصير والاعتراف بحقوقها السياسية وهويتها الثقافية”.

حيث عمل الجيش الجزائري على “قمع تمرد الحركة العربية لألغام من قبل الحكومة الجزائرية”، مما أثار استياءً كبيرًا في المنطقة.

وتفاقمت الأزمة الاقتصادية والاجتماعية بين شمال وجنوب الجزائر، بالإضافة إلى التوترات العرقية والثقافية المستمرة.

وعلى مر السنين، ظهرت حركات أخرى، وخاصة في منطقة القبائل، حيث يطالب سكانها البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة بالاستقلال.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.