الرئيسية » الهدهد » خيانة مقرب من صدام حسين أسدت “الخدمة الأكبر” للقوات الأمريكية (فيديو)

خيانة مقرب من صدام حسين أسدت “الخدمة الأكبر” للقوات الأمريكية (فيديو)

وطن- كشف الرئيس السابق لهيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الدكتور “خليل الدليمي”، تفاصيل عن لحظة تلقي صدام لخبر مقتل نجليه عدي وقصي وحفيده مصطفى، بعد مواجهة مع القوات الأمريكية بوشاية من أحد العراقيين الذي كان يستضيف الرئيس السابق.

هكذا تلقى صدام حسين الصدمة

وقال “الدليمي” ضمن رباعية برنامج الذاكرة السياسية على “العربية”، إنه سمع من صدام أنه كان لدى أحد المواطنين من الأصدقاء في وليمة غداء، وكان المضيف مرتبكاً، وعندما سأله صدام حسين عن سبب ارتباكه قال له إنه يخفي خبراً.

وعندما أصرّ صدام على معرفة الخبر قال له مضيفه إن عدي استُشهد، فردّ صدام “عفية”، وتابع محدّثه أن قصي أيضاً استُشهد، فردّ صدام “عفيتين”، وفي المرة الثالثة قال له إن حفيده مصطفى استُشهد أيضاً في عملية مقاومة للقوات الأمريكية ولم يرد، بحسب وصف المحامي.

وروى خليل الدليمي أن مقتل أبناء صدام وحفيده جاء بعد وشاية من الشخص المضيف ذاته طمعاً في الأموال التي لديهم والتي استحوذ عليها بالفعل، كما طمع بالمكافأة التي وضعتها القوات الأمريكية وهي 25 مليون دولار ثمناً لخيانته.

ونفّذت القوات الأمريكية غارة على مخبأ عدي وقصي بتاريخ 22 يوليو/تموز 2003 شمال شرق مدينة الموصل العراقية، أدّت إلى مقتل عدي وقصي، الابنين الوحيدين للرئيس صدام حسين الذي كان حينئذٍ متخفياً في أحد بساتين منطقة الدور.

وتحولت الغارة التي كانت غايتها إلقاء القبض على الأخوين المتخفيين عدي وقصي، إلى معركة بالأسلحة النارية عند مخبأ محصن بين قوة أميركية من 200 جندي مدعومة بالأسلحة الثقيلة وطائرات الهليكوبتر الهجومية مقابل أربعة أشخاص: عدي، وقصي، ومصطفى ابن قصي ذي الأربعة عشر عاماً، والعقيد عبد الصمد الحدّوشي حارس عدي، وانتهت المعركة بمقتلهم بعد مقاومة استمرت أربع ساعات.

كان عدي وقصي من العراقيين المطلوبين لدى الولايات المتحدة. ونشرت سلطة الاحتلال الأمريكي مكافأة مجمعة قدرها ثلاثون مليون دولار أميركي مقابل الإرشاد إلى مكان الأخوين.

وكان صدام حسين نعى وفاة ابنيه وحفيده في تسجيل صوتي بثّته قناة “العربية” قال فيه: “أيها النشامى في قواتنا المسلحة الباسلة، ننعى إليكم وأزف لكم نبأ الشرف وهو أمنية كل مواطن صادق مجاهد إذ ارتفعت أرواح كوكبة أخرى جديدة من الشهداء في سماء وضيافة الرب الرحيم”.

وأضاف: “أشكر الله على ما خصّنا به، وشرفنا باستشهادهم لأجله أرضوا الله بوقفة الجهاد في قتال باسل في ساحة الجهاد إن كنتم قد قتلتم عدي وقصي ومصطفى فكل شباب العراق وأمتنا هم عدي وقصي ومصطفى في ساحة الجهاد أبناؤكم وإخوانكم”.

و”خليل جاسم سعدون الدليمي” ولد عام 1962، محامٍ عراقي وناشط حقوقي تولى الدفاع عن الرئيس الراحل صدام حسين ما بين 2005- 2006.

يعيش حالياً في الأردن وله عدة كتب أهمها كتاب “هذا ما حدث”، وكتاب “العدالة من المنظور الأمريكي”، وقد كان خليل الدليمي عضواً في نقابة المحامين العراقيين.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “خيانة مقرب من صدام حسين أسدت “الخدمة الأكبر” للقوات الأمريكية (فيديو)”

  1. مجرد تساؤل.
    ما جزاء الخيانة !!!؟؟؟
    يقال أن الجزاء من جنس العمل.
    صحيح أن أمريكا روجت للمبلغ المهول الذي تقضاه الخائن، وصدقها الأغبياء، لأنها لا يمكنها تسليم مبلغ كهذا طواعية وعن رضا، بدليل، أنه أسابيع بعد ذلك كشف مصادر صحفية أمريكية أن الخائن بعدما “ندم” عن فعلته انتحر، ليكتشف أنه تمت تصفيته وخاطبه قاتله الأمريكي بما مضمونه: كما تدين تدان، خائن بلده لا يستحق ولا سِنتا واحدا، أمريكا لا تعطي المال للخونة، وبطن الأرض خير لك من ظهرها”.
    شكرا أمريكا…أحيانا نجبر على شكرك، لأنك قمتي بما كان يجب علينا فعله بدون تكلفة ولا عناء.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.