الرئيسية » تقارير » لمحات من خطايا الانظمة العربية بحق الشعوب!‎‎

لمحات من خطايا الانظمة العربية بحق الشعوب!‎‎

وطن- لمن تعجب من خيانة هذه الانظمة العربية للدم السوري في قمة جامعة الدول العربية بجدة، حيث غسلت هذه الانظمة الدماء عن ايدي جزار الشعب السوري المنكوب، بشار الأسد، هذا الباطني النصيري الذي تفنن بالفتك بالشعب السوري على مدى أكثر من عقد، والذي سبقه والده وعمه بمجازر رهيبة بحق الشعب السوري.

لهؤلاء سنقص عليهم لمحات من خيانة وخذلان هذه الانظمة للشعوب العربية، واقول لمحات لأن أسفارا لا تكفي تسجيل خيانتها وخذلانها.

ابدا بخيانة هذه الانظمة العربية لفلسطين، اولا بصمتها بل وبموافقة بعضها على وعد بلفور الذي أصدره الأنجليز، ومن ثم تثبيته على الأرض على حساب الشعب الفلسطيني، بل ان زعيما عربيا وهو رياض الصلح تمنى أن يكون وعد بلفور وعدا عربيا خالصا لأن العرب أولى بالكرم والشهامة على اليهود من الأنجليز، تبين فيما بعد أن رياض الصلح كان من ضمن اللائحة التي كانت الوكالة اليهودية تدفع له راتبا شهريا.

وفي الثلاثينات من القرن المنصرم وحين احس الفلسطينيون بالخطر على مصيرهم ومصير فلسطين قاموا بالعديد من الثورات وكان دور أنظمة العرب غاية في السلبية معها، وحين قامت الثورة الكبرى عام ١٩٣٦ وشكلت خطرا على المحتل البريطاني الذي استنجد بالأنظمة العربية من أجل وقفها وفعلا قامت هذه الانظمة العربية فعلا بالتدخل لدى الشعب الفلسطيني وقادته وقدموا وعدهم نيابة عن بريطانيا: “نرجوكم الإخلاد إلى السكينة حقناً للدماء، معتمدين على حسن نوايا صديقتنا الحكومة البريطانية، ورغبتها المعلنة لتحقيق العدل، وثقوا بأننا سنواصل السعي في سبيل مساعدتكم”، واوقفت الثورة نتيجة هذا التعهد وما رأى الشعب الفلسطيني من هذه الانظمة سوى الخسة والغدر والخذلان، ويكفي أن جمعية نسائية في القدس كان من مهامها لملمة الجراح بعد استشهاد أكثر من خمسة آلاف شهيدا، و١٧ الف شهيدا وسجن مثلهم، حيث كتبت هذه الجمعية عام ١٩٣٩ للأنظمة العربية تطلب منها كفالة بعض أطفال الشهداء ولم يرد سوى امير عربي واحد بطلبه مجموعة منهم شرط ان يكونوا بعيون زرق وشعر اشقر ففضحنه.

وأثناء التصويت على قرار تقسيم فلسطين الخارج عن القانون، جاءت بريطانيا بهذه الانظمة العربية لتكون شهود زور على هذا القرار وكان هذا هو المطلوب منهم وهذا ما فعلوه.

وفي عام ١٩٤٨ رفضت الانظمة العربية دعم الفلسطينيين بالسلاح، اللهم سوى السلاح الذي أرسله الملك عبدالعزيز آل سعود، وهي بواريد تركية قديمة غير صالحة للاستعمال ومن النوع الذي يحشى بالكحل من الفوهة، وقد قام القائد عبدالقادر الحسيني بكسرها الواحدة تلو الأخرى وأحرقها.

ثم تأتي الحرب الشعواء التي شنتها الحكومات العربية وجامعة الدول العربية على القائد عبد القادر الحسيني من أجل إجباره على الخضوع لسياساتهم الرسمية في فلسطين، فقد رفضوا إعطاءه السلاح وأوعزوا لقادة جيش الإنقاذ التابع لجامعة الدول العربية برفض طلبه والتهجم عليه، وبلغ بهم الأمر ان يطلبوا منه سحب قواته والتي كانت قرية دير ياسين تحت حمايتها، والإتجاه الى حيفا ويافا وذلك “لأن القدس مدينة غير أستراتيجية “!! ، وما كان يطلب منهم سوى أمانات من أسلحة كان قد تبرع بها بعض الخيرين لقواته “الجهاد المقدس “.

وعندما أصرت الانظمة العربية على إرسال جيوشها لفلسطين والتي أعلنت هزيمتها فيما بعد لصالح عصابات صهيونية مفككة ومرعوبة في خيانة واضحة وخذلان لا مثيل له للشعب الفلسطيني، حيث سلمت فلسطين لهذه العصابات على طبق من ذهب، ويكفي أن بعض قادة هذه الجيوش العربية قبض ٢٠٠٠ دولار ومنهم من قبض ٣٠٠٠ دولار مقابل الانسحاب ومنهم من عرضت عليه المناصب وحصل عليها بالفعل بعد العودة!.

أما قائد جيش الإنقاذ العربي فوزي القاوقجي الذي اختارته جامعة الدول العربية ليقود جيشها لإنقاذ فلسطين، حيث بلغت خيانة وخسة لا مثيل لها بهذا الاختيار، فقد اختارت شخصية منقوعة في الخيانة وكفاه أنه تجسس على الفلسطينيين لصالح الانظمة العربية عام ١٩٣٦ ثم تجسس على الفرنسيين لصالح الانجليز ثم تجسس على الانجليز لصالح الفرنسيين ثم تجسس على الفرنسيين والانجليز لصالح الالمان، ثم تجسس على الفلسطينيين وكسرهم لصالح اليهود والإنجليز.

ففي فلسطين التقى فوزي القاوقجي سرا بقائد الاستخبارات الصهيونية جوشوا بالمون وأحد قادة الهاجناة واول رئيس للموساد فيما بعد، وذلك في أحراش قرية نور شمس في ١٩٤٨/٤/١ (قبل مذبحة دير ياسين باسبوع) حيث زود القاوقجي في هذا الاجتماع بالمون بالوضع العسكري للمقاتلين الفلسطينيين وامده بمعلومات حساسة عن عبد القادر الحسيني ورجاله في الجهاد المقدس، وأخبره أنه لا يمتلك السلاح وأخبره أنه لن يدعم (الحسيني) تحت اي ظرف! كما امده بمعلومات عن الجبهات الفلسطينية الأخرى بالذات التي تفتقد السلاح، ناهيك عن خيانات أخرى لا حصر لها من بينها التعمد في القضاء على عدد اكبر من جنوده في معارك مريبة وذلك لصالح العصابات الصهيونية، وازاء كل هذا لم يكن همه سوى الاحتفال بعيد ميلاده على خمره المعتق وكعكته المفضلة التي احضرتها له زوجته الألمانية انا اليسا، ومدن فلسطين تسقط الواحدة تلو الأخرى.

ثم اختارت جامعة الدول العربية إسماعيل صفوت باشا ليكن قائدا عاما لجيش “انقاذ” فلسطين، عميل بريطاني لم يخض معركة قط، ولم يدخل فلسطين قط، غبي، اثناء المعارك في فلسطين كان في مصر لحضور اجتماع عسكري لجامعة الدول العربية لكنه قبل الاجتماع ذهب للتريض في شوراع القاهرة لينتهي به الأمر في معركة مع طفل مصري مشرد، لعب معه في لعبة الثلاث ورقات وعندما خسره الطفل ما في جيبه، اتهم الطفل بالنصب فلاحقه في الشارع وامسك به واحضره للشرطة، لتدون قضيته في تاريخ خزي هذه الجامعة وازلامها، وقد سجلت محاضر شرطة الازبكية هذه القضية ونشرتها مجلة روز اليوسف، لكن جامعة الدول العربية تسترت على نشر الخبر في حينه.

وعندما شرد الشعب الفلسطيني من وطنه لم يتوقف خذلان هذه الانظمة وخيانتها لهذا الشعب حتى وهو في أسوأ ظروف التهجير وبعد أن فقد كل شيء، لقد ارتكبت هذه الانظمة العربية العميلة المجازر تلو المجازر بحق الشعب الفلسطيني حتى وهو في مخيمات لجوءه وكأنه لم يكفها ما فعلته بحقه من خيانات ومؤامرات انتهت إلى إحتلال وطنه.

هل الشعب الفلسطيني وحدة من كان ضحية خطايا الأنظمة العربية، ابدا فكل الشعوب العربية ضحية لهذه الأنظمة الوظيفية، كلها منهوبة ومجهلة عن عمد ومعزولة عن كل ما يؤدي لرفعتها، هكذا كتب عليها حتى لا تفكر يوما أن تقوم في وجه جلاديها، ويقينا أن هذه الشعوب لو فكرت بالتحرك لما تخلفت هذه الانظمة عن ارتكاب اي إجرام بحقها ولو ابادتها بالكامل فالأمر لم يتوقف على النظام السوري المجرم.

ومخطىء من يعتقد أن الانظمة العربية اختلفت مع النظام السوري مع بداية الثورة السورية بسبب ما فعلته بحق الشعب السوري، ومتى كان للشعوب وزنا لدى هذه الانظمة، بل ان عون هذه الانظمة للنظام السوري منذ بداية الثورة يفوق كل وصف، فقد قامت هذه الانظمة باحداث الخلافات بين الفصائل السورية وبدلا من توجيه سلاحها نحو عدوها وجهته نحو صدور بعضها البعض، بل ان احد هذه الفصائل وهو “جيش الإسلام” والذي موله النظام السعودي، خدم النظام السوري أكثر ما خدمه جيشه، كما مولت الانظمة العربية صفقات السلاح الروسي الذي استخدمه لصالح النظام السوري في الفتك بالشعب السوري، كما قامت هذه الانظمة العربية بحماية أسرة بشار الأسد في دبي وفكت عن الحصار ووفرت له حتى ما يشاء من الكماليات وعبر دبي أيضا.

ثم هل بدا إجرام الباطنيين النصيريين في سوريا مع بداية الثورة؟ الم يشنقوا مدينة مسلمة تدعى “حماه” عام ١٩٨٢؟ وماذا فعلت العرب حينها؟ لقد قدموا للتصيريين كل دعم.

عندما حقق القضاء الفرنسي مع رفعت الأسد مجرم مجزرة حماة، عن مصدر الأموال الضخمة التي يملكها، أعترف بأنها عطايا من الملك السعودي فهد بن عبدالعزيز والامير عبدالله ولي عهده- آنذاك.

النظام السعودي يعنيه بقاء حكم النصيريين في سوريا والذي تم تطويعهم منذ عشرات السنين ليدوروا في الفلك السعودي، ناهيك عن مصاهرتهم للنصيريين، فالملك الميت عبد الله بن عبدالعزيز كان متزوجا من نصيرية وعديل لرفعت الآسد.

وما رف جفن النظام السعودي ولا غيره من هذه الانظمة العربية لما فعله النصيريون مع الشعب السوري والذي يفوق كل وصف، وظلم لا مثيل له، قتل وسجن الموت أرحم منه، وإنتهاك كل محرم، ونهب بلا حدود للشعب السوري، هذا هو تاريخ هذه النحلة على مدى اكثر من نصف قرن تحكمت فيه بالشعب السوري.

ووالله الذي لا إله إلا هو لو أن عند هذه الانظمة العربية ذرة شرف أو شيء من مروءة لعلى الأقل طالبوا بشار الاسد وهو في احضانهم في اجتماع جامعة العار في جدة، بإطلاق سراح الحرائر المسلمات من سجون هؤلاء الباطنيين.. ولكن..

قد يعجبك أيضاً

5 رأي حول “لمحات من خطايا الانظمة العربية بحق الشعوب!‎‎”

  1. ((((اللهم سوى السلاح الذي أرسله الملك عبدالعزيز آل سعود، وهي بواريد تركية قديمة غير صالحة للاستعمال ومن النوع الذي يحشى بالكحل من الفوهة، وقد قام القائد عبدالقادر الحسيني بكسرها الواحدة تلو الأخرى وأحرقها.))))
    الحمد لله الذ ي انطقكم يكفي هذا السطر لمعرفة من كان يدعم الفلسطينيين منذ الازل لكن برغم ذلك هم ناكري جميل وانذال من الحسيني لاخر واحد وفي نفس الوقت تنشرون وثائق بيع الملك عبدالعزيز لفلسطين ؟؟؟؟؟
    خون لم تجبر الجيوش العربية وقتها على المغادرة الا من طعنات الغدر والخيانة اثناء المعارك تحارب اسرائيل من الامام والفلسطينيين يغدرون بك من الظهر
    لماذا لايتم الاعتراف بأن من خذل فلسطين هم الفلسطينيين وقادة فلسطين لاتحملوا العرب مالم يقترفوه

    رد
  2. فلسطين قضية العرب الاولى وقد تلقى العرب الشتم والسب واللوم والتخوين بسبب هذه القضية العادلة بسبب وجود شعب دلخ

    رد
  3. ما هذه البجاحه يا عبد ابن سعود يقولك اسلحة لا تصلح خربة وانت تفتخر بهذه الفعله
    تهجمك على شخص شريف كالحسيني يدل على انك صهيوني وثم تدافغ وتنافح عن الخيانات الموثقه تاريخيا وتتهجم وتتطعن بكل من قاوم كلامك كالعاده حقد اعمى بلا دليل لا اجد تبرير لكرهك الا انك صهيوني

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.