الرئيسية » الهدهد » “فازت المساجد صوتها مزعج”.. مؤيدة لكليجدار أوغلو منهارة (فيديو)

“فازت المساجد صوتها مزعج”.. مؤيدة لكليجدار أوغلو منهارة (فيديو)

وطن- عبّرت إحدى الناشطات البارزات في حزب الشعب الجمهوري العلماني المُعارض في تركيا، عن امتعاضها من نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها الرئيس رجب طيب أردوغان، على مرشحهم كمال كليجدار أوغلو.

وزعمت الشابة التركية أن فوز أردوغان، يُشكّل خطراً كبيراً على مستقبل تركيا كدولة علمانية وديمقراطية.

العلمانيون في تركيا مستاؤون من فوز أردوغان

وأضافت الناشطة بحزب الشعب الجمهوري، أن حزب العدالة والتنمية، الذي حصل على أغلبية المقاعد في البرلمان، سيسعى إلى تغيير الدستور والقوانين لفرض رؤيته الإسلامية على المجتمع التركي، وأنه سيحارب كل من يخالفه أو ينتقده، بما في ذلك المثليون والمثليات.

https://twitter.com/Hamed_Alali/status/1663250124007673857?s=20

ودعت المتحدثة التي أبدت كرهاً كبيراً لأردوغان وحزبه، إلى توحيد صفوف المعارضة والشعب التركي للدفاع عن حقوقهم وحرياتهم وقيمهم العلمانية، وأن لا يسمحوا بأن يصبحوا رهائن لحزب واحد يريد أن يفرض هويته على الجميع، حسب زعمها.

وأعربت الشابة التركية عن قلقها مما وصفته برغبة أردوغان في إنهاء العلمانية في تركيا، مشيرة لانزعاجها من توجهات الحزب الحاكم الداعم لحريات الجميع في البلاد ومن بينهم المتدينون.

وقالت بطريقة استفزازية: “لقد فازت المساجد.. أنا منزعجة من أصوات المساجد.. سينهون العلمانية وسيحاربون الشذوذ“.

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

جدل الحريات يلقي بضلاله على الشارع التركي

منذ قرن من الزمن، تاريخ تأسيس الجمهورية التركية الحديثة على يد مصطفى كمال أتاتورك، يخوض المجتمع التركي مخاضاً شديداً حول قواعد وأُسس هويته المُجتمعية سواء كان الأترك قوميين أو علمانيين أو يساريين أو محافظين متدينين.

الجدل في تركيا بين العلمانيين والقوميين واليساريين والإسلاميين هو جدل قديم ومستمر يتعلق بطبيعة الدولة ودور الدين في المجتمع. تأسست تركيا، في 29 أكتوبر/تشرين الأول 1923، على أساس علماني بفضل الإصلاحات التي أجراها مصطفى كمال أتاتورك، الذي رأى في العلمانية ضرورة لبناء دولة حديثة وديمقراطية.

لكن هذه العلمانية لم تكن مقبولة بالنسبة لجزء من الشعب التركي، الذي ينتمي إلى التيار الإسلامي أو القومي.

هؤلاء يرون في العلمانية تهديداً لهوية تركيا وثقافتها وقيمها.

في السنوات الأخيرة، ازداد هذا الجدل حدةً بسبب تأثير الحرب في سورية وظهور تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وما ترتّب عن ذلك من هجرة جماعية للسوريين نحو تركيا، الأمر الذي أحيا مجدداً التساؤلات بين الأتراك حول ضرورة حماية الهوية التركية.

يُتهم حزب العدالة والتنمية، الذي يحكم تركيا منذ عام 2002، من قبل خصومه العلمانيين واليساريين بأنه يسعى إلى إضعاف العلمانية وإحياء التراث العثماني والإسلاموية. وهي تهم ينفيها الحزب قيادة وقواعد، مؤكّداً احترامه للدستور والديمقراطية والحرية الدينية.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““فازت المساجد صوتها مزعج”.. مؤيدة لكليجدار أوغلو منهارة (فيديو)”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.