الرئيسية » الهدهد » “قضيتنا نرفعها للسلطان”.. عمانيون يرفعون مطالبهم لـ هيثم بن طارق بعد تجاهل حكومي

“قضيتنا نرفعها للسلطان”.. عمانيون يرفعون مطالبهم لـ هيثم بن طارق بعد تجاهل حكومي

وطن- تصدّر وسم “قضيتنا نرفعها للسلطان” موقع تويتر في الساعات الماضية في سلطنة عمان، وهو وسم شعبي أطلقَه مواطنون عُمانيون للتعبير عن مطالبهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ولمناشدة السلطان هيثم بن طارق للتدخل المباشر وحلّ بعض المعضلات الاقتصادية التي تؤرّق حياة كثيرين، خاصة فيما يتعلق بارتفاع مؤشرات البطالة لدى الشباب.

وسم “قضيتنا نرفعها للسلطان” يتصدر في سلطنة عمان

رصدت “وطن” انتشار الوسم بشكل كبير على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في سلطنة عمان، حيث شارك فيه آلاف المغردين بتغريدات وصور وفيديوهات تظهر حالة استياء من بعض الأوضاع الراهنة، وتطالب بإصلاحات جذرية وشاملة في مختلف المجالات وأبرزها الاقتصاد.

ومن بين المطالب التي تردّدت في الوسم: رفع مستوى المعيشة، وخفض أسعار السلع والخدمات، وزيادة الرواتب والإعانات، وتوفير فرص عمل للشباب، ومحاربة الفساد والمحسوبية.

كما أشاد المغردون تحت نفس الوسم، بالدور الفاعل والإيجابي لسلطان عمان الحالي هيثم بن طارق في قيادة السلطنة نحو التقدم والازدهار، وأكدوا ثقتهم في حكمته ورؤيته للمستقبل، وأعربوا عن حبهم وتقديرهم له.

ومن المواضيع التي جذبت اهتمام المتفاعلين على وسم “قضيتنا نرفعها للسلطان”، شدّد مغردون على ضرورة تدخل السلطات المعنية للتخفيض من نسبة البطالة خاصة لدى الشباب.

العمانيون يطالبون بالتوظيف وفتح باب الانتدابات

شارك في وسم “قضيتنا نرفعها للسلطان” آلاف المغردين من عموم السلطنة، وبدا واضحاً من حيث عدد التغريدات والمتفاعلين أنّ البطالة وتوفير فرص العمل للعاطلين، هي التي طغت على المشهد العام للمتفاعلين مع الوسم.

وفيما يلي بعض التغريدات التي طالب خلالها عمانيون بضرورة توفير فرص عمل للمعطلين:

كتب الإعلامي العماني “حمد الصواعي” عبر حسابه على تويتر: “رسالة لـ مجلس الوزراء؛ المواطن البسِيط بحاجة ماسّة لفرّحة تُعوضه عن الأزمات والصّدمات نتِيجة متغِّيرات جعلت من فاتُورة الحياة أكّثر صعُوبة بما كانت عليه سابقًا”.

وقال في منشور آخر: “قريب جدًا سيتم تعيّين أعداد كبِيرة في وزارة التربية والتعليم في مختلف التخصصات، ونأملُ وثقتّنا كبِيرة في الجهات المعّنية من (وزارة العمل، وزارة المالية، وزارة التربية والتعليم) بأن تكون هناك أعداد كبِيرة بتوّظيف الأخصائيّين الاجتماعّيين بظل تصَاعد اعدداهم بصُورة تسّتدْعي أن تُخصص لهم درَجات مالِية كبِيرة في الحدْ من تصَاعد هذه الأرقام بقدرِ المُسّتطاع”.

وتابع قائلاً: “لكون هناك مُعاناة لهؤلاء أصّحاب هذا التخصّص تتمثّل في قلّة الفُرص المُتاحة لهَم، وقلّة الوظائف المُتاحة بتلك الأعّوام السُابقة والذي من خَلالها مع مرور حرَكة الزّمن تضَاعفت هذه الأرّقام بشكَل مُخيف”.

وعلى صعيد آخر، كتب المواطن العماني “عبد الله” في تويتر: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رساله اناشد فيها المسؤولين.. انا مواطن عماني من ٤سنوات مسرح من العمل ولدي أسرة وعلى دين ولااني قدراطالع بعيون اسراتي وانا ماملك ريال والله تعبت من الاهانه والذل واتمنى المساعدة بوظيفة عامل نظافه اوعامل مزارع ودي بوظيفه تغنيني”.

https://twitter.com/alhmdll87578837/status/1661690873728385026?s=20

بدوره، قال الإعلامي محمد المرجبي في سياق متصل: “بلاد فيها مليون عامل وافد وما قادرين نحصل وظائف لـ 50 ألف عماني”، واصفاً ذلك بـ”الأشياء الغريبة”.

فيما قال مغرد آخر: “يقول أحدهم بلغنا سن الأربعين بل أكثر ولم نتوظف إلى حينه ولم نحقق أدنى أهدافنا. نقول : الفشل واضح وكبير في عدم النظر إلى هذه الفئة، ومن حق هؤلاء الاستقرار النفسي والمادي في هذا الوطن”.

مؤشرات البطالة لدى الشباب العُماني 2023

تعدّ البطالة من أبرز التحديات التي تواجه الشباب العماني في ظل تراجع النمو الاقتصادي وتغير طبيعة سوق العمل وتأثير جائحة كوفيد-19. وفقاً لإحصاءات البنك الدولي، بلغ معدل بطالة الشباب في عمان 15.9% في عام 2020، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 16.5% في العام الجاري، 2023، ما يجعل عمان ضمن أعلى دول المنطقة العربية في هذا المؤشر.

ويواجه الشباب العماني صعوبات في إيجاد فرص عمل مناسبة لمؤهلاتهم وتطلعاتهم، خاصة في القطاع الخاص الذي يفتقر إلى التنافسية والابتكار والتنوع.

كما أن أنظمة التعليم والتدريب لا تستجيب بشكل كافٍ لاحتياجات سوق العمل المتغيّرة، ولا تُزوّد الشباب بالمهارات الأساسية مثل التفكير النقدي وحل المشكلات والاتصال والتعاون.

ولمواجهة هذه التحديات، يؤكد مراقبون، أن سلطنة عمان تحتاج إلى تنفيذ سياسات وبرامج فعالة لخفض معدلات البطالة بين الشباب وتحسين جودة التعليم والتدريب وتعزيز روح المبادرة والابتكار.

كما تحتاج إلى تشجيع المزيد من الشراكات بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، والشباب نفسهم لإيجاد حلول مستدامة لهذه المشكلة.

فالشباب هم ثروة عمان وأملها في المستقبل، كما أكد ذلك سلطان عمان الراحل، قابوس بن سعيد، والسلطان الحالي هيثم بن طارق في مناسبات إعلامية عديدة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.