الرئيسية » الهدهد » سر غياب تبون عن القمة العربية وتوتر علاقته بولي العهد السعودي

سر غياب تبون عن القمة العربية وتوتر علاقته بولي العهد السعودي

وطن- مع بَدء استقبال الوفود الرسمية بمدينة جدة السعودية تحضيراً لبدء فعاليات القمة العربية، الجمعة، تأكّد بشكل رسمي غياب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأمر الذي دفع مراقبين للتساؤل عن السبب وراء تغيّبه خاصة بعد تأكيد مصادر مطلعة، قبل أيام، حضوره بشكل شخصي.

مصار جزائرية تكشف السبب وراء غياب تبون

في ظلّ غياب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن القمة العربية التي تستضيفها السعودية، سيحضر رئيس الحكومة أيمن بن عبد الرحمن ممثلاً لبلده، إذ سيترأس جلسة الافتتاح بالإنابة عن الرئيس الجزائري، ويُسلّم الرئاسة الدورية إلى السعودية.

وفي السياق، ربطت مصادر جزائرية مسؤولة، في حديث لموقع “العربي الجديد“، غياب تبون عن القمة بتوجيه دعوة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، “من دون التشاور مع الجزائر بصفتها صاحبة الرئاسة الدورية الحالية لمؤتمر القمة”.

وكشفت المصادر، أن “توجيه الدعوات، مثل دعوة زيلينسكي، كان يفترض أولاً أن تكون محل تشاور سياسي، كما أنها غير مدروسة بالنظر إلى أنه إعلان عن انحياز لطرف بعينه في صراع تعتبر العديد من الدول العربية نفسها محايدة بشأنه”.

وذكرت أن “الجزائر لم توجّه العام الماضي دعوة لسورية على الرغم من كونها عضواً مؤسساً للجامعة العربية؛ بل فضّلت إجراء مشاورات، وعندما خلصت المشاورات إلى عدم الدعوة استجابت للرغبة العربية، فما بالك عندما يتعلق الأمر بدولة أخرى غير عربية”.

جدير بالذكر أنّ قمة جدة، هي سادس قمة إقليمية ودولية على التوالي يغيب عنها الرئيس تبون منذ آخر مشاركة له في قمة شرم الشيخ حول المناخ في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

زيلنسكي ليس السبب الوحيد..

تسلّم وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف دعوة مشاركة الرئيس تبون في القمة خلال استقباله، الخميس الماضي، بمقرّ الوزارة السفير السعودي لدى الجزائر عبد الله بن ناصر البصيري، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية الجزائرية.

ومذاك التاريخ، رجّحت تقارير إعلامية حضور الرئيس تبون لفعاليات القمة المرتقبة في جدة، خاصة على ضوء التطورات الأخيرة. حيث ستشهد هذه النسخة من قمة العرب عودة سوريا (حليف الجزائر) لأول مرة منذ 12 عاماً إلى الحضن العربي والتداخل في مؤسساته الرسمية مجدداً.

إلا أن تحليلات مغايرة، أشارت إلى سوء فهم عميق بين صناع القرار في الرياض ونظرائهم في الجزائر العاصمة. وليس آخره الاستياء الذي عبّر عنه الإعلام الرسمي الجزائري من عدم دعوة مسؤولي بلادهم لحضور اجتماع جدة منتصف الشهر الماضي حول سوريا، والذي ضمّ دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مصر والعراق والأردن.

ناهيك عن امتعاضه (الإعلام الرسمي الجزائري) من تغيّب وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف عن الاجتماع الوزاري العربي بمصر، الذي أعلن فيه رسمياً عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

وفي هذا السياق، تطرّقت صحف جزائرية عديدة إلى الدور الذي لعبته السعودية في “الاستحواذ” على الجهود الجزائرية في علاقة بمحاولات إعادة تأهيل رئيس النظام السوري بشار الأسد بإعادته (أولاً) لجامعة الدول العربية، واستدعائه (ثانياً) لحضور القمة العربية التي احتضنتها في الأول والثاني من نوفمبر/تشرين الثاني.

وهما مُهمتان دبلوماسيتان فشلت الجزائر العاصمة في تحقيقهما وإنجازهما، عكس الرياض التي استطاعت -عبر تحركات دبلوماسية مكثفة وتنازلات لصالح إيران- تحقيقَه.

ويشار هنا، إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (الحاكم الفعلي للسعودية) غاب هو الآخر عن القمة العربية التي عُقدت في الجزائر العام الماضي، لدواعٍ وُصفت حينها بالصحية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.