الرئيسية » الهدهد » مفتي مصر يعيد “الطفل شنودة” للمسيحية بفتوى رسمية والنيابة تُنفذ

مفتي مصر يعيد “الطفل شنودة” للمسيحية بفتوى رسمية والنيابة تُنفذ

وطن- أفتى “مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية” بإعادة الطفل شنودة الذي شغلت قصتُه المصريين والعالم خلال الأيام الماضية، إلى والديه المصريين القبطيين بعد جدل طويل استمرّ لفترة بشأن أحقية حضانته.

السلطات المصرية تحسم مصير الطفل شنودة

وأمرت نيابة شمال القاهرة الكلية، بتسليم الطفل شنودة مؤقتاً إلى السيدة آمال إبراهيم التي عثرت عليه كعائل مؤتمن، بعد أن أخذت تعهّداً على نفسها بحسن رعايته والمحافظة عليه وعدم تعريضه للخطر.

وخاطبت النيابة وزارة التضامن الاجتماعي، للنظر في الطلب المقدم من الأسرة التي عثرت على الطفل، لاستلامه وفقاً لأحكام قانون الطفل ولائحته التنفيذية، بنظام الأسر البديلة.

وقبل أيام حسم الأزهر شرعياً مصير الطفل “شنودة”، الذي وجد داخل كنيسة قبل 4 سنوات وشغلت قصته الرأي العام في مصر أكثر من مرة، بسبب الجدل حول ديانته، بعد أن عاش 4 أعوام بكنف عائلة مسيحية.

وقال “مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية“، عبر صفحته على فيسبوك، في ردٍّ على سؤال عن ديانة الطفل الذي عثر عليه داخل إحدى الكنائس، إنّ “هذه المسألة ذهب فيها العلماء إلى آراء متعددة، والذي يميل إليه الأزهر من بين هذه الآراء هو ما ذهب إليه فريق من السادة الحنفية، وهو أنّ الطفل اللقيط إذا وجد في كنيسة وكان الواجد غير مسلم فهو على دين من وجده”.

وحسب ما أفادت به صحيفة “الشروق” المحلية، أمس الثلاثاء، كلّفت النيابة السيدة آمال إبراهيم باستكمال إجراءات كفالة الطفل، وفقاً لنظام الأسر البديلة.

وذلك بعد أن استطلعت رأي مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علّام في ديانة الطفل، في ضوء ملابسات التحقيق، وأصدر فتوى بأنّ الطفل يتبع ديانة الأسرة المسيحية التي وجدته وفق آراء فقهية مفصلة.

كما كلّفت النيابة خطّ نجدة الطفل بالمجلس القومي للأمومة والطفولة باتخاذ الإجراءات القانونية نحو إعادة تسمية الطفل باسم رباعي اعتباري مسيحي لأب وأم اعتباريين مسيحيين في ضوء ما انتهت إليه التحقيقات، التي تضمنت فتوى مفتي الجمهورية بتبعية الطفل لديانة الأشخاص الذين عثروا عليه.

بعد استطلاع رأي المفتي.. تسليم الطفل شنودة لوالدته بالتبني
بعد استطلاع رأي المفتي.. تسليم الطفل شنودة لوالدته بالتبني

فتوى “الرضيع المهجور”

وصدرت فتوى مماثلة في وقت سابق من الأسبوع الماضي من قبل الأزهر، أعلى سلطة إسلامية في المنطقة، تنصّ على أنّ “الرضيع المهجور الذي ليس له عائلة معروفة يجب أن يتبع ديانة الشخص الذي وجده”.

ومُنحت الأم الحاضنة “حضانة مؤقتة” على شنودة، بعد أن تعهدت رسمياً برعايته في بيئة آمنة.

وبحسب صحيفة “العربي الجديد” بنسختها الإنكليزية، تعود قصة الطفل شنودة إلى عام 2018، حينما وجده شخص يدعى إبراهيم بعمر بضعة أيام داخل الكنيسة.

وقرر هو وزوجته، التي لم تستطع إنجاب طفل لأسباب طبية، تربيته بمباركة كاهن الكنيسة، وأصدرا له شهادة ميلاد وأطلقوا عليه اسم “شنودة”.

وقام أحد أفراد الأسرة الذي كان على خلاف مع والدي شنودة بالانتقام، وأبلغ الشرطة بسرهم، مما أدى إلى أخذ الطفل من قبل السلطات بالقوة.

وعلى الرغم من أنّ التبني مسموح به في المسيحية، على عكس الإسلام، فلا يمكن للمسيحيين في مصر رعاية طفل إلا إذا كان يعيش في دار أيتام ملحقة بكنيسة.

وعادةً تستضيف دور الأيتام في الكنيسة الأطفال الذين مات آباؤهم أو كانوا فقراء لدرجة لا تسمح لهم بإعالتهم.

وإلا فإنّ أي طفل مجهول الهوية يعتبر مسلمًا بشكل افتراضي، بحجة أن دستور البلاد يقوم على الشريعة الإسلامية.

من جانبه، أوضح المستشار نجيب جبرائيل، رئيس منظمة حقوق الإنسان، ومحامي أسرة الطفل شنودة بالتبني، ما جاء في قرار نيابة شمال القاهرة الكلية، بتسليم الطفل شنودة مؤقتاً إلى السيدة آمال إبراهيم التي عثرت عليه كعائل مؤتمن.

وأضاف خلال لقاء لفضائية “ME SAT“، مساء الأربعاء، أنّ هناك 7 شروط يجب أن تتوفر في الأسرة قبل استلام الطفل، طبقاً للمادة 92 من اللائحة التنفيذية لقانون الأسر البديلة.

وقال إنّ الشروط تتضمن وجود سكن ملائم للطفل، وإجراء فيش وتشبيه للوالدين، وتحليل فيروس سي وخلو المخدرات لهما، والتحليل النفسي لسلامة الأبوين والقوى العقلية لهما، والحصول على دورة الأسر البديلة لمدة 3 أيام.

وذكر أنّ تلك الإجراءات تستغرق شهرًا للانتهاء منها، مضيفًا: «فطنة وذكاء وإنسانية النيابة العامة أدت إلى صدور القرار باستلام الطفل، ثم استكمال تلك الإجراءات».

ولا يعرف على وجه الدقة نسبة المسيحيين في مصر ذات الأغلبية المسلمة رسميًا. لكن يعتقد أنهم يشكلون ما يقرب من 10 إلى 15 في المائة من 103 مليون نسمة. معظمهم من الأقباط الأرثوذكس ومن بين أقدم الطوائف المسيحية في العالم.

مصر: احتفاء حقوقي بتسليم الطفل شنودة إلى أسرته بالرعاية

تواضروس الثاني يعلق

وفي تعليق له على الأمر، قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال العظة الأسبوعية من كنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، الأربعاء: “نشكر الله أن قضية الطفل شنودة انتهت على انتصار الإنسانية فوق القانون”.

ووجّه تواضروس أيضاً، الشكر لمفتي مصر الدكتور شوقي علام قائلاً: “نشكر الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية بعلمه وجهوده وهدوئه.. قدم الصورة الجميلة وبنشكر ربنا انتهت القصة بسلام”.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “مفتي مصر يعيد “الطفل شنودة” للمسيحية بفتوى رسمية والنيابة تُنفذ”

  1. الكنيفة تحكم وتنصروتعمد السيس الخائن الخسيس ببول القسيس

    كذاب في أصل وشك الأصفر أيصدقك الشعب ويكذب حواسه

    معنى شنودة الشرك بالله

    عن اليونانية بمعنى ابن الله.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.