الرئيسية » الهدهد » “مصر كانت بتتسرق”.. البابا تواضروس يكشف تفاصيل حواره مع مرسي عن حرق الكنائس

“مصر كانت بتتسرق”.. البابا تواضروس يكشف تفاصيل حواره مع مرسي عن حرق الكنائس

وطن – روى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تفاصيل حواره مع الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، عن تعرض بعض الكنائس للحرق في السنوات الماضية.

وقال في حوار مع التلفزيون المصري: “بعد انتخاب مرسي كانت هناك حالة من التخوف الشديد، والشعور العام إن مش دي مصر على كل المستويات في الفن والقضاء وتغيير القيادات المستمر، وما يذاع في التلفزيونات”.

وأضاف: “كان الشعور العام إن مصر بتتسرق.. وفي نوفمبر 2012 كنت المسؤول عن الكنسية، وكان انتخابي بالصدفة يوم عيد ميلادي”، وفق موقع مصراوي.

وأشار إلى أن انتخابه كان مسؤولية كبيرة من كل النواحي، لأنه لم يعش في القاهرة المزدحمة من قبل، وزادت المشاعر السلبية تجاه ما يحدث في مصر، وصاحب ذلك أحداث مؤلمة وعنف والاعتداء على الكنائس، وفق قوله.

ولفت إلى أن أكثر الأحداث تأثيرا هو الاعتداء على الكاتدرائية بالقاهرة في 7 أبريل 2013 وذلك لم يحدث من قبل في التاريخ.

وكشف تفاصيل أحد حواراته مع مرسي في هذا الصدد، قائلًا: “الدكتور مرسي كلمني على سبيل الترضية، وكان كلماته متأسف ملهاش معنى خالص، رغم إني استخدمت كلمات حادة، لكن مكنش في رد”.

وتابع: “دي الحقيقة كانت علامة مرة في بدايته حكمه وهو مسؤول عن حماية الكنسية في الوطن”.

واستطرد: “أنا اتكلمت مع الرئيس ووزير الداخلية وكان الرد هنشوف وهنحتوي الموقف دون فعل، واستخدمت كلمة صعبة في الكلام معاه إن في تواطؤ، هو سمع الكلمة دي وأنا كنت أقصدها”.

وصرح البابا: “أنا تعاملت مع الموقف كويس، ولا أدعي إني شاطر ولكن نعمة من ربنا.. كنت قاعد في دير ماري مينا أتلقى مكالمات عن حرق كنسية كذا والاعتداء على كذا، مش عارف أعمل إيه وماعنديش في التاريخ القريب مواقف مشابه ومش عارف أقول إيه”.

https://twitter.com/TreuerEg/status/1542482255389630464?s=20&t=xRxJJtHr1EMY2Or9J74hZg

واتهم تواضروس، طرفا ثالثا بالوقوف وراء هذه الهجمات، قائلا: “أنا فاهم إن مش المسلمين إخواتنا اللي عملوا كده، وإن في طرف ثالث هدفه هدم العلاقة الطبية”.

وأضاف: “أنا قلت لو حرقوا الكنائس هنصلي مع المسلمين في المساجد، ولو حرقوا المساجد هنصلي إحنا الاثنين في الشوارع، والله أعطى نعمة في إن الكلمات دي ترطب القلوب، وفعلا إخوتنا المسملين دافعوا عن الكنائس.. علاقتنا أسمى من أي حاجة تهد أو تتحرق”.

وتقول وسائل إعلام مصرية، إن هناك أكثر من 90 كنيسة على مستوى الجمهورية تعرضت للحرق، منذ 2013، وتحديدا في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة، وتتهم السلطات جماعة الإخوان بارتكاب هذه الجرائم، وهو ما تنفيه الجماعة.

ويقول إعلام حكومي، إن صعيد مصر كان من أكثر المناطق التى تعرضت لعملية التعدى على دور العبادة لدى الأقباط.

حرق الكنائس في مصر

وكانت محافظة المنيا صاحبة النصيب الأكبر من الهجمات التى استهدفت الأقباط، فقد سجلت حرق كنيسة مارجرجس، ودير العذراء الأثرية، ومقر إقامة للأسقف، ومبنى خدمات، ونهب وسرقة ما يزيد عن 20 منزلاً، ومقتل قبطى، وتدمير منزل القس إنجيلوس كاهن كنيسة العذراء والأنبا إبرام، وحرق كنيسة الإصلاح بقرية دلجا بدير مواس.

وتعرض للحرق أيضا، وفق صحيفة “أخبار اليوم” الحكومية، كنيسة الأمير تادرس، والكنيسة الإنجيلية، وكنيسة الأنبا موسى الأسود، وكنيسة مار يوحنا، وكنيسة خلاص النفوس، ومدرسة ودير راهبات القديس يوسف، ونفذت الجماعة هجوماَ على كنيسة مارمينا بمنطقة أبو هلال، حرقوا خلاله وجهة المدخل ومبنى الخدمات وواجهة ومركز طبى تابع لها، فضلا عن والاعتداء على كنيسة العذراء وإنزال الصلبان من عليها.

تغيرات إيجابية

لكن البابا تواضروس الثاني، قال إن الفترة الماضية شهدت تغيرات إيجابية وكثيرة وتصويب لكثير من أخطاء الماضي، منها قانون بناء الكنائس الذي صدر في سبتمبر 2016 وكان بداية لمرحلة جديدة ومهمة من المساواة والمواطنة.

وأضاف أن فكرة وجود قانون بناء وإنشاء للكنائس مهمة جدًا لبناء أي دولة، حيث كان ما يسمى بالخط الهمايوني العثماني، هو المتحكم في بناء الكنائس وله 10 شروط تعجيزية لبناء أي كنيسة.

وتابع: “بناء أي كنسية كان أمر تعجيزي على أرض مصر دون معرفة السبب، ولكن الحكومة والقيادة السياسية فكرت في تصحيح الأوضاع، ولذلك صدر قانون بناء الكنائس ليعالج مشكلة البناء ويصحح ويقنن أوضاع الكنائس المبنية بالفعل بدون سند بناء في ما يقرب من 2000 مكان ما بين كنيسة أو مبنى خدمة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.