الرئيسية » الهدهد » هل أدى وزير الداخلية التونسي اليمين على القرآن أم كتاب كارل ماركس؟!..صورة تثير الجدل!

هل أدى وزير الداخلية التونسي اليمين على القرآن أم كتاب كارل ماركس؟!..صورة تثير الجدل!

وطن– فجّر السفير التونسي السابق ورئيس الأكاديمية الأوروبية للعلاقات الدولية بباريس، الدكتور أحمد القديدي، قنبلةً من العيار الثقيل، زاعماً أنّ وزير الداخلية الجديد كمال الفقي لم يُقسم على القرآن في أثناء أدائه اليمين الدستورية لتولي منصبه.

وأعاد “القديدي” نشر صورة لوزير الداخلية كمال الفقي في أثناء أدائه اليمين الدستورية أمام الرئيس قيس سعيد، وظهر فيها واضعاً يده اليمنى على كتاب ضخم، ادّعى “القديدي” بأنه ليس القرآن.

وقال معلّقاً على الصورة عبر حسابه على “فيسبوك“: “هو رفض يحلف ع المصحف…قاللهم احترمو معتقداتي..حطولو كتاب ضخم عنوانه رأس المال لكارل ماركس…و حلف عليه في قلبو”.

تدوينة أحمد قديدي التي قال فيها إن كمال فقي أدى اليمين على كتاب “رأس المال” وليس القرآن الكريم

وأفاد ناشطون بأنهم شاهدوا العديد من فيديوهات أداء رؤساء الوزراء والوزراء السابقين وهم يؤدون اليمين الدستورية على القرآن الكريم، مشيرين إلى أنهم جميعا أدّوا اليمين على نسخة واحدة من القرآن، متسائلين حول لماذا تمّ تغيير النسخة بالنسبة لوزير الداخلية الجديد.

حقيقة الصورة

إلا أنّ الصور التي بثّتها رئاسة الجمهورية تؤكد أنّ كمال الفقي قد أدى اليمين الدستورية على القرآن الكريم، وإن كانت مختلفة عن النسخة السابقة التي أدى عليها العديد من الوزراء إيمانهم.

قرار بإقالة توفيق شرف الدين

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أصدر أمراً رئاسياً يوم الجمعة الماضي، أنهى فيه مهامّ وزير الداخلية السابق توفيق شرف الدين، وعيّن مكانه والي العاصمة تونس والمقرب له بقوة، كمال الفقي.

من كمال الفقي؟

والفقي الذي ينحدر من ولاية صفاقس شغل منصب والي تونس قبل قرار تعيينه وزيراً للداخلية، ويعدّ من أشد مناصري الرئيس سعيد، ومن أبرز المنتقدين للمعارضة.

متحصل على الإجازة في القانون الخاص، ومتخرج من كلية الحقوق بتونس سنة 1995، وكان يشغل منصب رئيس مكتب مراقبة الأداءات بوزارة المالية برتبة مدير لإقليم تونس الكبرى، كما سبق وأن انتُخب كاتباً عاماً لنقابة الأداءات بتونس من 2011 إلى غاية 2017.

تعيين كمال الفقي وزير الداخلية التونسي
شغل كمال الفقي منصب والي تونس قبل قرار تعيينه وزيرا للداخلية

ويعدّ الفقي من أشدّ مناصري مشروع الرئيس قيس سعيد الرافض لتواجد الإسلام السياسي في الخارطة السياسية لتونس، ورفض هذا الشهر الترخيص لجبهة الخلاص بالاحتجاج، قائلاً إنّ قياداتها متورّطة في التآمر على أمن الدولة.

ويتوقّع مراقبون محليون أن يزيد تعيين الفقي من الضغط على المعارضة التي تواصل الاحتجاج ضد قرارات الرئيس سعيد، حيث هدّدت جبهة الخلاص المعارضة الجمعة، بالدخول في اعتصام مفتوح للمطالبة بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “هل أدى وزير الداخلية التونسي اليمين على القرآن أم كتاب كارل ماركس؟!..صورة تثير الجدل!”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.