الرئيسية » تقارير » دبلوماسي فرنسي عن اتفاق السعودية وإيران: ابن سلمان اختار جانبه والإمارات أبرز الخاسرين

دبلوماسي فرنسي عن اتفاق السعودية وإيران: ابن سلمان اختار جانبه والإمارات أبرز الخاسرين

وطن– أكد دبلوماسي فرنسي أن الخاسر الأكبر من اتفاق استئناف العلاقات بين السعودية وإيران، هي إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.

ونقل كبير مراسلي صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، جورجي مالبرونوت، عن الدبلوماسي الفرنسي قولَه، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “اختار جانبه”، ورأى أن التنمية المتمثّلة في البنية التحتية والمدن تتطلب السلام مع إيران.

“أبرز الخاسرين”

وأوضح الدبلوماسي الفرنسي بأنّ أكبر الخاسرين من هذا الاتفاق، هي إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، بحسب قوله.

الاتفاق سيقلّل التوترات في الشرق الأوسط

ولفت الدبلوماسي الفرنسي المتواجد في الشرق الأوسط، إلى أنّ الاتفاق سيقلّل من التوترات الإقليمية في (لبنان واليمن)، إلا أنّه أشار إلى أنه سيكون هناك محاولات للخروج عن المسار من جانب أولئك الذين يعارضون التقارب السعودي الإيراني.

الإعلان عن اتفاق سعودي-إيراني حول استئناف العلاقات

وكانت السعودية وإيران قد أعلنتا الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدةٍ أقصاها شهران، بعد مباحثات استمرت 4 أيام.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس“، فقد تضمّن الاتفاق الذي رعته الصين، تأكيدَهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واتفقا أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك، وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما.

واتفق الطرفان على تفعيل “اتفاقية التعاون الأمني” الموقّعة بينهما في عام 2001، و”الاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب”، الموقّعة في عام 1998.

قلق إسرائيلي

وعلى الرغم من الترحيب الدولي الكبير بالاتفاق، وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، إعادةَ العلاقات بين السعودية وإيران، بأنها “فشل ذريع وخطير للسياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية”، التي يتزعمها حالياً بنيامين نتنياهو.

في السياق، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، نفتالي بينيت، إن “تجديد العلاقات بين السعودية وإيران، هو تطور خطير بالنسبة لإسرائيل وانتصار سياسي بالنسبة لإيران”.

واعتبر أن استئناف العلاقات الإيرانية السعودية يشكّل “ضربة قاضية لجهود بناء تحالف إقليمي ضد إيران”، وشدّد على أن ذلك “فشل ذريع لحكومة نتنياهو، نجمَ عن مزيج بين الإهمال السياسي والضعف العام والصراع الداخلي في البلاد”.

وقال: إن “دول العالم والمنطقة تراقب الصراع في إسرائيل مع حكومة مختلة تعمل على التدمير الذاتي بشكل منهجي؛ ثم تختار هذه الدول جانباً (في الصراع بين إسرائيل وإيران)”.

ووصف حكومة نتنياهو بأنها فشل اقتصادي وسياسي وأمني مدوٍّ، وتعرّض دولة إسرائيل للخطر بشكل يومي، وأضاف: “نحن بحاجة إلى حكومة طوارئ وطنية واسعة، تعمل على إصلاح الأضرار العديدة التي حدثت”.

كما عقّب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمنية في الكنيست الإسرائيلي، يولي إدلشتاين، قائلاً: إن “العالم لا يتوقف ونحن مشغولون هنا بالصراعات بين القوى والصدامات”.

وأضاف: “إيران والسعودية اتفقتا الآن على تجديد العلاقات بينهما، وهذا أمر سيئ للغاية بالنسبة لإسرائيل والعالم الحر بأسره”.

وتابع: “حان الوقت للجلوس والتحدث وحلّ خلافاتنا من أجل لمّ شملنا واتحادنا ضد التهديد الوجودي الذي نواجهه”.

بدوره، وصف رئيس الدفاع السابق بيني غانتس، الاتفاقَ بالتطورات المقلقة، وأشار إلى أن التحديات الأمنية الجسام التي على إسرائيل التعامل معها تزداد، بينما نرى رئيس الوزراء والمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية منشغليْن في الانقلاب السلطوي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.