الرئيسية » الهدهد » بعد تصريحات “بهيجة السيمو” المستفزة.. حفيظ دراجي على الخط.. ماذا قال؟

بعد تصريحات “بهيجة السيمو” المستفزة.. حفيظ دراجي على الخط.. ماذا قال؟

وطن- علق الإعلامي الجزائري “حفيظ دراجي” على تصريحات مديرة الوثائق الملكية المغربية “بهيجة السيمو” التي كشفت خلالها عن حوزة المغرب لوثائق تثبت أن “الصحراء الشرقية، الواقعة جنوب غرب الجزائر، هي أرض مغربية”.

حفيظ دراجي يرد على مديرة الوثائق الملكية المغربية

وقال حفيظ دراجي، المعلق الرياضي الشهير بقنوات “بي إن سبورتس“، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر “من يزعم أن لديه شبرا من الأراضي استولت عليه الجزائر، ويطالب باسترداده، نقول له لولا احترامنا لمبدأ أممي ينص على ضرورة الالتزام بالحدود وبالاتفاقات التي وقعناها مع كل الجيران بعد الاستقلال، لطالبنا بأراض كانت جزائرية قبل الاحتلال الفرنسي واستولى عليها الغير”.

واستدرك قائلا “خلونا ساكتين أفضل”.

ورغم أن الإعلامي حفيظ دراجي لم يذكر أنه يتحدث عن المغرب، إلا أن كثيرين رجحوا بأن تصريحاته تأتي ردا على تصريحات سابقة لمديرة الوثائق الملكية المغربية “بهيجة السيمو”.

وكانت “السيمو”، قد أثارت الجدل بعد تداول تصريحات لها، الثلاثاء الماضي، خلال حضورها ضيفة على منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية) بقولها “إن الوثائق التاريخية المحفوظة تؤكد مغربية الصحراء الغربية، كما تؤكد أيضا مغربية الصحراء الشرقية (تتبع دولة الجزائر)”.

وأكدت المسؤولة المغربية أن تلك الوثائق “مُتوفرة، ويمكن الاطلاع عليها، ولا “تشمل المرسلات والبيعات فقط، وإنما تضم أيضا عددا من الخرائط والاتفاقيات ورسومات للحدود منذ العصور الماضية وإلى اليوم” على حد قولها.

ونوهت بهيجة السيمو إلى أن مديرية الوثائق الملكية، أصدرت العديد من المؤلفات على علاقة بموضوع الصحراء الشرقية، ومنها كتاب “البيعة ميثاق مستمر بين الملك والشعب”، سنة 2011، والذي يؤرخ للبيعة باعتبارها أساسا ثابتا من الأسس الشرعية للمملكة، وقاعدة لتمليك السلاطين والملوك في المغرب عبر العصور.

جدل وتفاعل مع حفيظ دراجي

تفاعل المُعلق الرّياضي حفيظ الدراجي مع ماجاء على لسان المسؤولة المغربية، بهيجة السيمو، أثار ردود فعل متباينة بين متابعيه.

حيث علق الناشط “منصور المطلق” على تغريدة الإعلامي الجزائري بقوله “استاذ حفيظ أنت شخصية رياضية الناس عرفتك وحبتك في هذا المجال الذي تزيّن بصوتك الأجش . القفز إلى دوائر السياسة والبحث في دهاليز التاريخ يمحو تلك الصورة المحبوبة لحفيظ الدراجي”.

بينما قال “عبدو” تفاعلا مع المطلق “أخي الكريم حفيظ دراجي مواطن جزائري قبل أن يكون معلق رياضي من و كل مواطن يعتز بانتماءه و له غيرة على وطنه من حقه الدفاع عنه”.

الصحفي المغربي “عزام أنس” كان له رأي آخر وكتب “اودي راه حنا لي بقينا ساكتين على حقنا ، اليوم جيت نقولك بأن مغرب اليوم ليس مغرب الأمس ، عندما تتكلم المملكة المغربية الشريفة تتكلم بالحجة و الدليل اما انتم في مواقع التواصل فقط ، فكفاك من الضحك على الذقون و البحث عن البوز !!! صب يا عمي صب المغرب اكبر منك”.

لكن وعلى النقيض من أنس، أكد الكاتب المغربي”جلال الورغي” أن كل المشاكل بين موطنه والجارة الجزائر هي قضايا مُفتعلة وقال “والله أستاذ دراجي جلها قضايا مفتعلة..والا الذين يخوضون معارك ويستنزفون طاقات بلدانهم وشعوبهم على شبر هنا أوشبر هناك، هل يريدون اقناعنا أنهم عمروا ما بين أيديهم”.

وتابع بقوله أن”أغلب بلداننا الأراضي فيها ،بل جهات بأكملها مهملة منسية مهمشمة، لا بناء ولا تعمير أو تدبير ولا فلاحة ولا زراعة”.

 

العلاقات الجزائرية المغربية، عقود من الشد والجذب

كانت المشاكل الحدودية بين الجزائر والمغرب، لعقود، المحرك الرئيسي للتوترات السياسية بين الدولتين. وفيما يلي مسار توضيحي للأحداث الكبرى بين الدولتين منذ استقلال المغرب عام 1956:

في سنة 1956، علال الفاسي زعيم حزب الاستقلال يحدد نظريته في المغرب الكبير ويطالب بولاية بشار وتندوف (ما يسمى التوسع الإدريسي).

من 1 أكتوبر إلى 5 نوفمبر 1963 جرت حرب الرمال.

15 يناير 1969، ومعاهدة الصداقة وحسن الجوار التعاون إفران.

يوليو 1970 إنشاء الحدود المشتركة.

15 يوليو 1972، التوقيع بين الرئيس هواري بومدين الجزائري والملك الحسن الثاني في المغرب على اتفاق الحدود التي يقررها الاتفاقية في الشهر السابق.

17 ماي و1973 التصديق عليها في الاجتماع الجزائري.

28 ماي و1992، صدّق مجلس النواب في المملكة المغربية بدوره على نص معاهدة 1972 الذي يحدد الحدود مع الجزائر.

1994، في أعقاب الهجوم الذي وقع في مراكش المغربية تم قرار فرض تأشيرات الدخول للرعايا الجزائر، وأغلقت الجزائر حدودها مع المغرب حتى يومنا هذا.

31 يوليو 2004، الأراضي المغربية لم تعد تخضع لمتطلبات التأشيرة على الجزائريين.

03 أفريل 2005 اتصال هاتفي بين العاهل المغربي محمد السادس و الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يسمح بموجبه الأخير للمغاربة بدخول الجزائر بدون تأشيرة.

في يوليو 2011 أعلن العاهل المغربي تأييده إعادة فتح الحدود البرية وتطبيع العلاقات مع الجزائر. وبعد أشهر أكد بوتفليقة عزمه على إعادة تعزيز العلاقات لما فيه مصلحة البلدين.

في ديسمبر 2019، دعا الملك محمد السادس إلى فتح “صفحة جديدة” في رسالة تهنئة الرئيس الجزائري الجديد، عبد المجيد تبون.

في ديسمبر 2020، نددت الجزائر بـ”مناورات أجنبية”، تهدف إلى زعزعة استقرارها متّهمة بذلك إسرائيل بعد اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية في مقابل تطبيع العلاقات بين المملكة والدولة العبرية.

في 18 يوليو 2021 استدعت الجزائر سفيرها لدى المغرب “للتشاور”. وكان دبلوماسي مغربي قد أعرب عن تأييده للحركة الانفصالية في منطقة القبائل ردا على دعم الجزائر للانفصاليين في الصحراء الغربية.

في 31 يوليو، وفي ذكرى اعتلائه العرش أعرب العاهل المغربي محمد السادس عن أسفه للتوترات بين البلدين ودعا إلى إعادة فتح الحدود البرية.

في 18 أغسطس أعلنت الجزائر أنها قرّرت “إعادة النظر” في علاقاتها مع المغرب الذي اتّهمته بالتورّط في الحرائق الضخمة التي اجتاحت شمال البلاد.

في 24 أغسطس أعلن وزير الخارجية الجزائري قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب “الأعمال العدائية” للمملكة ضدها.

01-02 نوفمبر 2022، العاهل المغربي لم يحضر القمة العربية التي احتضنتها الجزئر رغم الدعوة الرسمية التي وُجهت له

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.