الرئيسية » تقارير » صفعة قوية لم يستوعبها الملك.. مجلة فرنسية تؤكد انتهاء شهر العسل بين ماكرون ومحمد السادس

صفعة قوية لم يستوعبها الملك.. مجلة فرنسية تؤكد انتهاء شهر العسل بين ماكرون ومحمد السادس

وطن- قالت مجلة “marianne” الفرنسية، إن العلاقات بين فرنسا والمغرب تمرّ بفترة أزمة تزداد سوءًا؛ حيث إن الدولتين الحليفتين تقليديًا لم تتعاونا منذ عدة سنوات، موضحة أنه مع ذلك، فإن الخلافات بين البلدين ليست هي الأسباب الوحيدة التي يمكن أن تفسر هذه الأزمات الصامتة في كثير من الأحيان، مؤكدة أن شهر العسل بين محمد السادس وإيمانويل ماكرون قد انتهى.

وبحسب المجلة، فإن العلاقة بين العاهل المغربي محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لها علاقة كبيرة بهذه الأزمات المتكررة، مشيرة إلى أنه وفقًا للمتخصصين ووسائل الإعلام والمراقبين، لم يتمكن الرجلان من بناء علاقة قوية مبنية على الثقة المتبادلة.

انعدام الثقة بسبب التجسس على هاتف ماكرون

وأكدت المجلة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مقتنع بأنّ الملك المغربي محمد السادس قد تجسس على هاتفه، ما أثار انعدام الثقة بينهما، لذلك، أدت فضيحة التجسس إلى تعقيد العلاقات الشخصية التي لم تكن قوية بالفعل.

مجلة فرنسية تؤكد انتهاء شهر العسل بين ماكرون ومحمد السادس
مجلة فرنسية تؤكد انتهاء شهر العسل بين ماكرون ومحمد السادس

زيارة ماكرون الأولى للمغرب

ومع ذلك -بحسب المجلة- لم تكن الأمور دائمًا على هذا النحو؛ حيث كان الرئيس الفرنسي المنتخب حديثاً قد ذهب إلى الرباط في يونيو/حزيران 2017، حيث دعاه محمد السادس وزوجته بريجيت إلى الإفطار مع الأسرة خلال شهر رمضان.

وأوضحت المجلة أن الرجلين اكتشفا بعضهما في سياق خاص لمحمد السادس، حيث كان المغرب يمرّ بفترة صعبة اجتماعياً، تمثلت في اندلاع الحراك المغربي في شمال البلاد، ثم أعلن إيمانويل ماكرون عن أنه ليس لديه سبب للخوف من الرغبة في القمع من قبل النظام المغربي، وهو بيان كان مطمئناً لمحمد السادس.

زيارة أخرى

وبعد عام، عاد ماكرون إلى المغرب، حيث توطدت العلاقة بين الرجلين في السنة الثانية من حكم ماكرون، ومع ذلك، سرعان ما تصاعدت الأمور.

وخلال صيف عام 2019، أقام محمد السادس في قلعته بفرنسا دون أن يدعوه ماكرون إلى الإليزيه، وهي المرة الأولى التي تحدث، وعاد الملك إلى المغرب منهاراً، بحسب المجلة.

استبدال السفير

أيضاً خلال صيف 2019، استبدلت فرنسا محلّ سفيرها في المغرب، هذا التغيير أثار استياء المغاربة، الذين لم يتمكنوا من المضي قدمًا مع السفير الجديد، رغم أنهم كانوا على ما يرام مع السفير السابق.

وخلال نفس الفترة، كان المغرب متقدمًا جدًا في مناقشاته مع الولايات المتحدة وإسرائيل حول الاعتراف بمغربية الصحراء الغربية، لكن فرنسا ظلت على الهامش، ثم جاءت أزمة كوفيد -19، التأشيرات، ولكن قبل كل شيء التجسس باستخدام برنامج بيغاسوس.

وفي يوليو 2021، أصبحت العلاقات بين رئيسي الدولتين متوترة تمامًا، حيث كشف اتحاد من الصحفيين وForbidden Stories ومنظمة العفو الدولية، عن قيام 11 دولة بالتجسس على آلاف الهواتف من خلال برنامج Pegasus الذي تصنعه شركة NSO الإسرائيلية، ومن بين عملاء NSO المغرب.

اختراق هواتف ماكرون ووزرائه

ولفتت المجلة إلى أنه في فرنسا، كانت هواتف العديد من الوزراء وكذلك الرئيس قد أصيبت بالعدوى، موضحة أن ماكرون غضب بشدة رغم تأكيدات ملك المغرب، وخلال صيف عام 2022، أمضى محمد السادس 4 أشهر في فرنسا دون أن يتلقى دعوة من ماكرون مرة أخرى.

وفي نهاية عام 2022، تم إرسال وزيرة الخارجية كاثرين كولونا والمستشار إيمانويل بون إلى المغرب لمحاولة إصلاح الشقوق وتعيين سفير جديد. ومع ذلك، لم يتمّ فعل شيء، حيث ينظر المغرب نظرة قاتمة إلى تعزيز محور الجزائر-باريس، ويواصل الملك المغربي، المعروف بلطفه، نبذ إيمانويل ماكرون.

تصويت البرلمان الأوروبي ضد المغرب بدعم فرنسي

وفي مطلع عام 2023، صوّت البرلمان الأوروبي على قرار ضد المغرب، حيث شارك أعضاء البرلمان الأوروبي الماكرونيين في مشروع القرار هذا.

واختتمت المجلة، بأن محمد السادس لم يستوعب هذه الصفعة الجديدة، ثم شنّ الإعلام والسياسيون المقربون من الملك هجمات على الرئيس الفرنسي، وهو ما لا يبشّر بالخير لتحسين العلاقات بين الرجلين، على الأقل في الأسابيع المقبلة.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “صفعة قوية لم يستوعبها الملك.. مجلة فرنسية تؤكد انتهاء شهر العسل بين ماكرون ومحمد السادس”

  1. توضيح الواضحات .. فرنسا من تلقت الصفعة . فالمغرب يرفض اللعب على الحبلين فاما معنا او ضدنا .. وشركاء المغرب ينظر اليهم بمنظار قضية وحدتنا الترابية . فلم يعد هناك مكان يسمى المنطقة الرمادية .. وفرنسا كعادتها مقابل ات تحصل على الغاز بالمجان ومزيد من الامتيازات في بردها القارس اختارت منطقة ضبابية لعلها ترضي الطرفين وتضمن دفئا في بردها القارس .. اختارت سياسة المصالح الظرفية . فلابديل لها عن غاز مقاطعتها السابقة والحالية . ولولا الحرب الدائرة لاختارت الاصطفاف الى جانب حليفها .. المغرب يجب ان يقبل عذر فرنسا التي كانت دائما الى جانبه في قضيته .. المنظار الذي ينظر به المغرب الى شركائه يجب ان يستثني فرنسا لمواقفها السابقة ولحاجتها الى الغاز بالمجان .. حتى لا يخلق فراغا يستغله الخصوم . فالمغرب في حاجة الى فرنسا . وفرنسا في امس حاجة الى المغرب .. وللمغرب نقول التمس للصداقة الفرنسية الف عذر .. فكل فراغ وكل عداوة فهناك اكبر عدو جار سوء يتحين فرص استغلالها .. انها السياسة ..

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.