الرئيسية » الهدهد » إعادة تدوير الأسد تبدأ من سلطنة عمان.. هكذا استقبله السلطان هيثم (شاهد)

إعادة تدوير الأسد تبدأ من سلطنة عمان.. هكذا استقبله السلطان هيثم (شاهد)

وطن– في سياق خطوات التطبيع مع نظام الأسد ومحاولة تأهيله “وإعادة تدويره” مجدداً، استقبلت سلطنة عمان رأس النظام بشار الأسد، في زيارة مفاجئة، الاثنين، وكان السلطان هيثم بن طارق في استقباله بالمطار السلطاني لحظة وصوله.

السلطان هيثم بن طارق يستقبل بشار الأسد في قصر البركة

وأشارت “وكالة الأنباء العمانية” إلى أن السلطان هيثم بن طارق، استقبل الأسد في قصر البركة العامر.

مضيفة أنهما عقدا جلسة رسمية جدّد خلالها السلطان العماني، تعازيه ومواساته الصادقة للأسد وللشعب السُّوري الشقيق في ضحايا الزلزال المدمر، الذي ضرب بلاده سوريا وجمهورية تركيا.

تجري الزيارة في سياق اتصالات سرية لتمديد صفقة فتح المعابر التركية مع سوريا، مقابل تمديد تجميد العقوبات الأميركية، بحسب تقارير متداولة.

وكانت وسائل إعلام عربية وأخرى محسوبة على النظام السوري، تداولت أنباءً عن زيارة مرتقبة يقوم بها رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى سلطنة عُمان والإمارات، وأشارت وسائل إعلام عُمانية إلى أن الزيارة تبدأ الاثنين.

وقالت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، أمس الأحد، إن الزيارة تجري بالتزامن مع “اتصالات سرية لتمديد صفقة فتح المعابر التركية مع سوريا، مقابل تمديد تجميد العقوبات الأميركية”.

وتأتي الزيارة غير المتوقعة في محاولة من نظام الأسد، لفتح فجوة في جدار العلاقات مع الدول العربية التي تشهد انقساماً حول الموقف من التطبيع مع النظام السوري، خصوصاً الخليجية التي قطع معظمها علاقاته الدبلوماسية مع دمشق إثر اندلاع النزاع عام 2011.

سلطنة عمان استثناء بين الدول الخليجية

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، علّقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا، كما قطعت دول عربية عدة علاقاتها مع دمشق، فيما أبقت أخرى بينها الأردن اتصالات محدودة بين الطرفين. وشكّلت سلطنة عمان استثناء بين الدول الخليجية؛ حيث أبقت على علاقتها بالنظام السوري.

وبرزت مؤشرات انفتاح عربي على دمشق خلال السنوات القليلة الماضية، بدأت مع إعادة فتح الإمارات لسفارتها في دمشق عام 2018، ثم زيارة الأسد للإمارات في آذار/مارس الماضي التي ستكون محطته القادمة بعد سلطنة عمان.

https://twitter.com/hosaming/status/1627711510003712008?s=20

وأفاد التلفزيون السوري مساء، الاثنين، بأن بشار الأسد قد غادر سلطنة عمان بعد زيارة عمل التقى خلالها السلطان هيثم.

بشار الأسد في سلطنة عمان
أبقت سلطنة عمان على علاقتها بالنظام السوري منذ بدء النزاع عام 2011

وكان الأسد قد زار الإمارات العربية المتحدة في أول زيارة خارجية إلى دولة عربية، في مارس/أذار 2022.

وأبقت السلطنة على علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وعيّنت في تشرين الأول 2020، سفيرًا لها لدى سوريا، وهو تركي محمود البوسعيدي، إذ كان حينها أول سفير لدولة خليجية لدى دمشق منذ اندلاع الثورة وإغلاق البعثات الدبلوماسية.

وكذلك فعلت مملكة البحرين في كانون الأول/ديسمبر للمرة الأولى منذ نحو عقد، وكانت الإمارات عاودت عام 2018 العمل في سفارتها.

ولم يكن رفض سلطنة عُمان القيام بأي تحرك دبلوماسي ضد النظام السوري كما فعلت دول “مجلس التعاون الخليجي” أمرًا مفاجئًا، نظرًا إلى التقاليد والأعراف التي درجت على سياستها الخارجية منذ وصول السلطان قابوس إلى العرش في عام 1970، بحسب دراسة تحليلية للكاتبين بريت سودتيك وجورجيو كافييرو، صدرت في شباط 2021.

ومنذ عام 1970، لم تقطع مسقط علاقاتها الدبلوماسية مع أي بلد في العالم، وهو ما يندرج تحت إطار “الأعراف والشخصية الوطنية العمانية، التي تركز على الحاجة إلى الحفاظ على حوار سليم وعلاقات دبلوماسية مع جميع الحكومات”.

ومنذ وقوع الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من الشهر الحالي، تلقى الأسد سيلاً من الاتصالات من قادة دول عربيّة، في تضامن قد يسرّع عملية تطبيع علاقاته مع محيطه الإقليمي.

ويرى مراقبون أن الزلزال الذي ضرب تركيا ومعها سوريا قد يستغله الأسد لصالحه، ويعتبره “فرصة” لتسريع عملية تطبيع علاقاته مع محيطه الإقليمي العربي، لا سيما وأنه تلقى سيلاً من الاتصالات والمساعدات من قادة دول عربية تضامناً مع بلاده.

ودرجت دمشق على توصيف النزاع الدامي الذي يقترب من بدء عامه الثاني عشر بوصفه “مؤامرة” غربية للإطاحة بنظام الأسد، الذي بدوره يلقي باللوم في الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها بلاده على العقوبات الغربية بشكل رئيسي.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “إعادة تدوير الأسد تبدأ من سلطنة عمان.. هكذا استقبله السلطان هيثم (شاهد)”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.