الرئيسية » تقارير » إيكونوميست: المصريون فقدوا الثقة بالسيسي وانهيار البلاد لم يعد مستحيلاً!

إيكونوميست: المصريون فقدوا الثقة بالسيسي وانهيار البلاد لم يعد مستحيلاً!

وطن- نشرت مجلة “إيكونوميست” الاقتصادية العريقة تقريراً، كشفت فيه عن حجم المعاناة التي يعيشها المصريون في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مؤكّدة على أن الانهيار لم يعد مستحيلاً.

وقالت المجلة إن مصر تعيش حالياً أزمة ثقة بين الشعب والحكومة، مشيرة إلى أن الذهاب إلى السوق بالنسبة للفقراء أصبح عذاباً، حيث إن أكياس التسوق أصبحت أخفّ وزناً، والفواتير أصبحت أكبر. والطبقة الوسطى عليها الاختيار بين مصروفات السيارة أو المدارس أو محلات البقالة، في حين يواجه رواد الأعمال نقص الدولار الذي خلّف بضائع بالمليارات عالقة في المواني.

أرقام نمو تبخّرت كالسراب

وبحسب تقرير المجلة، فقد كانت الأسابيع القليلة الماضية بمثابة كشف حساب للاقتصاد المصري غير المستدام، موضحة أنه منذ استولى السيسي على السلطة في انقلاب 2013 والقطاع الخاص متعثر والإنفاق الحكومي مدفوع بالديون على مشاريع البنية التحتية، وبعضها مشكوك في قيمتها، سجّلت مصر أرقام نمو جيدة، لكنها كانت سراباً.

فخ الديون

وأشارت المجلة إلى أن المصريين ذوي النوايا الحسنة يحذّرون منذ سنوات، من أن البلاد تقع في فخ الديون، في حين تجاهلهم السيسي، وكان المستثمرون الأجانب، الذين أغرتهم بعض أعلى معدلات الفائدة في العالم، حريصين على مساعدته في الحفاظ على وهمه، حيث بدا شراء سندات مصر قصيرة الأجل وكأنه مشروع مربح وبدون مخاطر.

انتقاد السيسي أصبح منتشرا في شوارع مصر
انتقاد السيسي أصبح منتشرا في شوارع مصر

السقوط لم يعد مستحيلاً

وبحسب المجلة، فإنه من المؤكد أن أكبر دولة عربية كانت أكبر من أن تسقط، لا يزال السقوط غير محتمل، ولكنه لم يعد مستحيلاً، مشيرة إلى أن الجنيه المصري هو أسوأ العملات أداء في العالم هذا العام، مضيفةً أنه بعد سنوات من السياسات قصيرة النظر، لا توجد إجابات سهلة لمشاكل مصر.

ولفتت المجلة إلى تصريحات وزير المالية المصري الذي قال فيها إن الدرس الذي تعلمناه أنه لا يمكنك الاعتماد على الأموال الساخنة، موضحة أنه سرعان ما نسي الدرس.

وفي حين أعلنت مصر في ديسمبر أن 9.5 مليار من البضائع مكدسة بالمواني، ظهرت سوق سوداء للعملات، وتلقّى المصريون بالخارج رسائل من البنوك لسحب الأموال بحدود 100 دولار شهرياً.

توغل الجيش في الاقتصاد

وقالت المجلة إن الجيش في مصر يدير إمبراطورية واسعة تصنع كل شيء من المكرونة إلى الأسمنت. من الصعب التنافس مع شركة لا تدفع ضرائب أو رسوماً جمركية، وتتمتع بإمكانية الوصول التفضيلي إلى الأرض، ويمكنها إغلاق منافسيها، مشيرة إلى سجن مؤسس شركة جهينة عامين لرفضه مطالب الجيش بحصة أغلبية في شركته.

ونوّهت المجلة إلى أنه في مثل هذا البلد القمعي، لا توجد استطلاعات رأي موثوقة، لكن التقارير تشير إلى أن المصريين فقدوا الثقة في قيادة السيسي، حيث يتم سماع انتقادات للرئيس بشكل متكرر في الأسواق والمواصلات والمقاهي، في حين يحثّه عدد من المقربين منه بهدوء على عدم الترشح للانتخابات الرئاسية العام المقبل.

تفاقم الأزمة

وأكدت المجلة على أنه وبطريقة ما، تجد مصر نفسها عائدة إلى ما كانت عليه في عام 2016 عندما توصلت إلى صفقة بقيمة 12 ملياراً مع صندوق النقد، حيث نفّذت إصلاحات ضريبية، مثل خفض الدعم، لكنّها تجاهلت التغييرات الهيكلية التي من شأنها أن تجعل الاقتصاد أكثر قدرة على المنافسة، ومنذ ذلك الحين تفاقمت الأزمة.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “إيكونوميست: المصريون فقدوا الثقة بالسيسي وانهيار البلاد لم يعد مستحيلاً!”

  1. #٢٥يناير_إستقلال_تام_من_عسكر_الإحتلال_أولاد_الحرام يدعوكم ائتلاف الدفاع عن الديمقراطية في مصر بفرنسا الي تجديد حلم الثورة بمظاهرة في بلاس روبابليك يوم الجمعة 27/01/2023

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.