الرئيسية » الهدهد » كواليس مثيرة في لقاءات حفتر ومسؤولين أمريكيين ناقشت “صفقات سياسية”

كواليس مثيرة في لقاءات حفتر ومسؤولين أمريكيين ناقشت “صفقات سياسية”

وطن– كشفت مصادر ليبية، كواليس اللقاءات الأخيرة التي جمعت بين الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر ورئيس الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز، ونائب قائد القوات الجوية في قوات “إفريكوم” الجنرال جون دي لامونتاني.

وقالت المصادر، إن واشنطن طالبت حفتر بالتخلي عن اعتماده على قوات فاغنر، خصوصاً في تأمين آبار النفط، في المناطق الساحلية الشمالية المعروفة بـ”الهلال النفطي”.

في المقابل، دافع حفتر عن اعتماد قواته على موسكو، من دون أن يسمي “فاغنر“، مشيراً إلى أن مهمة القوات الروسية تدريبيةٌ فقط، ولتطوير الأسلحة التي يعتمد عليها “الجيش الوطني”.

وخلال اللقاءات، ألمح المسؤولون الأمريكيون إلى حفتر بإمكان دعم قواته في المقابل، وإطلاق يده في المناطق الجنوبية، ومساعدته في مواجهة عصابات التهريب والجماعات المتطرفة.

فيما شدد حفتر على أن مِلف الجنوب يحتاج إلى تعاون دولي لِلَجم نشاطات عصابات التهريب، وطالب بتقنيات لمراقبة الشريط الحدودي في المناطق الجنوبية خصوصاً مع تشاد والنيجر، وقد حصل الجنرال المتقاعد على وعد أميركي ببحث التعاون في هذا الملف.

وطالبت واشنطن، حفتر بضمان استمرار عمليات تصدير النفط، وعدم استخدامها في الصراع السياسي، وأنها ستبحث مع القيادات السياسية في الغرب الليبي مطالب الجيش الوطني خصوصاً ملف مرتبات منتسبيه، وضمان انتظامه.

بدورها، كشفت السفارة الأميركية في ليبيا عناوين لقاء نائب قائد القوات الجوية في “إفريكوم” مع حفتر في مكتبه بمدينة بنغازي.

وقالت السفارة في تغريدة عبر “تويتر“، إن اللقاء تناول التنسيق الأمني، بما في ذلك الطيران، وأهمية إعادة توحيد الجيش الليبي تحت قيادة مدنية منتخبة ديمقراطياً.

وتطرقت لقاءات المسؤولين الأمريكيين، مع حفتر إلى الملف السياسي، ومصير الاستحقاقات الانتخابية المعطلة.

وخلالها، وضع مدير الاستخبارات الأمريكية حفتر بمخاوف بلاده، خصوصاً بإصراراه على الترشح لمقعد الرئيس، وما قد يترتب على ذلك من استمرار للصراع سواء قبل الانتخابات أو بعد إعلان نتائجها.

وبحسب المصادر الليبية، فإن واشنطن تُفضّل استمرار حفتر في قيادة “الجيش الوطني” مع دعمها ملف توحيد المؤسسة العسكرية.

لقاء حفتر مع مسؤوليين أمريكيين
واشنطن تُفضل استمرار حفتر في قيادة “الجيش الوطني”

وطالب بيرنز، حفتر بألا يكون حجر عثرة في طريق تنفيذ الانتخابات، مشدداً على ضرورة تهيئة الأجواء وعدم الدخول في مشاحنات أو تجاذبات تقوّض المسار السياسي.

بدوره، أكّد حفتر أن “الجيش الوطني” لم يكن يوماً معطِّلاً لإجراء الانتخابات؛ بل ينادي دائماً بالذهاب إلى صناديق الاقتراع لاختيار سلطة منتخبة تتسلم مقاليد الأمور.

وحمّل حفتر، سياسيي ليبيا مسؤولية ما وصل إليه حال البلاد، واتهمهم بالاهتمام بـ”مصالحهم واستمرار نفوذهم على حساب استقرار ليبيا ومستقبل شعبها”.

وشدد بيرنز، على أن بلاده لن تسمح باستمرار الوضع على ما هو عليه، وأنها تضغط في كل الاتجاهات للذهاب إلى الانتخابات.

زيارة رئيس CIA إلى ليبيا

وأثارت زيارة رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية (CIA) للعاصمة الليبية طرابلس للقاء رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة ومدينة بنغازي للاجتماع باللواء المتقاعد خليفة حفتر، كثيراً من التساؤلات حول الهدف من الزيارة ومن المسؤول الأمني الأميركي الرفيع.

وكانت قناة الجزيرة، قد قالت في تقرير لها، إن مصالح واشنطن متعددة ومتشابكة في ليبيا، لا سيما بعد التقارير التي قدمها الوجود العسكري والاستخباراتي الأميركي في ليبيا حول أنشطة المرتزقة والمعدات العسكرية الروسية.

لقاء حفتر مع مسؤوليين أمريكيين
زيارة رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية (CIA) إلى طرابلس ولقاء عبدالحميد الدبيبة

وتتحدث تقارير صحفية أميركية عن أن بعض المرتزقة الروس ربما غادروا ليبيا لدعم العمليات في أوكرانيا، على الرغم من أن ليبيا ما تزال مركزاً لوجيستياً لعملياتهم في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

أولويات واشنطن في ليبيا

وسبق أن كشفت دراسة لخدمة أبحاث الكونغرس، وهي الهيئة البحثية التي توفر معلومات وبيانات موثقة لأعضاء مجلسي الكونغرس، عن قضايا واهتمامات أساسية عدة لواشنطن في ليبيا.

وتشمل هذه الاهتمامات، التهديدات الإرهابية، وتأمين استمرار تصدير النفط والغاز الطبيعي، واستخدام ليبيا كمحطة عبور للاجئين والمهاجرين المتجهين إلى أوروبا، وتأمين مخزونات الأسلحة ومواد الأسلحة غير التقليدية، والتدخل العسكري الأجنبي ووجود المرتزقة فيها كونَ ليبيا ساحة المنافسات الأيديولوجية والأمنية في منطقة الشرق الأوسط.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.