وطن- غرق طفلان سودانيان من منطقة أريجي بولاية الجزيرة في النيل الأزرق، بعد أن جرفتهما السيول، في حادثة أثارت حالة من الحزن في أوساط السودانيين.
ذهبا لجلب الكلأ فابتلعهما النهر
وقالت مصادر محلية لـموقع ”العربية.نت” السعودي، إن الحادثة المأساوية وقعت، السبت الماضي، عندما ذهب الأخوان لجلب الكلأ من مكان قرب ضفة النهر.
وفي الأثناء توجّه أحدهما صوب النهر للشرب، لكنّ الأرض الهشة انهارت تحت قدميه وانزلق لداخل المياه.
وحاول شقيقه إنقاذه، لكنّ النهر ابتلعهما الاثنين في جوفه، مخلّفاً الحزن والأسى على ذويهما ومواطني المنطقة جميعاً.
وأسفرت جهود البحث عن انتشال جثمان الأخ الأكبر مؤيد، بينما لم يتمّ العثور على الأخ الأصغر مازن.
إحصائيات مخيفة
وأشار المصدر إلى أنّ شرطة الدفاع المدني بالسودان، سجّلت إحصائيات مخيفة لضحايا حوادث الغرق بالسودان، حيث سجلت وقوع 610 حوادث، بينها 359 بالعام 2020 و251 في العام 2021.
كما سجّلت زيادة لافتة لحوادث الغرق بالنصف الأول للعام 2022، وشهد شهر رمضان الماضي وحدَه ما يقارب 40 حادثة غرق.
وكانت منطقة “تريرة” التابعة لمحلية السوكي بولاية سنار وسط السودان، فجعت مطلعَ نيسان الماضي، بوفاة نحو 23 شخصاً أغلبهم من النساء، غرقاً في مياه النيل الأزرق إثر انقلاب قارب خشبي كان يُقلّهم للضفة الشرقية من النهر.
وأعادت حادثة “السوكي” للأذهان مصرع 24 طفلاً، نتيجة غرق مركب كان يقلّهم في نهر النيل بشمال السودان في العام 2018.
وذلك عندما كان الأطفال -وهم تلاميذ- في طريقهم إلى المدرسة حين انقلب القارب في النهر، لتوقّف محركه مع اشتداد التيار.