الرئيسية » حياتنا » جامعة هارفارد.. هناك شيء واحد فقط يمكن أن يجعلنا سعداء حقًا

جامعة هارفارد.. هناك شيء واحد فقط يمكن أن يجعلنا سعداء حقًا

وطن– حاولت دراسة امتدّت لما يقرب من ثمانية عقود، العثورَ على مفتاح السعادة، وبحسب تقرير لموقع “نيون” الفرنسي، فإنّ مفتاح السعادة ليس المال، بحسب ما يُخيّل لكثيرين حول العالم.

في الحقيقة، لسائل أن يسأل، ما سر السعادة؟ هل تعتمد علينا أم على الآخرين أم على الكون أم على الأحداث الخارجية؟

تختلف أسرار السعادة باختلاف أفكار الناس وثقافتهم وطموحاتهم، فبعض الناس يعتقدون أنّ الحب هو مفتاح السعادة، وآخرون يرون أنّ المال وحدَه هو من يعطينا هذا الشعور العظيم، والبعض الآخر يعتقد أنّ النجاحات الشخصية، هي سبب فرحه في الحياة. في المقابل، يبقى الناس يبحثون عن السعادة دون الوصول إليها بشكل فعلي، أو ربما يخيّل إليهم ذلك لبعض الوقت، ثم سرعان ما يعودون إلى شعور اليأس والإحباط.

لكن، يبدو أنّ دراسة أجراها باحثون في جامعة هارفارد، قد وجدت أخيرًا الإجابة الشافية.

تختلف أسرار السعادة باختلاف أفكار الناس وثقافتهم وطموحاتهم،
تختلف أسرار السعادة باختلاف أفكار الناس وثقافتهم وطموحاتهم،

جامعة هارفارد وجدت مفتاح السعادة بعد دراسة امتدت ثمانية عقود

وفقًا لدراسة قديمة من جامعة كاليفورنيا، نُشرت في مجلة علم النفس العام في عام 2005، فإنّ 50٪ من سعادة الشخص تحدّدها الجينات، و10٪ تعتمد على الظروف، و40٪ من الاختيارات التي يتخذها الشخص. إذًا، كيف يمكننا تذوّق السعادة إذا كان 40٪ من شعور الفرح يعتمد فقط على قدرتنا في اتخاذ القرارات الصحيحة؟

في هذا الشأن، نشرت جريدة هارفارد جازيت، دراسة أُجريت في جامعة هارفارد على مدار ما يقرب من 80 عامًا، تابع فيها الباحثون 724 رجلاً، من خلفيات اقتصادية واجتماعية مختلفة (من الأحياء المحرومة إلى الأكثر رقيًا، كما كان الرئيس جون كينيدي نفسه واحدًا منهم) منذ عام 1938.

وبحسب ما ترجمته “وطن“، فإنّ كلّ عامين، كان الباحثون يسألون المشاركين وعائلاتهم عن صحتهم العقلية والعاطفية، وبالنظر لإجاباتهم، حدّد الباحثون سببين رئيسيين للشعور بالسعادة.

 ليس المال هو من يجعل الناس سعداء
ليس المال هو من يجعل الناس سعداء

الجحيم يكمن في التركيز على حياة الآخرين؟

وفقًا لجامعة هارفارد، ليس الهدف أن تعيش بسعادة، وإنما أن تكون محاطًا بأُناس إيجابيين. يوضح الدكتور روبرت والدينجر، مدير الدراسة، أنّ “الاتصال الشخصي يخلق تحفيزًا عقليًا وعاطفيًا يعزز المزاج تلقائيًا، بينما العزلة تخنق المرء”. وبالتالي، فإن سعادة الإنسان أو على الأقل سعادة الرجال، تعتمد على علاقاتنا الاجتماعية، سواء مع أزواجنا أو عائلتنا أو أصدقائنا أو دوائرنا الاجتماعية. بعد ذلك، تأتي بالمشاركة في الأحداث أو التطوع لمقابلة أشخاص لديهم نفس اتجاه الحياة مثلنا، مع التخلص من الأشخاص السامّين أو السلبيين الذين يمنعوننا من الشعور بالسعادة.

المفتاح الثاني للسعادة -وفقًا لجامعة هارفارد- هو فنّ التخلي، إذ إنه من خلال التركيز على الأشياء التي تجعلنا نشعر بالسعادة بدلاً من التركيز على الأشياء الصغيرة التي تدمّر حياتنا، يمكننا إدراك ما يهمنا حقًا وما يشعرنا بالفرح.

المفتاح الثاني للسعادة وفقًا لجامعة هارفارد هو فن التخلي
المفتاح الثاني للسعادة وفقًا لجامعة هارفارد هو فن التخلي

ويوضح الدكتور والدينجر، أنه لهذا السبب، يتمكّن العديد من كبار السن أحيانًا من أن يكونوا أكثر سعادة مع تقدّمهم في السن، تاركينَ ما يشعرهم بالسوء: “إنهم يميلون إلى إدراك أن الحياة قصيرة، ما يدفعهم إلى إيلاء مزيد من الاهتمام إلى ما يجعلهم سعداء في الحاضر، إذ إنه عندما تكبر، يكون لديك المزيد من الفرص للعودة إلى الأنشطة التي تربطك بالسعادة، بسبب التقاعد وخلو النفس مما يزعجها”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.