مصر.. قرار بإجبار الأجنبي على دفع تذاكر القطارات بالدولار يثير السخرية!(شاهد)

وطن– في واقعة تعكس حجم المأساة التي تعاني منها مصر من أزمة نقص الدولار، لجأت وزارة النقل التي يرأسها الفريق كامل الوزير، إلى إصدار تعليمات بتحصيل ثمن تذاكر القطارات من الأجانب بالعملة الخضراء.

ونقلت صحيفة “الوفد” عن مصادر من داخل السكة الحديد، عن بَدء تشغيل خدمة حجز تذكرة القطارات للأجانب والدفع بالدولار، حيث يبلغ سعر التذكرة للدرجة الأولى القاهرة-الإسكندرية 50 دولارًا، والدرجة الثانية 25 دولارًا، كما بلغ سعر التذكرة على قطارات الـVIP الفاخرة؛ الأولى 25 دولاراً، والثانية 20 دولارًا، أما سعر التذكرة على خط القاهرة-أسوان، فالأولى 50 دولاراً، والثانية 40 دولارًا، في حين بلغ سعر تذكرة القطار الإسبانى المكيف القاهرة-الإسكندرية؛ الأولى 20 دولارًا، والثانية 15 دولارًا.

اسعار تذاكر القطارات في مصر

وتداول الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخبر، وسْط استهجان واستغراب واستنكار لما سيكون لهذا القرار من تأثير سلبي على السياحة.

ولم تكتفِ السكة الحديد بإجبار الأجانب على الدفع بالدولار؛ بل كان الأمر أكثر من ذلك، حيث أظهرت قائمة الأسعار أنّ تكلفة سفر الأجنبي عبر القطارات ستكون أكبر بخمسة أضعاف عن تكلفة سفر المصري.

سعر تذكرة الأجنبي 5 أضعاف المصري

ففي حين أنّ تكلفة سفر الأجنبي من القاهرة إلى أسوان مثلاً، ستكلف ما يقارب 1500 جنيه (أقل من ثمن تذكرة طائرة بقليل)، سيدفع المصري ما يقارب الـ300 جنيه فقط.

سخرية واستنكار المصريين للقرار

القرار أثار سخرية المصريين بشكل كبير، حيث سخر المغرد أيمن الجندي من القرار بالقول: “و ده هينفع الموظف يديله بالباقي لبان”.

وسخرت مغردة أخرى بالقول: “الخبر القادم: البقالة عند سعودي بالدولار…”.

أما المغرد طارق هاشم، فاستنكر القرار بقوله: “حجم التخبط والقرارات العبثية لا يعكس غير حجم المأساه التي يعيشها النظام”.

أما المغرد عمرو، فقال: “و دي البداية المباركة للدولرة علي الطريقة المصرية”.

واستغرب مغرد آخر القرارَ بالقول: “إيه الهبل ده.. إيه ده إللي ب 50 دولار! .. هو في أصلاً سايح جاي مصر هيدفع 50 دولار في تذكرة قطر! لاسكندرية!!”.

أزمة نقص الدولار

يشار إلى أنّ أزمة شحّ الدولار تتسع في مصر يوماً بعد يوم، ما يجعل الحكومة في مواجهة أزمات تتضخم يومياً، إذ باتت عالقة بين عدم القدرة على وقف موجات الغلاء الفاحش، وحلّ أزمة توقف المصانع وتراجع أداء الشركات العامة والخاصة، التي تنتظر الإفراج عن وارداتها من الخارج، بينما تترقب إنهاء صندوق النقد الدولي إجراءات صرف قرض جديد، يعد بمثابة صك مرور نحو أسواق الدين العالمية لتسكين أوجاع الاقتصاد العليل.

وتصاعدت قيمة الدولار في البنوك الرسمية خلال الشهر الجاري، ليصل إلى 24.74 جنيهاً في السوق الرسمية (البنوك)، بينما قفز سعر العملة الخضراء في السوق الموازية (السوداء) إلى مستويات 36 جنيهاً للدولار الواحد، عندما بدأ البنك المركزي الجولة الثالثة في رحلة تعويم الجنيه المصري، في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث