الرئيسية » الهدهد » “تبون” وضع شرطين.. مصادر تنفي قبول الرئيس الجزائري بوساطة الملك الأردني مع المغرب!

“تبون” وضع شرطين.. مصادر تنفي قبول الرئيس الجزائري بوساطة الملك الأردني مع المغرب!

وطن- نفت مصادر مطلعة ما أثير خلال الأيام الماضية عن قبول الجزائر بوساطة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، مع إشاعة حول بدء محادثات جزائرية-مغربية قريبًا في سويسرا بهدف إيجاد مخرج من الأزمة الدبلوماسية والسياسية التي تعيشها أهم دولتين مغاربيتين منذ صيف 2021.

وقالت المصادر في حديث لموقع “مغرب إنتليجنس” أنه لم يتم قبول أي وساطة مع المغرب لتنهي الجزائر عام 2022 بالحفاظ على نفس عتبة “العداء” للمغرب المجاور.

وبحسب المصادر، فقد رفضت الجزائر كل عروض الوساطة الأخيرة التي قدمتها الأردن وقطر والجامعة العربية، حيث كانت الجزائر قد ناقشت بالفعل منذ عام 2021 مع العديد من المبعوثين السعوديين، وجامعة الدول العربية أو حتى مؤخرًا من الأردن، لكن كل هذه المناقشات اصطدمت بصرامة القادة الجزائريين الذين صاغوا مطالب “غير واقعية” وبالتالي يعرقلون أي أمل في تسهيل العلاقات مع المغرب.

سحب خطة الحكم الذاتي بشأن الصحراء

وقالت المصادر إن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون يريد من المغرب سحب خطته للحكم الذاتي للصحراء الغربية والموافقة على التفاوض مباشرة مع البوليساريو حول خيار استفتاء تقرير المصير.

التخلي المطلق عن التحالف مع إسرائيل

من ناحية أخرى، فإن “تبون” يطالب المغرب بالتخلي المطلق عن تحالفه مع إسرائيل، والذي يُنظر إليه على أنه ميثاق عدوان على الأمن القومي الجزائري.

وأكدت المصادر على أنه بدون هذين الشرطين، لا يمكن إجراء مفاوضات مباشرة للجزائر مع المغرب.

وكانت صحيفة “lavanguardia” الإسبانية، قد زعمت نجاح وساطة الملك الأردني عبدالله الثاني بإقناع الجزائر بإعادة العمل بخط الغاز المغاربي الأوروبي، الذي يمر عبر الأراضي المغربية.

وكانت الجزائر قرّرت عدم تجديد عقوده بسبب أزمتها مع المغرب منذ أكثر من سنة، ومعاقبة إسبانيا على تحول موقفها من ملف الصحراء ودعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية.

اجتماع جزائري-مغربي في سويسرا.. تفاصيل وساطة أردنية أطفأت فتيل الصراع بين البلدين

مزاعم بقرب حل الأزمة بين البلدين

وقالت الصحيفة، إن الأزمة السياسية بين البلدين تقترب من الحل، بفضل وساطة الملك عبد الله الثاني خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر، بتاريخ 3 ديسمبر/كانون أول الجاري، والذي توصّل إلى اتفاق مبدئي مع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، لإعادة فتح خط الغاز المغاربي المُغلق منذ 31 أكتوبر/تشرين أول 2021، في أقرب وقت ممكن.

وكشفت الصحيفة، أن الملك عبدالله الثاني “أحرز تقدّماً كبيراً جداً” في الوساطة بين البلدين، موضحة أنّه مهّد لحدوث اجتماع جزائري مغربي في سويسرا، وهو الأمر الذي قال المصدر الدبلوماسي الجزائري، إنه “قد يكون قريباً جداً”.

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول ““تبون” وضع شرطين.. مصادر تنفي قبول الرئيس الجزائري بوساطة الملك الأردني مع المغرب!”

  1. مجرد تساؤل.
    ماذا سيفعل المغرب الأن!!!؟؟؟
    حِرص المغرب على إعادة العلاقات مع الجزائر، يدل أنه لا يتحمل قطيعتها، ليس فقط ستكلفه كثيرا، بل ستنهكه مقاطعتها واستمرار الحرب في الصحراء.
    ولما أدرك أن الجزائر رفضت كل الوساطات وأنها لا تخضع لإ لإملاءات ولا لتهديدات كما كان الحال مع القطيعة مع اسبانيا، تراجع خطوة إلى الوراء في أهم نقطة من خلال تصريح بوريطة عندما أعلن في الندوة الصحفية مع نظيرته الفرنسية بما نصه:
    “المغرب ليس مع الحل خارج الأمم المتحدة، وليس مع الحل المفروض؛ لكنه يقول بأنه حان الوقت من أجل اتخاذ قرارات واضحة” انتهى الاقتباس.
    مع التشديد على عبارة “ليس مع الحل المفروض”. الذي يعنى “الحكم الذاتي” الذي يريد المغرب فرضه على المجتمع الدولي.
    أما الحوار مع جبهة البوليزاريو فهو تحصيل حاصل وقضية وقت بعدما صرح دي ميستورا لإذاعة الأمم المتحدة بما نصه:
    “لن أستسلم أبداً حتى أنهي المهمة التي عُينت من أجلها”. انتهى الاقتباس.
    أما الابتعاد عن الكيان وقطع أي صلة معه، فما بقي للمغرب فقط سوى انتهاز الفرصة لذلك، لأن شروط ذلك كلها متوفرة.
    – أن العلاقة مع الكيان وأي دولة عربية غير طبيعة.
    – أن الشعوب العربية تعارض التطبيع، ذلك ما أثبته كأس العالم في قطر، لا سيما في المغرب بعد اكتشاف فضيحة السفارة.
    – أن تغريدة ترامب أتت بعكس التوقعات، فعارضتها الأمم المتحدة وألمانيا وفرنسا واسبانيا.
    – أن أمريكا لم تف بتعهداتها وتراجعت عن الاعتراف بسيادة المغرب عن الصحراء وفتح القنصلية في الداخلة، وتبخرت الاستثمارات الموعودة التي قدرت في حينها بثلاثة مليار دولار.
    – فضلا أن التطبيع هو الذي كان سببا في قطع شعرة معاوية مع الجزائر وأضر بصورة المغرب في العالم العربي و الإسلامي.

    رد
  2. رغم أني لست من مؤيدي سياسة المغرب فأن الجزائر اللتي يدعي أعلامها أنها تساند قضايا التحرر والاستقلال واستعادة الحقوق ووقوفها في صف قضية العرب الاولى فلسطين . واللذي يقف مع فلسطين فهو يقف مع وحدة العرب واوطانهم ، فلماذا يصر حكام الجزائر اللذين هم عبارة عن بيادق في يد الاستعمار الفرنسي الغربي على اقتطاع الصحراء الغربية من دولة المغرب اللتي حكامها هم أيضا بيادق للاستعمار الفرنسي الغربي؟
    حكام الوطن العربي هم لعنة على هذه الأمة وشعوبها وهم سبب مآسيها اللتي لن تنتهي ألا باجتثاثهم مع أنظمتهم القمعية الخائنة

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.