الرئيسية » الهدهد » مشهد مؤثر لطفل سوري مُهجّر يقاسم قطة ضالة طعامه.. فيديو

مشهد مؤثر لطفل سوري مُهجّر يقاسم قطة ضالة طعامه.. فيديو

وطن- “يعني أنا أحسن منها حرام جوعانة”، بهذه العبارة العفوية المكتنزة بدلالات إنسانية، عبّر طفل سوري مهجر عن تعاطفه مع قطة كان يطعمها مما يأكله، خلال استراحة من عمله في تنظيف السيارات.

“يعني أنا أحسن منها حرام جوعانة”

وسلّط تقرير مصوّر لموقع “تلفزيون سوريا” المعارض، الضوء على قصة الطفل الذي ظهر وهو يجلس إلى جانب إحدى السيارات وبيده لفافة طعام، وبدت قطة ضالة إلى جانبه.

وسأله المراسل لماذا تطعم القطة، فأجاب ببراءة: “يعني أنا أحسن منها.. حرام جوعانة”.

الطفلة السورية “بائعة البسكويت” أبكت البشر والحجر (فيديو)

وقال الطفل الذي بدا في العاشرة من عمره، إنه يعمل في مسح السيارات ويُدعى عمر، ورغم عمله -كما قال- يواصل دراسته.

وعندما سأله المراسل ماذا يجني من عمله، قال له: “أمي طالبة مني خمسين ليرة”، يشتري منها خبزاً بعشر ليرات، ويأخذ الباقي لوالدته لتشتري به أكلاً لإخوته، كما ذكر.

وكشف الطفل السوري في الفيديو المبكي، والذي انتشر على نطاق واسع، أنّ والده يعمل في مقهًى ولديه خمسة أشقاء، وقال اضطررت للعمل لأن إخوتي كلهم صغار السن.

وحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، فإن هناك آلاف الأطفال ممن حُرموا من دخول المدرسة في الشمال السوري، بسبب اكتظاظ صفوف الدراسة ونقص المعلمين المؤهلين والظروف المالية الصعبة.

وبسبب محدودية فرص الحصول على دخل، فإن معظم العائلات لا تستطيع تحمل أعباء الرسوم المدرسية الشهرية، والتي تبلغ 2000 ليرة سورية (3.5 دولار)، فيضطرون للدفع بهم إلى سوق العمل، وممارسة مهن مرهقة لا تتناسب مع مؤهلاتهم الجسدية.

تفاعل النشطاء مع الطفل السوري

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مع قصة الطفل، التي تحمل الكثير من الدلالات الإنسانية وميزة الإيثار والرحمة حتى في أصعب الظروف.

فيديو يُدمي القلوب.. معاناة طفل سوري توفيت والدته غرقاً واعتُقل والده ظلماً

وفي هذا السياق، علّق ناشط: “بطل هذا الطفل ربي يرزقه رزقا حلالاً طيباً”.

فيما عقّب مغرد باسم توفيق: “لا يشعر بالجائع إلاّ جائع، لهذا يطعم القطة”.

تعذيب طفل سوري وحرق أماكن حساسة في جسده يفجر موجة غضب

وقال آخر: “لا تولد الرجال إلا من رحم المأسي”.

ويعاني السوريون في الداخل السوري أوضاعاً معيشية غير آدمية، جرّاء سياسات بشار الأسد الدموية.

وتسبّب نظام الأسد في تدمير سوريا طيلةَ 10 سنوات، وقتل آلاف السوريين وشرد الملايين منهم حول العالم، تحت مزاعم مقاومة الإرهاب لمجرد أن يحافظ بشار الأسد على كرسيه فقط.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.