الرئيسية » الهدهد » فيديو يُدمي القلوب.. معاناة طفل سوري توفيت والدته غرقاً واعتُقل والده ظلماً

فيديو يُدمي القلوب.. معاناة طفل سوري توفيت والدته غرقاً واعتُقل والده ظلماً

وطن– في مقطع فيديو وُصف بأنه “يدمي القلوب”، روى طفل سوري يقيم بأحد المخيمات معاناته بعد وفاة والدته غرقا خلال رحلة لجوء لأوروبا، واعتقال والده ظلماً في سجون نظام بشار الأسد.

الطفل السوري جمعة الشحاد البالغ من العمر (تسع سنوات)، قال إن والده معتقل، ووالدته توفيت غرقاً، وهي بطريقها على أوروبا.

الطفل يرثي أمه

وفي المقابلة التي ظهر فيها الطفل، قدم جزءاً من أغنية “يا يُمّا”، قائلاً بتأثّر شديد: “يا يما بثوب جديد زفيني جيتك شهيد.. يا يُمّا يا يُمّا .. جيتك شهيد بثوب العيد والجنة بيتي الجديد.. يا يُمّا .. يا يُمّا .. زفيني وافرحي فيني وإن فارقتك سامحيني.. يا يُمّا يا يُمّا”.

وأغنية “يا يما بثوب جديد” للراحل عبد الباسط الساروت، الملقّب بمنشد الثورة السورية وحارسها.

وجع الاعتقال وفاجعة الفقد

وأوضح الطفل المقيم حاليًّا بمخيم عشوائي في الشمال السوري، أنّ والدَه معتقل منذ أن كان في بطن أمه، قبل 9 سنوات، وقال إنه علم بخبر وفاة والدته عندما انتشر اسمها بين الغرقى، عبر موقع فيسبوك.

ويعيش “جمعة” مع جده وجدته، بعد أن كوّنت الأم أسرة جديدة بعد اعتقال والده، وقرّرت الهجرة إلى أوروبا مع أطفالها الثلاثة هربًا من جحيم المخيمات، قبل أن ينقلبَ بهم القوارب في عرض البحر.

أمنيات جمعة

وقال الطفل، إنه يتمنى أن يخرج والده من السجن ويراه، وأن تدخل أمه الجنة، وأن يسقط نظام الرئيس بشار الأسد، ويتمكن من العودة إلى دياره، كما تمنى أن يصبح طبيبًا حتى يساعد الناس.

تفاعل واسع وتضامن كبير

أثار هذا المقطع تفاعلاً واسعاً بين النشطاء على موقع تويتر، فقالت ناشطة: “ألف رحمة ونور على روحها الطاهرة”.

وكتب آخر: “قطعت قلبي ياولدي الله يرحمها رحم امك رحمة واسعه”.

وتفاعل ناشط: “صوتك يكاد يخنق عبراتي ويقتلني كمدا وحزنا عليك وعلى إخوة الإسلام في الشام”.

https://twitter.com/osaafawz/status/1578893839913586688?s=20&t=yxpqV_2n-fGHJAtDbxdS0w

ودعت ناشطة: “ياعمري ، الله يجمعهم في جنات النعيّم”.

وغردت ناشطة: “لاحول ولاقوة إلا بالله نستسخف أي حزن وهم إحنا فيه مقابل هم وحزن هذا الطفل على أمه الله يصبره”.

وقال “يوسف”: “الله يرحمها ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته حسبنا الله ونعم الوكيل في بشار الأسد”.

ودعا عبد الكريم: “دوما نخاطب بعضنا ياريت يكون فيه ترجمة للغات العالم لاتخلو الدنيا من اناس مؤثرين يستطيعون رفع الظلم”.

السوريون بين معتقلون وراغبون في الهروب

وحلم الهجرة يراود الكثير من السوريين في مناطق سيطرة النظام وسائر البلاد، نتيجةً للتدهور غير المسبوق في مستوى المعيشة وازدياد معدلات الفقر والبطالة بنسب كبيرة، خلال السنوات القليلة الماضية.

تعذيب طفل سوري وحرق أماكن حساسة في جسده يفجر موجة غضب

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن أعداد المعتقلين في سجون النظام السوري أكثر من 100 ألف معتقل ومغيّب، وتؤكد مقتل أكثر من 14 ألفاً تحت التعذيب، منذ اندلاع الثورة في 2011.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.