الرئيسية » تقارير » وول ستريت جورنال: خطة “أردوغان” الاقتصادية على وشك أن تنجح!

وول ستريت جورنال: خطة “أردوغان” الاقتصادية على وشك أن تنجح!

وطن– أشادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، في نظام الإيداع المحمي بالعملة المحلية الذي أصرّ الرئيس رجب طيب أردوغان على تطبيقه في تركيا، قائلةً، إن “خطة أردوغان على وشك أن تنجح”.

وقالت الصحيفة في تقرير مطوّل لها، إن أول إشارة إلى الانتعاش الاقتصادي في تركيا بعد تطبيق نموذجها الاقتصادي الخاص، هي “الانخفاض الحاد في العجز الحالي مقارنة بالشهر السابق”.

وأوضحت الصحيفة، أنّ الحساب الجاري التركي سجّل عجزًا قدره 0.4 مليار دولار فقط، في أكتوبر/تشرين أول الماضي، وفقًا لبيانات رسمية صدرت، وهو ما يمثّل انخفاضاً حادّاً عن العجز البالغ 2.9 مليار دولار المسجّل في شهر سبتمبر/أيلول الذي سبقه.

ولفتت الصحيفة إلى احتياطيات البنك المركزي المتزايدة، مؤكّدةً أن الثقة في الليرة التركية التي أُعيد تجديدها، مشيرةً إلى تجاوز إجمالي احتياطيات البنك المركزي للجمهورية التركية 117 مليار دولار، اعتبارًا من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، لتصل إلى أعلى مستوًى لها منذ نحو عام، كما ارتفع صافي الاحتياطيات إلى أعلى مستوًى في 4 أشهر.

استقرار الليرة التركية خلال الأشهر القليلة الماضية

وتحدثت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن التطوّر الأهم في الآونة الأخيرة، حيث بدأ الجمهور في الانسحاب من ودائع العملات الأجنبية، مما يشير إلى أنّ استقرار الليرة خلال الأشهر القليلة الماضية، وأعادت الثقة بها.

تطبيق نظام الإيداع المحمي

وأدخلت تركيا نظام الإيداع المحمي بالعملة في الأشهر الماضية حيّز التطبيق، والذي يهدف إلى أن المواطنين الذين يفضلون إنفاق مدخراتهم في حسابات TL بدلاً من العملات الأجنبية، لن يتأثروا بتغيرات سعر الصرف.

وكان نظام الإيداع المحمي بالعملة، الذي عارضته المعارضة وحاولت تشويه سمعته، مشروعًا آخر أشادت به الصحيفة، حيث تمّ التأكيد على أنّ المطلوبات الدولارية انخفضت، وأن “الدولار أصبح وفيرًا”.

تطبيق نظام الإيداع المحمي عمل على استقرار العملة التركية

نجاح أردوغان في العلاقات الثنائية

وأشاد التقرير بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي منع أزمة جوع وطاقة كبيرة، من خلال دوره في الوساطة خلال الفترة التي أدار فيها العالم ظهره لروسيا.

وشدّدت “وول ستريت جورنال”، على أنّ “أردوغان”، يمكن أن يجذب المستثمرين بسهولة إلى البلاد بفضل نجاحه في العلاقات الثنائية، قائلة: “إن جنون توقيع اتفاقيات تبادل العملات مع قطر والإمارات العربية المتحدة والصين وحتى كوريا الجنوبية قد غير الطريقة تمامًا”، مشيرة أيضاً إلى الأنباء التي تحدثت عن اتفاقية بقيمة 5 مليارات دولار وقّعتها تركيا مع السعودية.

ووفقًا لـ”وول ستريت جورنال”، فإنّ استهداف نموذج تركيا الناجح، بالقول إنه “غير منطقي كثيرًا”، لكنه يتفق مع الواقع، مؤكدة على أنّ “السياسة الاقتصادية على وشك النجاح بفضل أردوغان”.

وأكد التقرير، على أنّه “إذا استمرت الأرقام التجارية في التحسن، فإن النموذج الاقتصادي المثير للجدل سينجح إلى حد كبير”.

ما نموذج الاقتصاد التركي؟

وقال وزير الخزانة والمالية نور الدين النبطي، في أثناء شرحه لنموذج الاقتصاد التركي: “إن الهدف الرئيسي من هذا النهج هو الدخول في سياسة نمو مستدام، والقضاء على المشاكل الدورية، والتغلب على فخ الدخل المتوسط على المدى الطويل، والوصول إلى الرصيد الأعلى في وقت قصير”. موضّحاً أن أهم ركائز النموذج هو نظام الـ”TL”، أو ما يعرف بنظام العملة المحمي.

وزير الخزانة والمالية نور الدين النبطي

البنك المركزي التركي يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة

وكان البنك المركزي التركي، قد أعلن في 24 نوفمبر/تشرين أول الفائت خفض سعر الفائدة 150 نقطة أساس على عمليات إعادة الشراء الريبو لأجل أسبوع.

وتراجعت الفائدة من 10.5% إلى 9% بعد 4 تخفيضات متتالية، جاءت بعد تثبيت سعر الفائدة عند 14% خلال 7 اجتماعات للمصرف.

يذكر أنّ المركزي التركي خفض في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سعر الفائدة من 12 إلى 10.5%.

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد عبر في سبتمبر/أيلول الماضي، عن أمله في أن تُقدم لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي على خفض سعر الفائدة، والنزول بالسعر إلى خانة الآحاد نهاية العام.

البنك المركزي التركي خفض في تشرين الأول الماضي سعر الفائدة من 12 إلى 10.5%

الهدف من تخفيض سعر الفائدة

وقال أردوغان -في مقابلة تلفزيونية مع محطة “سي إن إن ترك”- إن بلاده تهدف إلى تعزيز الليرة من خلال خفض أسعار الفائدة.

وأضاف، أن تركيا ستواصل خفض أسعار الفائدة وليس رفعها، مكرّراً وجهة نظره غير التقليدية، القائلة إن انخفاض أسعار الفائدة سيؤدي إلى انخفاض التضخم.

ودعا أردوغان الأتراك إلى الاستفادة من الأسعار المنخفضة، للقيام باستثمارات.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.