وطن– كشفت وسائل إعلام عبرية، أنّ الأجهزة الأمنية الفلسطينية هدّدت العشرات من نشطاء حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بجميع أنحاء الضفة بعد استدعائهم، وحذّرتهم من تنظيم أي تجمعات أو رفع أعلام بذكرى انطلاقة الحركة.
وقال موقع “i24news“، إنه في إطار السيطرة على مجريات الأحداث في الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية، دأبت السلطة على تحذير قادة حماس في القرى والمدن الفلسطينية، من تنظيم أيّ تجمّعات بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس حركة حماس.
تغطية صحفية: مسؤولون بالسلطة الفلسطينية لقناة كان العبرية: "الأجهزة الأمنية الفلسطينية هددت العشرات من نشطاء حـــماس بجميع أنحاء الضفة بعد استدعائهم وحذرتهم من تنظيم أي تجمعات أو رفع أعلام بذكرى الانطلاقة، ومن يخالف ذلك سيتم اعتقاله فورا"
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 12, 2022
وأضاف، أن السلطة هدّدت أولئك القادة بتنفيذ اعتقالات فورية، في حال قاموا بتنظيم تجمعات بمناسبة الحدث السنوي، وفق النشر في موقع “كان” التابع لهيئة البث الرسمي الإسرائيلي.
وأكّد مسؤولون في رام الله، لـ”كان”، أنّ السلطة قررت منع تلك الاحتفالات بأيّ ثمن، وأنها دفعت بالقوات الأمنية في عملية واسعة النطاق في نهاية هذا الأسبوع، وتم استدعاء العشرات من نشطاء حماس البارزين من جميع أنحاء الضفة الغربية للاستجواب.
لكن في الوقت نفسه، أشار الإعلام العبري إلى أنّ السلطات لن تتدخل لفضّ أي نشاطات تقام بمناسبة تأسيس الحركة داخل الحرم الجامعي، في أي من مدن الضفة.
وتُحيي حركة حماس -التي انفردت بحكم قطاع غزة منذ العام 2006- الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيسها بعد غدٍ الأربعاء.
وتستعدّ الحركة لتنظيم مظاهرة حاشدة في قطاع غزة بمناسبة الحدث، كذلك تمّ التخطيط لتنظيم مسيرات ومظاهرات تُبرز قوة الحركة وشعبيتها في عدد من الأماكن في الضفة الغربية.
يشار إلى أنّ السلطة الفلسطينية تعرّضت أخيراً لانتقادات حادّة من جانب مسؤولين وسياسيين إسرائيليين، بتقاعسها عن أداء واجبها وضبط الأمن في قرى ومدن الضفة، التي عًرفت تصعيداُ وتزايداُ غير مسبوق في العمليات الأمنية التي انطلقت من داخل حدودها.
وحذّر وزير الأمن الإسرائيلي المنتهية ولايته “بيني غانتس”، من أنّ السماح لوزير الأمن العام المرتقب إيتمار بن غفير بتولي السيطرة على شرطة الحدود في الضفة الغربية، من شأنه أن يتسبب في “ضرر جسيم للأمن”.
حماس تُدين القمع
وكانت حركة حماس، قد أكّدت في وقت سابق، أنّ منع أجهزة السلطة في الضفة المحتلة، فعالياتِ ذكرى انطلاقة الحركة، مرفوضٌ ومدان، مشددةً على أن الشعب الفلسطيني سيبقى حاضناً لمشروع المقاومة.
وقال بيان صادر عن الحركة، إنّ المحاولات المستميتة التي تبذلها أجهزة السلطة لمنع فعاليات انطلاقة الحركة في الضفة المحتلة محاولات فاشلة، ولن تنجح في نزع فكرة المقاومة من صدور الفلسطينيين.
كما أدانت بشدة حملة الاعتقالات والاستدعاءات التي تنفذها أجهزة السلطة وأجهزة الاحتلال -بتزامن وتنسيق- بحق أنصار الحركة في الضفة المحتلة.
وتابعت: “شعبنا الفلسطيني وهو يتقدم على صعيد العمل المقاوم وصدّ عدوان الاحتلال والدفاع عن أبناء شعبنا ومدننا ومقدساتنا وأقصانا، سيبقى الحارس الأمين لفكرة المقاومة والثورة، ورأس الحربة في الدفاع عنها، حتى تحرير الأرض والعودة للديار وتطهير المقدسات ودحر هذا المحتل”.
هؤلاء كلاب محمود عباس…