الرئيسية » تقارير » اغتيال شيرين أبو عاقلة.. شبكة الجزيرة تقاضي إسرائيل دوليا وتكشف أدلة جديدة

اغتيال شيرين أبو عاقلة.. شبكة الجزيرة تقاضي إسرائيل دوليا وتكشف أدلة جديدة

وطن  أعلنت شبكة الجزيرة الإعلامية، رفع دعوى ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، في جريمة اغتيال الصحفية الزميلة شيرين أبو عاقلة.

واستشهدت شيرين برصاص أحد قناصة قوات الاحتلال الإسرائيلي، في 11 مايو الماضي، أثناء تغطيتها لعملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وهي تعتمر خوذة وترتدي سترة واقية من الرصاص كتب عليها “صحافة”.

وقالت الشبكة، عبر موقعها الإلكتروني، إنّ رفع قضية اغتيال شيرين أمام المحكمة الجنائية جاء بعد إجراء الفريق القانوني للشبكة تحقيقاً في القضية.

وأضافت، أن الملف المرفوع للمحكمة الجنائية يُبرز أدلة بأنّ شيرين تعرّضت لإطلاق نار من قوات الاحتلال، مشيرة إلى أنّ الملف يؤكد أنّ ادعاء إسرائيل بأنها قتلت شيرين خطأً، لا أساس له.

وأجرى فريق الجزيرة القانوني تحقيقاً دقيقاً ومفصّلاً في القضية، وكشف عن أدلة جديدة تستند إلى روايات شهود عيان، وفحص لعدد كبير من مقاطع الفيديو والأدلة الجنائية المتعلقة بالقضية.

وتُظهر الأدلة الجديدة المقتبَسة من تصريحات الشهود ولقطات الفيديو، أنّ شيرين وزملاءها تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح بيان شبكة الجزيرة، أنّ ادعاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن شيرين قُتلت خطأً خلال تبادل لإطلاق النار، ادّعاءٌ لا أساس له.

كما أكّدت الأدلة المقدمة إلى مكتب المدعي العام، أنه لم يكن هناك أي اشتباك أو إطلاق نار في المنطقة التي كانت فيها شيرين، باستثناء الطلقات التي استهدفتها وزملاءها بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال.

ونوّهت الجزيرة، بأنّ الأدلة التي قدّمت للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، تقوّض النتائج التي خلص إليها تحقيق الجيش الإسرائيلي، وتشير إلى أنّ هذا القتل المتعمَّد كان جزءاً من حملة أوسع لاستهداف الجزيرة وإسكاتها.

في الوقت نفسه، رحّبت شبكة الجزيرة باهتمام المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، والهيئات المدافعة عن حرية الإعلام بالقضية، ومواصلتها الدعوة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة.

وجدّدت شبكة الجزيرة الإعلامية التزامَها بتحقيق العدالة لشيرين، عبر اتخاذ كل الإجراءات والسبل المتاحة لمحاسبة قتلتها.

مطالب بالعدالة من أجل شيرين أبو عاقلة

وقبل أيام، طالب أقارب شيرين أبو عاقلة الأمم المتحدة بتحقيق العدالة، وأكدوا أنها قُتلت عمداً في مايو الماضي، في إطار “حرب واسعة” تشنّها إسرائيل ضد ممثلي وسائل الإعلام الفلسطينيين.

جاء ذلك خلال جلسة نظمتها لجنة تحقيق أممية، كانت قد شُكّلت في 2021، للنظر في الأسباب العميقة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وفي حديثها أمام المحققين، شدّدت لينا أبو عاقلة، على أنه لا شك لديها إطلاقاً في أنّ الجنود الإسرائيليين “تعمدوا استهداف عمتها”.

عبّر عن ذلك أيضاً زميل للصحفية الراحلة، هو علي سمودي منتج قناة الجزيرة، الذي كان حاضراً عند حدوث إطلاق النار.

وقال سمودي لمحققي الأمم المتحدة، إنهم كانوا يرتدون “الزي الصحفي الكامل”، مشدّداً على أنه لم يكن هناك مسلحون في المحيط.

وأضاف، أن “رصاصة انفجرت في الهواء فجأة”، قبل أن يصرخ: “تراجعوا”، ويشعرَ بانفجار خلفه.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.