الرئيسية » تقارير » موقع استخباري: عراب التطبيع ناصر آل خليفة يستحوذ على مراكز النفوذ في البحرين!

موقع استخباري: عراب التطبيع ناصر آل خليفة يستحوذ على مراكز النفوذ في البحرين!

وطن– كشف موقع “إنتلجنس أونلاين” الاستخباراتي، النفوذ المتصاعد للأمير “ناصر بن حمد بن عيسى”، نجل ملك البحرين “حمد بن عيسى“، وسعيه المتواصل في السيطرة على أجهزة الأمن والاستخبارات في المملكة الخليجية الصغيرة، مشيرا إلى دوره المحوري في إدارة ملف التطبيع مع إسرائيل، وأيضا مشاركة البحرين في التدخل العسكري ضد الحوثيين في اليمن.

عقد من ترسيخ النفوذ الشخصي

يحاول الأمير “ناصر بن حمد بن عيسى” المعروف بإسم “الشيخ ناصر” السيطرة على أجهزة الأمن والاستخبارات، يقول الموقع، وذلك على حساب أخيه غير الشقيق، ولي العهد الأمير “سلمان بن حمد”.

يشار إلى أن “الشيخ ناصر” هو نجل ملك العاهل البحريني “حمد بن عيسى” من زوجته الثانية “شيا بنت حسن الخريش العجمي”، شخصية، ويعتبر السادس في ترتيب عرش البحرين وفقًا لخلافة البكورة.

و إستحوذ منذ سنوات على سلطات واسعة داخل القصر في المنامة، بدأت خاصة مع الدور الفعال الذي أبداه في قيادة أجهزة الأمن والاستخبارات التي ردت بعنف على الاحتجاجات التي شهدتها البلاد عام 2011، والتي قادها جزئيا تجمع الأغلبية الشيعية في البحرين، كما يقول ذات المصدر.

قائد للحرس الملكي ومستشار للأمن القومي

حيث أنه وبعد أشهر قليلة من تلك الاحتجاجات، عينه والده قائداً للحرس الملكي،وكان ذلك بمثابة نقطة انطلاق للأمير الشاب، لمواصلة تسلق شجرة النفوذ في المملكة الخليجية الصغيرة.

التطبيع مسألة وقت .. حاخام يهودي: كونك إسرائيلياً وتتجول علناً في السعودية لم يعد مشكلة!

عُين في عام 2019، مستشارا للأمن القومي، وفي عام 2020، أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للدفاع، وهو أعلى سلطة دفاع في البحرين.

وبحسب التقرير، فقد بدأ الأمير الشاب، منذ تقلده تلك المناصب المهمة، استراتيجيته ليصبح المتحكم في السياسة الخارجية للمملكة على موضوعين: محاربة الحوثيين في اليمن وتهميش قطر في المنطقة، ومواجهة نفوذ إيران داخل البحرين،.

واعتبر أن الشيخ “ناصر”، يتخطى بسهولة وبشكل متكرر أخيه غير الشقيق “سلمان بن حمد آل خليفة”، ولي العهد ورئيس الوزراء والركيزة الثانية لسلطة الملك، والذي أصبح الآن ثقيلاً في الدولة البحرينية العميقة.

ورغم أن الأمير “سلمان” هو المشرف الرئيسي على أجهزة الاستخبارات البحرينية وعلى اتصال جيد بمختلف أفرع وزارة الدفاع، إلا أنه لا يزال يعاني من علاقة والده الخاصة مع الشيخ “ناصر”، يقول الموقع.

الاستحواذ على الأصول الاقتصادية للبحرين

يتحدث التقرير عن تصاعد النفوذ الإقتصادي للشيخ ناصر داخل المملكة وذلك عبر إدارته صندوق استثمار خاصا Infinity Capital، يستخدمه لتعزيز مصالحه الشخصية في الخارج.

وفي الآونة الأخيرة، يقول ذات المصدر، بدأ الشيخ “ناصر” في الاستحواذ على الأصول الاقتصادية للبلاد، بعد أن عهِد إلى “فهد آل خليفة”، المستشار السابق لرئيس الوزراء الراحل “خليفة بن سلمان آل خليفة”، الذي توفي عام 2020 وحل محله أخيه غير الشقيق “سلمان”، بجدول أعماله الرسمي.

وفي أبريل/نيسان 2021، أصبح رئيسًا لشركة Nogaholding، وهي الهيئة العامة الملحقة بوزارة النفط والتي تعتبر الآن ذراع الحكومة لتنويع مصادر الطاقة، وبات الشيخ “ناصر” يشرف على أصول النفط والغاز في البلاد مثل شركة النفط الوطنية شركة نفط البحرين (Bapco).

صِهر الإماراتيين ونقطة إتصال مع “محمد بن زايد”

ويشير إلى العلاقة التي تربط الأمير البحريني برئيس الإمارات “محمد بن زايد” خاصة وبالإمارات على العموم، على إعتبار أن مُتزوج من “شيخة بنت محمد بن راشد آل مكتوم”، إحدى بنات أمير دبي، منذ 2009.

ويقول التقرير إن الشيخ “ناصر بن حمد” بات نقطة الاتصال في البحرين لـ”محمد بن زايد”، ومستشار الأمن القومي الإماراتي “طحنون بن زايد“، الذي يعمل معه على إعادة صياغة هيكل الأمن الإقليمي مع إسرائيل والولايات المتحدة.

وعلى غرار الإمارات، يقول موقع “إنتلجنس أونلاين”، إن الأمير البحريني النافذ، على اتصال مباشر مع محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للسعودية.

عراب التطبيع البحريني الإسرائيلي

يصف التقرير، الامير البحريني بأنه “عراب التطبيع البحريني مع إسرائيل”.

ويقول أنه بعد استضافة وفود الموساد في مكاتبه في الديوان الملكي قبل “اتفاق إبراهيم” في سبتمبر/أيلول 2020 بفترة طويلة، كان الشيخ ناصر أيضًا، المحرك وراء الواردات الكبيرة من الأدوات الإلكترونية الإسرائيلية التي لا تزال في قلب الاستراتيجية العالمية للبحرين.

الإمارات تُقدم إغراءات كبيرة لرئيس هذه الدولة العربية لركوب قطار التطبيع

وشمل ذلك وصولا خاصا للشيخ “ناصر” إلى برنامج التجسس الإسرائيلي “بيجاسوس” من مجموعة NSO Group الإسرائيلية، والذي، بدءا من استخدامه لاستهداف العديد من البحرينيين، كان بمثابة ناقل للتقارب الأمني ​​بين البحرين وأبوظبي.

ونتيجة لذلك، تمكن الشيخ “ناصر” من الوصول إلى معلومات من الإمارات، التي استخدمت البرنامج الإسرائيلي بين عامي 2020 و2021 في تتبع العديد من وزراء حكومة الرئيس اليمني السابق “عبدربه منصور هادي“، بالإضافة إلى العديد من أمراء “آل ثاني” في قطر.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.