السلطات الفرنسية تستدعي سائق حافلة جزائريا بسبب “القرآن الكريم”.. ما القصة؟

وطن- أفادت تقارير إعلامية، بأنّ السلطات الفرنسية، قرّرت استدعاء سائق حافلة من أصل جزائري، بسبب تشغيل آيات قرآنية في حافلة ركاب خلال رحلة بمدينة مارسيليا الجنوبية.

جرت الواقعة في الحافلة، التي تعمل في الخط الرابط بين “Aix-en-Provence” و“Marseille”، حيث أقدم السائق على تشغيل القرآن داخل الحافلة.

وكان عدد من الركاب قد استقلّوا الحافلة وهم في طريقهم إلى مدينة مرسيليا، وهم يستمعون للقرآن الكريم عبر مكبرات الصوت، وقد وصفوا الصوت بأنه كان مرتفعاً جداً.

واستمرت الآيات القرآنية حتى محطة سانت شارل في مرسيليا، بعد حوالي 40 دقيقة من الانطلاق.

وانفعل أحد الركاب في وجه السائق الجزائري قائلاً له: “ليس عليك إلحاق هذا بنا!”.

اعتداء عنيف جدا من الشرطة الفرنسية على سيدتين في احتجاجات باريس (شاهد)

ورد السائق قائلاً: “إنها حافلتي! أفعل فيها ما أريد. إذا لم تكن سعيدًا، فتفضل وانزل”.

فيما قال أحد الركاب لوسائل الإعلام الفرنسية مندّداً: “أجد هذا صادمًا للغاية. العلمانية شيء مهم جدًا في فرنسا”.

وتم استدعاء المدعى عليه من قبل صاحب العمل، حيث دافع عن نفسه أمامه قائلاً، إنه لم يبث القرآن على مكبرات الحافلة، وإنما على هاتفه فقط، وفق منصة “أوراس” الجزائرية.

وقالت المديرية العامة لهيئة النقل في فرنسا، إن الحادث غير مسبوق.

وأضافت المديرية، أن أي تظاهرة دينية في المواصلات العامة خطيرة للغاية وغير مقبولة، واللوائح الداخلية تمنعها.

وصرّح المدير العام لهيئة النقل في فرنسا: “نحن بصدد جمع العناصر في إطار إجراء تأديبي ضد السائق”.

الإسلاموفوبيا والعنصرية في فرنسا

وكان تحقيق فرنسي أجراه موقع “ثورة دائمة” ونشر الأسبوع الماضي، قد كشف تواتر التضييقات على طلاب الثانويات الفرنسية من أصول إسلامية، في ظل انتشار الإسلاموفوبيا والعنصرية داخل المدارس.

جاء ذلك تزامناً مع الحملة التي يشنّها اليمين المتطرف ضد ما يسميه انتشار مظاهر الإسلام داخل الوسط التربوي.

ومنذ بداية العام الدراسي، واصل وزير التربية الوطنية باب ندياي، “هجوم الإسلاموفوبيا” الذي شنّه سلفه جان ميشيل بلانكير.

أزمات الطاقة تتفاقم في فرنسا والسلطات تضطر لاتخاذ قرار صادم

وفي فرنسا، يحظر قانون عام 2004 ارتداء ما يعتبرها رموزاً دينية داخل المدارس الثانوية العامة الفرنسية، مثل الحجاب.

ولاحظ التحقيق نفسُه، أنه ضمن هذا الإطار القانوني تضيف الحكومة وباب ندياي إلى القائمة الطويلة من الملابس التي من شأنها أن تشير إلى الدين الإسلامي “العباءات والقميص، وحتى في بعض الحالات العصائب”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث