الرئيسية » الهدهد » فيديو يفطر القلب لرضيعة سورية يُبكي كل من شاهده

فيديو يفطر القلب لرضيعة سورية يُبكي كل من شاهده

وطن- في مشهدٍ يفطر القلوب ويعكس ما آلت إليه أوضاع السوريين في مخيمات اللجوء، لجأت أمٌّ إلى طريقة غريبة في تغذية طفلتها وتصبيرها، لعدم وجود الحليب ونقص الغذاء.

حيث قامت الأم “قليلة الحيلة”، بوضع حبة تمر داخل قطعة قماش، لكي تمتصها الرضيعة، بعد أن عجزت عن تأمين الحليب لها.

تمرة في قطعة قماش بدل الحليب

وبثّ موقع “تلفزيون سوريا” المعارض، مقطعَ فيديو للأم التي تقطن في مخيم “صابرين” قرب بلدة حلزون في الريف الغربي من حلب، وهي تضع قطعة القماش بفم الرضيعة التي كانت تمتصها.

وقالت الأم، إن رضيعتها تبلغ من العمر 3 أشهر، وتقوم بإرضاعها من حليبها الطبيعي، ولكنّها لا تشبع وأعطتها قطعة تمر فبدأت بمصها.

الطفلة السورية “بائعة البسكويت” أبكت البشر والحجر (فيديو)

وأضافت، أنها تقوم بذلك كمعونة مع رضاعة الصدر، وأضافت أنها اعتادت على هذه الطريقة منذ شهر، لأنها تفتقر للحليب، بسبب سوء التغذية التي طالت الكبار أيضاً.

ويشار إلى أنّ مئات آلاف النازحين السوريين يعيشون في مخيمات عشوائية في الشمال الغربي، ويعانون من الفقر المدقع في ظلّ توقّف المساعدات الإنسانية.

وتتفاقم المعاناة مع أهالي الأطفال، لعدم توافر حلول تساعدهم على تجاوز هذه المسألة. وخاصة أن معظمهم بات تحت خط الفقر، ولا يملك ثمن قوت عائلته اليومي.

وكان “فريق منسقو استجابة سوريا”، حذّر في بيان عبر صفحته في “فيس بوك” مطلعَ نوفمبر الحالي، من الوضع الإنساني المتردي داخل مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا، بالتزامن مع دخول فصل الشتاء.

أما بالنسبة لواقع الغذاء في مخيمات النازحين، فأكّد الفريق أنّ هناك صعوبات بالغة يعاني منها سكان المخيم، حيث تواجه 81 في المئة من المخيمات أزمة تأمين الغذاء، نتيجةَ ضعف الاستجابة الإنسانية ضمن هذا القطاع.

في حين تواجه نسبة 93 في المئة من المخيمات أزمةَ الخبز وارتفاع أسعاره، ومحدودية المشاريع من المنظمات لتأمين الخبز المدعوم أو المجاني للنازحين.

وغياب الحليب أو تغييبه -إن صحّ التعبير- دفع بالأمهات للاعتماد على وسائل بديلة للتغذية تتلخّص بمزج الماء والسكر، وإرضاع الأطفال بهما، لأجل أن يكفوا عن البكاء المتواصل.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “فيديو يفطر القلب لرضيعة سورية يُبكي كل من شاهده”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.