وطن– بعد سنوات ظلّ فيها النظام السعودي بفئاته الحكومية والإعلامية والإلكترونية يمارس ما يمكن تسميته “ردحاً سياسياً” ضد دولة قطر، منذ إعلان حصارها في نكسة يونيو العربية عام 2017، تحول النظام نفسه إلى مشجع لجارته الخليجية في المونديال.
صورة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان غزت موقع تويتر، بعدما ظهر متوحّشاً بعلم قطر، داعماً لها في تنظيم كأس العالم، ومؤازراً لها في المباراة الافتتاحية أمام منتخب الإكوادور.
صورة تظهر الأمير محمد بن سلمان ولي عهد #السعودية متوشحا علم #قطر دعما وتضامنا في زيارته للدوحة وحضوره الافتتاح يا إخوان..#قطر_السعودية #عمان #الكويت #الإمارات #البحرين #كأس_العالم_قطر_2022 #مونديال_قطر_2022 #Qatar2022 #FIFAWorldCup pic.twitter.com/je7cDiZ9JN
— عبدالله بن حمد العذبة (@A_AlAthbah) November 20, 2022
جابت هذه الصورة حسابات تويتر، وحقّقت انتشاراً ضخماً على مدار الساعات الماضية، وحازت الكثير من التعليقات.
الكثيرون فسّروا هذه الصورة بأنها نجاح لدولة قطر ودبلوماسيتها، التي حوّلت خصمها إلى مشجعها.
خالد نجل سعد الجبري، المستشار الأمني السعودي السابق، علّق بهذه القراءة عبر حسابه على موقع تويتر.
قال خالد: “مُنتهى الدهاء السياسي أن تحتوي خصمك وتحوّله إلى مُشجّع”.
مُنتهى الدهاء السياسي أن تحتوي خصمك وتحوّله إلى مُشجّع. https://t.co/f4pEt6p6Ns
— Khalid Aljabri, MD د.خالد الجبري (@JabriMD) November 20, 2022
مغادرة ودية بين الأميرين
وحضر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مراسمَ حفل افتتاح بطولة كأس العالم المقامة حالياً في دولة قطر.
وانتشر مقطع فيديو، يوثّق لحظة مغادرة ولي العهد رفقة أمير دولة قطر لاستاد البيت، عقب المباراة الافتتاحية بين قطر والإكوادور، وظهر الاثنان وهما ممسكان بيد بضعهما البعض.
https://twitter.com/F_alsaiary/status/1594400036523220992?s=20&t=gU5FIem3ERmq__-HRO4TdA
توجيه ابن سلمان
وكان ولي العهد قد وجّه كافة الجهات الحكومية، بتقديم أيّ دعم إضافي لقطر في استضافة المونديال.
أفاد بذلك الأمير “عبد العزيز بن تركي الفيصل” وزير الرياضة، الذي قال إن الأمير محمد بن سلمان وجّه جميع الوزارات والهيئات والجهات الحكومية بالمملكة لتقديم أي دعم إضافي أو تسهيلات تحتاج إليها الجهات النظيرة في قطر، لمساندة جهودها في استضافة بطولة كأس العالم 2022م.
ويرافق ولي العهد في زيارته لقطر، وزراء الطاقة والداخلية والخارجية والتجارة والاستثمار في المملكة، بالإضافة إلى مسؤولين كبار آخرين، بينهم مستشاره للأمن الوطني ورئيس الحرس الوطني.