الرئيسية » الهدهد » “الإفتاء” تحذر المصريين من التظاهر ضد السيسي غدا 11\11: “فتنة”

“الإفتاء” تحذر المصريين من التظاهر ضد السيسي غدا 11\11: “فتنة”

وطن– حذّرت “دار الإفتاء” المصرية في بيان رسمي لها، المصريينَ من المشاركة في التظاهرات التي تتم الدعوة لها على نطاق واسع غداً، (دعوات 11\11)، واصفة هذه الدعوات بأنها “فتنة”.

دار الإفتاء تحذّر المصريين من التظاهر

وتشهد مواقع التواصل في مصر منذ أيام، ترويجاً واسعاً لهذه الاحتجاجات ،التي تأتي تحت عنوان “ثورة الغلابة”، وسط تأكيد عدد كبير من المصريين على مشاركتهم بهذه الاحتجاجات، رفضاً لسياسات النظام، التي أفقرت المصريين، ودمرت الاقتصاد.

“الإفتاء”، وعبر حسابها الرسمي بفيسبوك، حذّرت المصريين من هذه الدعوات، ودعتهم لعدم المشاركة فيها بزعم الحفاظ على الوطن.

وذكرت ما نصه: “في هذه اللحظات الفارقة ووسط هذه التحديات؛ كل حديث يدعو إلى تفريق الصف الوطني، أو ينطوي على شماتة فيما تمر به البلاد، هو حديث فتنة لا يخرج إلا من نفوس أعماها العداء للوطن”.

البيان الذي تسبّبَ بجدل واسع على السوشيال ميديا، بين النشطاء الذين انتقدوا سياسات النظام المتناقضة، حيث أكد السيسي أكثر من مرة في خطاباته على ضرورة فصل الدين عن السياسة، وها هي أكبر هيئة دينية بالدولة تدخل في صلب السياسة بما يخدم النظام ويدعم أهدافه، حسب وصفهم.

واستنكر آخرون، لومَ “دار الإفتاء” لأفراد الشعب المعبرين عن رأيهم في النظام الحاكم، بينما تسكت عن “نصح الحاكم الظالم”، بحسب وصفهم.

وفي هذا السياق، كتب ناشط باسم أحمد جاد: “طب وبالنسبة للظلم والسفه والمنظرة الفارغة والفجر فى الخصومة.. دي حاجات حلوة وحث عليها ربنا ولا إيه”.

فيما وجّه “إيهاب جمعة” حديثَه لدار الإفتاء: “وجه كلمه نصح وإرشاد للحاكم الظالم”.

وعلى نفس الخط، تساءَلَ “محمد عاطف” مستنكراً: “وكلمة حق عند سلطان جائر؟!”

دعوات 11\11 تربك النظام المصري

وغداً الجمعة 11 نوفمبر، سيكون موعد هذه الاحتجاجات الشعبية، التي تمّ الترويج لها على مواقع التواصل، وسط استعدادات أمنية مكثّفة من قبل النظام بجميع أماكن الدولة الحيوية.

وتتزامن هذه الاحتجاجات المرتقبة، والتي حذّرت السفارة الأمريكية في القاهرة مواطنيها في مصر منها، مع انعقاد قمة المناخ التي تحوّلت إلى مصدر قلق هي الأخرى للسيسي، عقب التضامن الواسع من قبل عدد كبر من المشاركين فيها مع الناشط المعتقل علاء عبدالفتاح، ومطالبتهم النظام بالإفراج عنه.

وفي أحدث التطورات لقضيته، قالت عائلة الناشط المصري المعتقل علاء عبدالفتاح، إنّه تعرّضَ لتدخّلٍ طبي بعلم الجهات القضائية، دون إخبارهم أو إخبار محاميه.

بحسب بيان الأسرة، فإن سلطات الداخلية المصرية أبلغتهم بأنّ هذا التدخل الطبي، جاء لإنقاذ حياته.

ورفض أمن السجن الذي يقبع به علاء “سجن وادي النطرون”، انتظارَ والدته الدكتورة “ليلى سويف” أمام السجن، للاطمئنان عليه، أو إعطائها أي تفاصيل أخرى.

وجاء ذلك نقلًا عن شقيقة عبدالفتاح، “منى سيف” التي أكدت عدم إبلاغ الأهل أو المحامين بالإجراءات المتخذة مع علاء، المضرب كليًا عن الماء والطعام.

وطالبت منى، بضرورة توضيح ماهية “التدخل الطبي”، مؤكّدةً أهمية تخليص شقيقها من أطباء السجن، الذين أنكروا إضرابه.

وكانت الكاتبة الروائية “أهداف سويف” خالة علاء، أعربت في سلسلة تغريدات على تويتر قبل يومين، عن مخاوفها من أنّ يتم التدخل طبياً لتغذية نجل شقيقتها قسرياً من دون وجود أطباء متخصصين، ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية.

وطالبت “سويف” بنقل ابن أختها “لمسشفى القصر العيني”، ليكون تحت رعاية أطباء مدنيين موثوقين.

وكان السيسي قد حذّر المصريين في خطابه بالمؤتمر الاقتصادي، من التظاهر والاحتجاجات الشعبية، وقال إن “الغلابة” هم من سيدفعون الثمن، حسب وصفه.

وبات رئيس النظام، الذي جاء للحكم بانقلاب نفّذه ضد الرئيس الراحل “محمد مرسي” عام 2013، يخشى تحركات خفية داخل أجهزة سيادية في الدولة للإطاحة به قبل أن يغرقهم جميعاً، بحسب وصف مصادر مطلعة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.