الرئيسية » تقارير » ماذا يعني تحذير أمريكا شديد اللهجة لمواطنيها من يوم 11/11 في مصر؟

ماذا يعني تحذير أمريكا شديد اللهجة لمواطنيها من يوم 11/11 في مصر؟

وطن- قالت السفارة الأمريكية في القاهرة، إنها رصدت دعوات للتظاهر في مصر على وسائل التواصل، وطلبت من رعاياها توخي الحذر، وتجنب أماكن الاحتجاجات في حال اندلاعها.

دعوات للتظاهر يوم 11/11

وقال السفارة في بيان لها أصدرته أمس، الجمعة، إنه “خلال الـ 24 ساعة الأخيرة شهدت مصر تراجعاً ملحوظاً لسعر صرف العملة، ما يؤثر على الاقتصاد والسكان”.

لافتة إلى رصدِها “دعواتٍ على مواقع التواصل للاحتجاجات في القاهرة”.

وأهابت السفارة الأمريكية برعاياها في مصر أخذَ الحيطة والحذر، وتجنّب مناطق الاحتجاجات المحتملة.

وأشارت إلى أنها لا تمتلك أيّ معلومات بشأن الأماكن المحددة للاحتجاجات المحتملة، لكن “ميدان التحرير” كان مركزاً لاحتجاجات سابقة، بحسب بيان السفارة.

السيسي قلق من دعوات 11/11 ويلمح لها محذرا من التظاهرات (فيديو)

وفي النهاية، دعت السفارة الأمريكية مواطنيها في مصر إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات، كان على رأسها “مراقبة وسائل الإعلام المحلية للحصول على التحديثات”.

وأيضا دعتهم لتجنّب المظاهرات والحشود، والابتعاد عن الأضواء، وأن يكونوا على بينة من محيطهم.

واشنطن تشعر بخطر حقيقي

ويرى محلّلون أنّ إصدار السفارة الأمريكية بياناً تحذيرياً كهذا، لا يمكن أن يمرّ مرور الكرام، مؤكدينَ أنّ له دلالاتٍ كبيرة.

ولفتوا إلى أنّ أمريكا لا يمكن أن تصدّر مثل هذا البيان، الذي من المؤكد أنه سيغضب النظام الحاكم في مصر، إلا إذا كانت تشعر بخطر حقيقي ووصلها معلومات عن تحركات جادة في هذا السياق، قد تضر بأمن مواطنيها في مصر.

ويدل على قلق النظام المصري من دعوات التظاهر يوم 11/11، تصريحات عبدالفتاح السيسي في خطاباته الأخيرة، وكذلك مداخلته المثيرة للجدل مع يوسف الحسيني.

ولا يعرف إلى الآن مَن يقف وراء هذه الدعوات تحديداً، خاصة بعد انسحاب جماعة الإخوان المسلمين من المشهد السياسي في مصر.

وأوضحت منشورات متداوَلة بين المصريين على السوشيال ميديا، أن هذه الدعوات هي دعوات شعبية غير منظمة. وتحمل اسم “ثورة الغلابة”، في إشارة إلى وصول الطبقة الفقيرة -الأغلبية في مصر- لمرحلة عدم القدرة على تحمل المزيد من الضغط، وأنها قررت الانفجار أملاً في تغيير للمشهد السياسي، قد ينعكس إيجابياً على أوضاعهم المعيشية الصعبة جداً.

التعويم وانهيار الجنيه أمام الدولار

وتشهد مصر حالة من الترقب الحذر؛ بعد دعوات أطلقها نشطاء ومعارضونَ مصريون في الخارج لتنظيم احتجاجات واسعة، حيث تعيش حالياً مرحلةَ تعويم جديدة لعملتها المحلية “الجنيه”، الذي تراجع أمام الدولار في تعاملات الخميس، إلى 24 جنيهاً لكل دولار واحد، وهو أدنى مستوًى تاريخي للعملة الوطنية.

وشهدت السوق المحلية ارتباكاً في تعاملات أسواق العملات، وداخل البنوك، فيما يترقب المواطنون تبعات هبوط سعر صرف الجنيه على تحركات أسعار السلع.

يأتي ذلك، بعد أن أعلنت مصر عن توصّلها إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي لبرنامج إصلاحٍ مدته 6 أشهر بقيمة 3 مليارات دولار.

حالة احتقان.. هل أعطت أمريكا الضوء الأخضر لنهاية حكم السيسي؟

وتفاعل مرتادو “تويتر” مع تنبيه السفارة الأمريكية، بين مَن أكّد وجود حالة احتقان لدى المصريين، ومَن طالب السفارة الأمريكية بعد التدخل في شؤون البلاد.

وقالت مغردة: “السفارة الأمريكية في القاهرة كانت “خايفة” إنه يحصل مظاهرات في مصر بعد مباراة الأهلي والزمالك وحذرت مواطنيها بسبب ما يتم تداوله على السوشيال ميديا من نداءات للتظاهر”.

وأضافت: “آن الاوان أن تفهم السفارة أن مصر اللي على السوشيال ميديا لا علاقة لها بمصر الحقيقية”.

وعلّق رؤوف: “بعد الماتش كان ممكن تحصل خناقات وشغب بين الجماهير.. مرتضي منصور وصل التعصب والجنان للجمهور وأحداث بورسعيد ممكن تتكرر تاني في ١٠٠ حته، غير طبعا ان الإخوان نفسهم في أي ظبطة و يهيصو”.

وعقّب “يوسف”: “أصلا الامريكان هم يديرون حسابات السوشيال ميديا وهم من يحركونها .. وهم يعرفون أن مصر أم الدنيا لن يهزها ريح بعد ماتجاوزت الربيع العربية ..بس اهو بيحاولوا مجرد محاولة لعل وعسى”.

وسط احتفاء الإعلام المصري الرسمي.. هل تُنقذ الرمال السوداء “السيسي” من السقوط قُبيل 11/11

وقال آخر: “أمريكا فاهمة الوضع علي الأرض كويس بس زي زمان عاوزة تلعب علي كل الحبال”.

وعقب حساب تحت وسم “احشد ليوم 11 نوفمبر انزل 11/11 حرر بلدك”: “كل حلفائك خانوك يا بلحة السفارة الأمريكية تحذر رعاياها فى مصر”.

وقال “أكرم الشامي”: “السفارة الأمريكية في القاهرة تبشر وتعطي الضوء الاخصر لبدء احتجاجات في مصر على أثر انخفاض قيمة الصرف”.

واستدرك: “هكذا هم الأمريكيين أول من يبيعوا ويتخلوا عن عملائهم بعد أن يستنفذوهم”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.