الرئيسية » تقارير » قمة المناخ ودعوة لإنقاذ 60 ألف معتقل بسجون السيسي قبل بحث مصير الكوكب

قمة المناخ ودعوة لإنقاذ 60 ألف معتقل بسجون السيسي قبل بحث مصير الكوكب

وطن – تساءلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في افتتاحيتها عن حالات الاعتقال التي يواجهها الخبراء والعلماء ورجال الأعمال في مصر.

ووجهت الصحيفة بحسب ترجمة (وطن)، رسالة شديدة اللهجة للمشاركين في “قمة المناخ” مفادها أن “مصر بلد بوليسي شديد على المعارضين في عهد السيسي، وعليكم أن تهتموا كثيرًا بقضية الحرية وضرورة الوقوف في وجه الطغاة، فلا يمكن تجاهل محنة السجناء السياسيين في مصر.”

السجناء السياسيين في مصر أمام كاميرات المجتمع الدولي

وقالت الصحيفة مُوجهة خطابها إلى الزعماء والقادة الذين سيحضرون قمة المناخ في الأيام القادمة، إنه “في مصر، لا تغفل عن الطاغية وسجنائه السياسيين”.

وتشير، بسخرية سوداء، أنه عندما سينظر المشاركون بمؤتمر المناخ في نسخته الـ27 الذي تعقده الأمم المتحدة في شرم الشيخ على البحر الأحمر، سيشعرون بأنهم أمام منظر ملهم لإنقاذ الكرة الأرضية.

ولكن على النقيض من ذلك، عليهم توجيه أنظارهم نحو القاهرة، عاصمة الدولة البوليسية الشرسة بقيادة عبد الفتاح السيسي.

ويجب عليهم أيضاً ألا يكفّوا النظر أو الصمت بشأن احتقار البلد المضيف للكرامة الإنسانية الأساسية دون مراعاة لأي تقارير دولية.

تواصل الصحيفة توجيه خطابها إلى الحضور في قمة المناخ الذين قدموا من أجل الوقوف على أرض الـ 60 ألف سجين ومعتقل سياسي من أجل إنقاذ محتمل لمناخ الكوكب.

يواجه المسؤولون المصريون تدقيقًا متزايدًا بشأن كيفية استضافة البلاد للمؤتمر المرموق، بينما تقول مجموعات حقوقية إن آلاف الأشخاص الذين يقولون إنهم سُجنوا ظلماً ما زالوا وراء القضبان – بما في ذلك علاء عبد الفتاح ، 40 عامًا، وهو مبرمج كمبيوتر وناشط بريطاني مصري كان في إضراب جزئي عن الطعام لأكثر من 200 يوم.

“علاء عبد الفتاح”

تقول، الصحيفة إنه يجب على كل من ينوي الحضور في القمة، التوقف لبرهة من الوقت لتذكر علاء عبد الفتاح، الناشط البريطاني- المصري الذي كان واحدا من زعماء الحركة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك أثناء الربيع العربي في عام 2011.

علاء، الذي يقبع الآن وراء قبضان أشد السجون المصرية فتكا بالمعارضين، والذي يقبع فيها هناك خلال السنوات الثماني الماضية بتهمة “نشر الأخبار الزائفة”. ويخوض إضرابا عن الطعام وبالكاد يتمسك بالحياة.

حتى أنه أعلن قبل فترة أنه سيتوقف عن شرب الماء، بشكل زاد من مخاوف عائلته وأصدقائه بأنه سيواجه موتا محققا.

“سيف فطين”

لتضيف إنه يجب على “المشاركين في المؤتمر مساءلة أنفسهم عن السبب الذي تقبع فيه معظم الكفاءات القادرة على مساعدة مصر لمواجهة التغيرات المناخية، وراء القضبان، ومن بينهم سيف فطين، المتخرج من معهد “ماساتشوسيتس” للتكنولوجيا الأمريكي، وهو مهندس بيئي كان يعمل على حلول لقضايا معقدة في مجال الطاقة المستدامة.

وهو في سجن جزئي منذ عام 2019 ولم توجه إليه التهم، مثل آلاف غيره في مصر”.

“أحمد عماشة و صفوان وسيف ثابت”

وهناك أيضا “أحمد عماشة“، الطبيب البيطري والمتخصص في العدالة البيئية، الذي اختفى في حزيران/ يونيو 2020 لمدة ستة أشهر ولا يزال معتقلا.

إلى جانب صفوان وسيف ثابت، الأب والابن مديري شركة “جهينة” للصناعات الغذائية التي أنشئت على طراز مزرعة استهلاكية أكدت على الاستدامة، وهما معتقلان في مرحلة ما قبل المحاكمة لسنوات بسبب رفضهما التخلي عن الشركة للمؤسسات التجارية التي تملكها الدولة المصرية.

تجدر الإشارة إلى أن النظام المصري، يعمل بشكل منهجي من أجل إسكات أي صوت معارض سواء كان سياسيا أو مجتمعيا.

وهكذا، أكدت “واشنطن بوست” قائلة إن نظام عبد الفتاح السيسي “منتهِك منهجي لحقوق الإنسان”.

حيث يقوم السيسي بالإفراج أحيانا عن أعداد صغيرة من المعتقلين السياسيين لإسكات نقاده، إلا أن طبيعته الحقيقية انكشفت في الأيام الأخيرة، عندما اتصل بقناة تلفزيونية بعدما تجرأ زعيم حزب سياسي على انتقاده.

وحينها قال السيسي: “كنت مديرا للمخابرات العسكرية في عهد مبارك”.

ليضيف منذرا: “أنا مطّلع على كل شيء وأعرف تاريخ كل شخص”.

يشار إلى أنه باختيار الأمم المتحدة شرم الشيخ مدينة مضيفة، فيجب عليها ألا تتجاهل الزوايا غير المتطورة حول الكرة الأرضية، والتي تواجه مخاطر الأمن الغذائي والأمراض والفقر.

لكن كل شخص معني بإنقاذ الكرة الأرضية عليه الاهتمام أيضا بمسألة الحرية، والوقوف أمام الديكتاتوريين.

عندما يصل زعماء العالم إلى مصر لحضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ الأسبوع المقبل، سيتعين عليهم العمل حول موضوع تفضل الحكومة هنا عدم مناقشته: حقوق الإنسان.

يذكر أنه سيعقد المؤتمر في مدينة شرم الشيخ الساحلية، وسط حضور ممثلين رفيعي المستوى من كل الدول المشاركة في هذا الملتقى البيئي.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “قمة المناخ ودعوة لإنقاذ 60 ألف معتقل بسجون السيسي قبل بحث مصير الكوكب”

  1. #11_11independence_day_of_egypt
    ياأولاد الحلال #اللفة_بريال #١١_١١العيال_هتركب_السيسي_اللفة_بريال
    نعيد ونكرر،مصر محتاجة قائد ميداني،يقود المتذمرين للثورة،فلن يجدي إسلوب الساتياجراها الغاندوي،ولن يصلح إسلوب إستدرار العواطف المانديلاوي،ولا إسلوب صندوق الإنتخابات الديموقراطي الأوربوي،فلايتبقى إلا خيار أوحد وأخير،ألا وهو إسلوب سيدنا عمر و سبارتاكوس وجيفارا وماو الثوري التعبوي التصفوي!هناك شحن وتعبئة عامة وشرارة فأنفجارفثورة فتحرير فأستقلال،كلنا فدا مصر!مصر لم تكن ولن تصبح بخير،طول ماالجحش السيسرئيلي وسلالته وعصابته الخونة دول عايشين!إجعلوا2022عام الخلاص،لوكنتم بتحبوا مصربإخلاص !سالم القطامي

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.