الرئيسية » الهدهد » جمال مبارك يزور قبر والده في ذكرى نصر أكتوبر.. هذا ما فعله أحد الحاضرين وأثار الذهول

جمال مبارك يزور قبر والده في ذكرى نصر أكتوبر.. هذا ما فعله أحد الحاضرين وأثار الذهول

وطن – انتشر مقطع فيديو على موقع تويتر، يرصد واقعة لافتة خلال زيارة جمال مبارك ابن الرئيس المصري الراحل حسني مبارك لقبر والده بمناسبة الذكرى الـ49 لنصر أكتوبر، الذي احتفلت به مصر أمس الخميس.

وأظهر الفيديو، جمال مبارك وخلفه حشدٌ من الناس الذي حرصوا على زيارة قبر صاحب أول ضربة جوية في حرب أكتوبر.

“ولا يوم من أيامك يا مبارك”

وبينما كان جمال منغمس في قراءة الفاتحة على قبر والده، سُمع صوت أحد الحاضرين وهو يقول: “ولا يوم من أيامك يا مبارك”، وكرّرها أربع مرات في غضون عشر ثوان فقط.

ولم يظهر أي رد فعل على جمال مبارك، الذي أكمل قراءة الفاتحة قبل أن يغادر.

“ولا يوم من أيامك يا مبارك” جملة أسقط بها هذا الشخص على الأوضاع في مصر وقارنها بأيام حسني مبارك، الذي كان قد ثار المصريون ضده في 2011، وأجبروه على التنحي، قبل أن ينقل السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

هل يعود جمال مبارك للسياسة؟

لم تمر هذه الواقعة مرور الكرام، بل فسّرها الكثيرون بأنها قد تكون له مآلات سياسية، وقد تشير إلى جمال الذي كان له يجهزه حسني مبارك ليكون له وريثا له، قد يعود للسياسة مرة أخرى.

وكان جمال مبارك قد ظهر في فيديو مسجل قبل أشهر، تحدث فيه عن رفع العقوبات الأوروبية على أسرته، وهي خطوة أثارة التساؤلات حول مغزى الخطاب، وتوقيته، وإمكانية عودة الأسرة للسياسة.

وكان نجل الرئيس الأسبق أدين بالسجن 3 أعوام يناير 2016، في قضية معروفة باسم “القصور الرئاسية“، وأثبت فيها الادعاء أن أسرة مبارك استولت على 125 مليون جنيه لتجديد مقار إقامتهم.

علما بأن قانون مباشرة الحياة السياسية المصري يعاقب المدانين في جرائم مخلة بالشرف من الحرمان من الترشح لأي منصب سياسي لمدة 6 سنوات.

وقال جمال متحدثا باللغة الإنجليزية: “المعركة القانونية التي واجهتها عائلة مبارك والتي استمرت عقدا من الزمن انتهت في أعقاب الحكم الأخير الصادر عن المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي الذي أقر مرة أخرى بأن التدابير التقييدية التي فرضها مجلس الاتحاد الأوروبي على الأسرة كانت غير قانونية منذ البداية، وبعد قرار مكتب المدعي العام الاتحادي في سويسرا بتبرئة علاء وجمال مبارك بشكل كامل بعد انتهاء التحقيق الجنائي الذي دام 11 عاما”.

وأضاف: “لا يوجد دليل واحد على أن والدي الراحل أو والدتي قد امتلكا أصولا خارجية من أي نوع. ولم تثبت صحة الادعاءات بأن أفرادا آخرين من الأسرة أخفوا أصولا في الخارج. كان هناك إفصاح طوعي وشفاف عن جميع أصولنا بما يتماشى مع القوانين المعمول بها”.

ومع ظهور جمال مبارك في هذا المقطع المسجل، الذي أعلن فيه الاختتام الناجح لجميع الإجراءات القضائية الدولية الخاصة بالأسرة” منذ تنحي مبارك عن السلطة عام 2011، انتشر هاشتاغ عبر موقع تويتر بعنوان “جمال مبارك رئيسا للجمهورية”، حيث أشار مغردون إلى أن استخدام هذه اللغة العاطفية في الخطاب توحي بإمكانية عودة جمال مبارك لميادين السياسة.

أعباء السيسي أكبر من مبارك

وعلى الرغم من معاناة المصريين في حقبة مبارك، وما تضمنها من أعباء على مختلف الأصعدة، سواء في الفقر أو انعدام الخدمات في مناطق عديدة إلى جانب القبضة الأمنية القمعية التي مارستها وزارة الداخلية، إلا أن الأوضاع في مصر الآن يراها كثيرون بأنها أشد مأساوية.

فمصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي – المتهم من قبل معارضيه بأنه انقلب على أول رئيس مدني ومنتخب وهو الراحل محمد مرسي، زاد الفقر فيها، وتراجعت كثيرا على كل المستويات، إلى جانب القمع الأمني الذي تخطى حقبة مبارك، وهو ما جعل الكثير من المصريين يترحمون على أيام مبارك رغم أنهم ثاروا عليها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.