الرئيسية » الهدهد » ماذا دار بين سلطان عمان ورئيس الإمارات بجلسة مُغلقة اقتصرت عليهما؟

ماذا دار بين سلطان عمان ورئيس الإمارات بجلسة مُغلقة اقتصرت عليهما؟

وطن – لا تزال زيارة الرئيس الإماراتي وحاكم أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، الرسمية لسلطنة عمان والتي تعد الأولى له منذ تقلده منصب الرئيس في الإمارات محل اهتمام المحللين.

وأمس، الأربعاء، اختتم “ابن زايد” زيارته الرسمية للسلطنة والتي استمرت لمدة يومين وتم فيها بحث العلاقات والملفات المشتركة، وعقد عدد من الاتفاقيات بين البلدين، بحسب الإعلام الرسمي العماني.

لقاء السلطان هيثم ومحمد بن زايد المغلق

لكن أكثر ما لفت الأنظار خلال هذه الزيارة التي حازت تفاعلا إعلاميا كبيرا، كان الجلسة المغلقة التي عقدها السلطان هيثم بن طارق، مع الشيخ محمد بن زايد واقتصرت عليهما فقط.

وجاء ذلك بحسب ما كشفت عنه وزارة الخارجية العمانية في تغريدة عبر حسابها الرسمي بتويتر، أول أمس.

وكان نصها كما يلي: “حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة – حفظهما الله ورعاهما – يعقدان جلسة مباحثات مُغلقة اقتصرت عليهما.”

عبارة “جلسة مغلقة اقتصرت عليهما” أثارت فضول العديد من النشطاء والمحللين، لمعرفة ما دار فيها.

وفي هذا السياق قال الكاتب العماني البارز زكريا المحرمي، إن عبارة “جلسة مباحثات مُغلقة اقتصرت عليهما” تجلعه مطمئنا بأن الحوار بين الزعيمين كان صريحا وعميقا.

وتابع: “وأنه تعاطى مع قضايا حيوية بالنسبة للبلدين بعيدا عن المجاملات البروتوكولية؛ اسأل الله أن يوفقهما إلى ما فيه مصلحة شعبي البلدين الشقيقين وخير المنطقة وشعوبها.”

الملفات الشائكة والقضايا المشتركة

وتمنى ناشطون في تعليقاتهم أن يكون قد تم تناول “الملف اليمني” في هذه الجلسة المغلقة، لتنتهي معاناة اليمن وتتوقف الحرب المفروضة عليه.

بينما ذهب آخرون إلى أنه ربما تم فتح ملفات كانت شائكة وتشوب العلاقة بين البلدين، ومن بينها قضية خلية التجسس الإماراتية التي تم ضبطها في السلطنة قبل سنوات.

لافتين إلى أنه ربما تم تصفية هذه الخلافات والملفات التي أحدثت توترا مكتوما في العلاقة منذ سنوات، لأجل بدأ صفحة جديدة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.

ويشير إلى تحسن العلاقات بين الإمارات وسلطنة عمان، الاستقبال الحافل الذي حظي به محمد بن زايد في السلطنة، وحرص السلطان هيثم بن طارق على تقليده أرفع وسام عماني “وسام آل سعيد“.

نفس الأمر الذي رد عليه رئيس الإمارات بمنح سلطان عمان، هدية تذكارية عبارة عن مجسم لمسجد الشيخ زايد، بالإضافة لوسم “آل زايد” أرفع الوسوم الإماراتية.

ويأتي هذا التطور في العلاقة عقب تولي كل من السلطان هيثم بن طارق، والشيخ محمد بن زايد، مقاليد الحكم في سلطنة عمان والإمارات، عقب وفاة السلطان الراحل قابوس بن سعيد، ورئيس الإمارات خليفة بن زايد.

وتشهد المنطقة العربية مؤخرا العديد من التحديات المفروضة عليها والتي تتطلب تضافر الجهود العربية ووحدة الصف.

وتأتي على رأس هذه التحديات أزمة الحرب الروسية على أوكرانيا وتصميم بوتين على احتلال أوكرانيا وجعلها تابعة لروسيا، الأمر الذي ألقى بظلاله الكارثي على العالم أجمع.

ويأتي ذلك فضلا عن أزمات الاقتصاد العالمي التي نتجت عن جائحة كورونا، وتسببت بحالة شلل للعالم لأكثر من 3 سنوات، كانت كفيلة بهز اقتصادات الدولة هزة مخيفة تظهر آثارها الآن جلية في ارتفاع معدلات التضخم وزيادة الأسعار وتفشي البطالة وكساد الحركة التجارية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.