الرئيسية » الهدهد » “مُر السجون”.. رسالة مؤثرة جداً من قاصر يمني كتبها قبل إعدامه في مذبحة حوثية (شاهد)

“مُر السجون”.. رسالة مؤثرة جداً من قاصر يمني كتبها قبل إعدامه في مذبحة حوثية (شاهد)

وطن– انتشرت رسالة وُصفت بأنها مؤثرة جداً، كتبَها قاصر يمني يُدعى “عبد العزيز الأسود” قبل إعدامه من قبل جماعة أنصار الله “الحوثي”.

وأعدم الحوثيون، عبدالعزيز الأسود، إلى جانب ثمانية آخرين من أبناء محافظة الحديدة، وصفهم حقوقيون بأنهم مختطفون، وذلك بعد ثلاث سنوات من الإخفاء القسري والتعذيب والمحاكمات الصورية.

وقالت الرسالة: “مُر السجون لترى خيول الظلم وفرسان الحكم تصول وتجول فوق ركام الأبدان وكرامة الإنسان التي مزقتها حوافر الظلم وسياط الكبر وفتتها محاكم التسلط وأبلتها السجون المظلمة والمعتقلات المبهمة”.

وأضافت: “مُر السجون لتسمع أصوات المظالم وهي تتعالى مدوية كرعد السماء ونغم العزاء وتسمع صيحات الأبرياء وآهات الأتقياء وترى أشرار البرية وأرادي الردية من كل حدب ينسلون ومن كل فج يهرولون لترى أدناهم وكلهم دني وتسمع أشقاهم وكلهم شقي يصرخ وينعق كلام الحقيد وينعق الحمير”.

وتابعت: “مُر السجون لترى الجلود الممزقة والأجسام المعلقة وتسمع صوت الألم يسمع داخل القبضان ويتردد داخل الحيطان كزئير شبل غريق وطفل رضيع وكهل وجيع لترى كيف الظلم هنا ظلمات بعضها فوق بعض الظلم يغشاها والعدل يخفاها”.

وأكملت: “مُر السجون لترى كيف السجون والمحاكم بعضها من بعض ذاك ظلم وذاك ظلام وذاك محرم وذاك حرام كلاهما جسر ممدود ونار وأخدود، إخوان وتوئمان كالشارع الواحد يربط بعضه بعضاً وكلاً يروي الآخر”.

https://twitter.com/urwQUs3qSY5EFce/status/1571631404961902592?s=20&t=SGkZdlio4dSGxSvNgirNYg

وذكرت الرسالة: “مُر السجون لترى ملائكة الرحمة وهي تتهاوى الى الأرض كالغيث المنهمر لتصعد بالأرواح التي قضى عليها الظلم وبغى عليها الحكم فهي بالية الأبدان وخاوية الأجسام أبلاها ظلم الظالمون وحكم الحاكمون ذنبها الإيمان وجرمها الإسلام وترى الملائكة طهر القلوب والأبدان خالية الذنوب والأوزار تصعد بتلك الأرواح الطاهرة داعية المهيمن عفوا وغفراناً ورضاً وجناناً”.

الذكرى الأولى للمذبحة

الرسالة نشرها المحامي اليمني عبدالمجيد صبره، بالتزامن مع الذكرى الأولى لمذبحة ارتكبها الحوثيون بحق تسعة أشخاص من أبناء الحديدة، في 18 سبتمبر 2021 في ميدان التحرير بصنعاء.

وكان الحوثيون قد وجّهوا اتهاماتٍ لهؤلاء الأشخاص؛ تهم “التخابر مع العدوان (التحالف السعودي الإماراتي)، والتخطيط لقتل القيادي بالجماعة صالح الصّمّاد.

وكتب الطفل “الأسود” هذه الرسالة، أثناء اعتقاله ومحاكمته مع بقية الضحايا، في قضية اغتيال الصماد والتي تمكن من إخراجها من معتقله بصعوبة، وفق المحامي.

ونقل موقع “المصدر” عن المحامي صبرة قوله: “لقد سطر عبد العزيز الأسود في هذه الكلمات بعض المعاناة التي لاقوها في معتقلهم وقد كتبها بعد صدور حكمي الإعدام الابتدائي والاستئنافي من المحكمة الجزائية المتخصصة بالحديدة وقبل تنفيذ حكم الإعدام بشهرين وعشرة أيام”.

وكان “الأسود”، قد أصيب قبل إعدامه من قبل الحوثيين، بشلل نصفي جراء التعذيب الوحشي في سجون الميليشيات المدعومة من إيران، كما فقد القدرة على الحركة والتوازن والمشي.

وسبق أن انتشرت صور من ساحة الإعدام بميدان التحرير في صنعاء، للقاصر عبدالعزيز الأسود، وهو مسنود بأحد عناصر الميليشيات، ليقوى على الوقوف مع رفاقه الذين شملهم حكم الإعدام الحوثي، بقضية مقتل “الصماد”.

صورة سابقة للمعتقل اليمني لدى الحوثي عبد العزيز الأسود

وتحولت صور الشاب الأسود ورفاقه الى أيقونات على شبكة التواصل الاجتماعي، وتصدرت العديد من وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية.

تعاطف واسع

رسالة القاصر اليمني جذبت الكثير من التعاطف بين السياسيين والناشطين، فقال الإعلامي محمود العتمي: “عبدالعزيز الأسود وصورتة التي اهتز لها العالم يجب أن يخلد ورفاقه في الدم كاعظم تضحية قدمها التهاميين واليمنيين شمالا في مواجهة مشروع الصلف الخوثي المتجذر بالدموية والبذرة الإيرانية الاقذر في المنطقة”.

وكتب الصحفي سامي العثمان: “يستمر الارهابي في ذبح اطفال اليمن بشكل متوحش لم يمر على البشرية والانسانية على سبيل المثال الطفل اليمني عبدالعزيز الاسود ومعه 50طفل يمني تم اذابتهم في براميل اسيد حارقة حتى لايتعرف احد عليهم!! غيض من فيض من ذبح اطفال ونساء اليمن! في الوقت الذي يسمح لجزار طهران رئيسي بدخول امريك”.

وكتب الصحفي سامي نعمان: “عام على المجزرة الحوثية العنصرية بحق أبناء تهامة البسطاء بتهمة ملفقة.. إعدامات ميدانية على الطريقة الإيرانية بحق 9 أبرياء بعد أن قتلوا عاشرهم في السجن”.

وأضاف: “ستظل صورة الطفل عبدالعزيز الأسود مشلولاً محمولاً، شاهداً على وحشية وإرهاب وبشاعة ميليشيات الحوثي حتى تحين العدالة والقصاص”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.