الرئيسية » الهدهد » تحديات تعصف بالسياحة السعودية.. شبح خاشقجي يطارد طموحات محمد بن سلمان

تحديات تعصف بالسياحة السعودية.. شبح خاشقجي يطارد طموحات محمد بن سلمان

وطن- نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، تقريراً حول ما اعتبرتها “تحديات كبيرة” تواجهها المملكة العربية السعودية، في قطاع السياحة.

الصحيفة عدّدت أوجه هذه التحديات، ففي الوقت الذي تخطط فيه المملكة لاستثمار أكثر من تريليون دولار في القطاع السياحة خلال السنوات العشر المقبلة، لكن السياحة في المملكة تواجه تحديات كبيرة، إذ أكّد السياح الأوائل الذين زاروها مؤخراً، إنها “ليست جاهزة تماماً لهم”.

وتنقل الصحيفة، عن “هؤلاء السياح، أنهم وصلوا إلى مكان غير جاهز تماماً، كما يحتاج المرشدون السياحيون إلى التدريب، فضلاً عن حاجة المملكة لبناء الفنادق، بالإضافة إلى أنه كل المواقع التراثية مفتوحة بشكل كامل.

إحدى هؤلاء السياح هي الأمريكية المتقاعدة “دورا جين فليشر”، فتقول: “لقد رأينا بلداً في بداية الانفتاح.. هذا يعني أننا رأينا الكثير من الأشياء العشوائية التي لن تكون وجهات سياحية شهيرة”.

وهناك تحدٍّ آخر يتمثل في حساسية السعودية للنقد، وفق الصحيفة التي أشارت إلى قانون يحظر الإضرار بسمعة السياحة، وهو قانون غامض ينذر بالسوء في بلد ينفِّر سجله في مجال حقوق الإنسان الكثيرين.

شبح اغتيال الصحفي جمال خاشقجي يُخيِّم بظلاله أيضاً، في التحديات التي تواجه قطاع السياحة في السعودية.

بيل جونز، الذي قاد ثلاث مجموعات سياحية أمريكية إلى المملكة، منذ عام 2019، قال: إن “قضية الصحفي جمال خاشقجي دائماً ما تطرح نفسها”.

كما أشارت الصحيفة إلى نقص في البنية التحتية للسياحة، لذلك خصَّصت الحكومة 4 مليارات دولار لتشجيع استثمارات القطاع الخاص.

وتضيف: “رغم تخفيف بعض القيود الاجتماعية، مثل حظر اختلاط الرجال والنساء غير المرتبطين في الأماكن العامة، فإن الكحول غير قانوني وقواعد اللباس بالنسبة للنساء مقيّدة حتى في معظم الشواطئ”.

بالإضافة إلى ذلك، فإن درجات الحرارة في أشهر الصيف مرتفعة للغاية، وتعرّضت بعض المدن والمطارات المدنية لضربات الحوثيين الصاروخية.

ويريد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، جذب 55 مليون سائح دولي سنوياً بحلول عام 2030، أي ما يزيد قليلاً عن نصف العدد الذي زار فرنسا، الوجهة الأكثر شعبية في العالم، في عام 2019.

تعلِّق “وول ستريت جورنال” على ذلك بالقول، إن طموحات ولي العهد توضَعُ محلَّ اختبار، فمع خروجه من العزلة الدبلوماسية في أعقاب اغتيال خاشقجي، فإن المكانة المحلية له تتوقف إلى حد كبير على الوعود الاقتصادية التي قطعها، مثل توفير مليون وظيفة جديدة مرتبطة بالسياحة.

وأشارت إلى أن إقناع السائحين بزيارة المملكة يَختبر أيضًا قدرتَها على جذب الأجانب ذوي المهارات العالية، حيث تتطلع السعودية إلى تجاوز دبي كمركز تجاري في الشرق الأوسط.

ولتحقيق أهدافها السياحية، تحتاج المملكة إلى جذب الأسواق الواسعة، وليس فقط مدمني السفر والمتقاعدين الأثرياء، وفق تعبير الصحيفة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.