الرئيسية » حياتنا » أول دعوى نشوز من سيدة ضد زوجها في مصر.. هل طلبته في بيت الطاعة؟

أول دعوى نشوز من سيدة ضد زوجها في مصر.. هل طلبته في بيت الطاعة؟

وطن – في سابقة هي الأولى من نوعها، تقدمت سيدة مصرية بإنذار بالنشوز ضد زوجها، بما يعني أنه مطلوب في بيت الطاعة، علما بأن هذا الأمر كان معتادا أن يقيمه الرجل ضد زوجته

وقالت المحامية المتخصصة في الشأن الأسري إيمان محسن، في تصريحات متلفزة، إن ما تقدمت به نيابة عن موكلتها هو إنذار نشوز للزوج، وليس إنذار طاعة.

وكانت حالة من الجدل قد أثيرت بعدما تردد في بداية الأمر، عن أن الزوجة طلبت زوجها في بيت الطاعة.

ونقلت صحيفة “المصري اليوم”، عن المحامية قولها إن كل أوجه النشوز منطبقة على الزوج من خلال طرد الزوجة من منزل الزوجية وخطف الأطفال والتفرقة بين الأخوة وسلطة الأهل على الزوج، على حد قولها.

وأوضحت المحامية أن الزوجة لها 4 أطفال من زوجها، بنتين وولدين، وأن الزوج قد قرر الاحتفاظ بالولدين، والتخلي عن بنتين والامتناع عن الإنفاق عنهما.

وتابعت: “الزوجة كانت تتفق مع الزوج على حل وتانى يوم تلاقي مرفوع عليها قضية”.

وأفادت بأن من حقها قانونا إنذار الرجل “بأي شيئ تريده” دون ضرورة وجد نص قانوني.

وأشارت إلى أن الزوجة طلبت الطلاق بإحسان مقابل التنازل عن بعض الحقوق المادية أو الحل الودي.

وأكدت إيمان محسن أنه من حق الزوجة رفع قضية نشوز على زوجها طبقا للمذاهب الأربعة التي توضح طرق تأديب الزوج الناشز.

وتحدث عن الأثر القانوني لهذا الإنذار، قائلة إنه لا يمكن الزوجة من إجبار الزوج على تنفيذ واجباته، لكنه مفيد في توثيق الضرر الذي وقع عليها، مما سيسهم في تقوية موقفها القانوني في المنازعات القانونية بينهما.

وأكدت أن الإنذار يوضح كيف تخلى الرجل عن واجبات القوامة مثل الإنفاق على أسرته وتوفير مسكن ملائم.

وكانت الزوجة قد تقدمت بأول إنذار طاعة تتهم فيه زوجها الطبيب بالنشوز، وذلك بعد أن أهمل زوجته وتهرب من الإنفاق عليها وأطفالها، فأنذرته الزوجة بطاعتها، وهو على غير المتعارف عليه، وقيد الإنذار الأول من نوعه بدخول الزوج في طاعة زوجته تحت رقم 61581 مُحضرين أسرة مدينة نصر.

والزوجة البالغة من العمر 34 عاما، ربة منزل، ارتبطت بـ”أ.ذ”، ويعمل طبيبا بشريا، 34 عاما، وأقاما سويا في منزل الزوجية بمنطقة مدينة نصر في القاهرة.

غير أن تكرار الخلافات الأسرية فيما بينهما، وصلت لطريق مسدود، وفشلت محاولات الصلح بينهما، فأنذرها الزوج بالدخول في طاعته في منزل بخلاف منزل الزوجية، واتهمها بالنشوز، لإجبارها على العيش معه وتقبل الأمر الواقع بكل معاناته، فقامت الزوجة هي الأخرى بإنذاره واتهامه بالنشوز لأنه لا ينفق على زوجته وأطفاله الأربعة، رغم أنه يعمل طبيبًا بشريًا، وبذلك يكون الزوج قد أخلّ بواجباته في القوامة مع زوجته.

ويعرف القانون المصري النشوز بأنه “امتناع الزوجة عن طاعة الزوج دون حق، وترك منزل الزوجية دون سبب”.

ويحق للزوج إنذار زوجته الناشز بالدخول في طاعته والرجوع لمسكن الزوجية في مهلة محددة، يمكنه بعدها مقاضاتها وطلاقها دون منحها مستحقاتها الزوجية من مؤخر وخلافه.

ولا يقر القانون المصري مصطلح “نشوز الزوج”، لكن المحامية تؤكد أن المذاهب الفقهية السنية الأربعة تتحدث عن الزوج الناشز وطرق تأديبه.

يُشار إلى أن محكمة الأسرة المصرية 11 ألفا و149 حكما بالطلاق خلال عام 2021، بزيادة قدرها 39 بالمئة عن العام 2020، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.