الرئيسية » حياتنا » اضطراب الرحلات الجوية الطويلة: لماذا يحدث وكيف نتجنبه بعد رحلة طويلة بالطائرة

اضطراب الرحلات الجوية الطويلة: لماذا يحدث وكيف نتجنبه بعد رحلة طويلة بالطائرة

وطن– التعب وصعوبة النوم وفقدان الشهية وقلة التركيز، هي بعض أعراض اضطراب الرحلات الجوية الطويلة. اكتشف سبب حدوث ذلك وما أكثر الطرق فعالية والعلاجات الطبيعية لتجنب آثار اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.

ووفقًا لترجمة “وطن”، يؤثر الموقع الجغرافي لمكان وجودنا على إيقاع الساعة البيولوجية لدينا، حيث يحدث شروق الشمس وغروبها في أوقات وأماكن مختلفة من العالم. وهذا هو السبب في أن السفر لمسافات طويلة بسرعة (أي بالطائرة) يمكن أن يؤثر علينا إذا لم نتخذ الإجراءات المناسبة، وهذا ما يعرف باسم اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.

ما هو JET LAG أو اضطراب الرحلات الجوية الطويلة؟

اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، هو اضطراب في إيقاع الساعة البيولوجية يحدث عندما لا تتطابق ساعتنا الداخلية مع دورة الليل والنهار في المكان الذي نتواجد فيه، وعادةً ما يحدث هذا عندما نسافر بالطائرة عبر ثلاث مناطق زمنية أو أكثر.

على سبيل المثال، إذا سافرت من برشلونة إلى نيويورك ووصلت الساعة 8 مساءً، فسيظل جسمك يعمل كما لو كنت في برشلونة. يمكن أن يتسبب لك هذا الاضطراب في البقاء مستيقظًا إلى وقت متأخر أو النوم لساعات لا تنام فيها أساسًا أو الشعور بالتعب أكثر من المعتاد، بالإضافة إلى أعراض أخرى.

3 أدوية ينبغي أن تضعها في حقيبة السفر

الساعة البيولوجية، هي ساعة داخلية فطرية تسير ذاتيًا، تتحكم بدورات النوم والاستيقاظ،
الساعة البيولوجية، هي ساعة داخلية فطرية تسير ذاتيًا، تتحكم بدورات النوم والاستيقاظ،

أعراض اضطراب الرحلات الجوية الطويلة

ترجع هذه الأعراض إلى التغييرات التي تحدث على مستوى إيقاعات مختلفة للجسم، والتي من شأنها أن تتكيف مع الجدول الجديد بسرعات مختلفة. ينتج عن هذا عدم تطابق زمني بين وظائف الجسم المختلفة، ما يسبب معظم الأعراض. وعادة ما تكون المشاكل الطبيعية لدى الشخص البالغ السليم كالآتي:

  • إرهاق في أثناء النهار وصعوبة في التركيز.
  • فقدان الشهية وغزارة الهضم، لأن المعدة غير معتادة على العمل في ساعات التوقيت الزمني الجديد.
  • الأرق وتقلب المزاج، رد فعل شائع عندما لا نرتاح جيدًا.

عند بعض الأشخاص الأكثر حساسية، يكون الفارق الزمني لمدة ثلاث ساعات على سبيل المثال، من إسبانيا إلى الخليج الفارسي، كافياً لحدوث ذلك. ولكن عمومًا من المقدر أنه يجب أن يكون هناك فارق زمني يقدر بمدة خمس ساعات في المتوسط ​​حتى تكون هناك أعراض واضحة.

9 أخطاء شائعة تقوم بها عند السفر بالطائرة لأول مرة

متى يكون اضطراب الرحلات الجوية الطويلة أو JET LAG سيئًا للغاية؟

طبقًا لما نقلته المجلة عن الأكاديمية الأمريكية لطب النوم (AASM)، فإن اضطراب الرحلات الجوية الطويلة هو أسوأ بالنسبة لمعظم الناس الذين يسافرون من الشرق. بمعنى آخر، يكون اضطراب الرحلات الجوية الطويلة أسوأ إذا سافرت من نيويورك إلى برشلونة، لأنه بشكل عام فإن الرحلات الجوية المتجهة من الشرق الى الغرب تأخذ وقتاً أطول من الرحلات المعاكسة، وهكذا فإن اختلاف السرعة يؤثر على الوقت المستغرق في أثناء الرحلة.

وذلك لأنّ السفر غربًا “يُطيل” دورة الليل والنهار العادية لساعتنا البيولوجية. من ناحية أخرى، فإن السفر إلى الشرق يتعارض بشكل مباشر مع ساعتنا البيولوجية.

من جهة أخرى، يؤثر العمر أيضًا على كيفية تفاعل أجسامنا مع تغير الوقت، فمع تقدمنا ​​في العمر، تحدث تغييرات في الإيقاعات الداخلية، حيث تقي إفراز الهرمونات، كما يقل إنتاج هرمون الغدة الدرقية والكورتيزول والميلاتونين. بالإضافة إلى زيادة الاستيقاظ الليلي والنعاس في أثناء النهار.

يؤثر الموقع الجغرافي لمكان وجودنا على إيقاع الساعة البيولوجية لدينا، حيث يحدث شروق الشمس وغروبها في أوقات وأماكن مختلفة من العالم.
يؤثر الموقع الجغرافي لمكان وجودنا على إيقاع الساعة البيولوجية لدينا، حيث يحدث شروق الشمس وغروبها في أوقات وأماكن مختلفة من العالم.

علاوة على ذلك، يؤدي فقدان قدرة المزامنة إلى صعوبة التكيف مع التغيرات في الإيقاع. وبالتالي، فإن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا يتحملون اضطراب الرحلات الجوية الطويلة بشكل أسوأ بكثير من الشباب.

ولا يقتصر هذا على الأطفال الأكبر سنًا فحسب، بل يصعب أيضًا على الأطفال التكيف مع تغير الوقت، على الرغم من عدم وجود دراسات محددة حول العمر الذي يؤثر عليهم أكثر من غيرهم. وعمومًا، يواجه الأطفال وأولئك الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا صعوبة في التكيف مع اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.

ما  مدة استمرار تأثير JET LAG-اضطراب الرحلات الجوية الطويلة؟

يعد اضطراب الرحلات الجوية الطويلة مؤقتًا وتعتمد شدته على خصائصنا الشخصية وعدد المناطق الزمنية التي نعبرها. وكما ذكرنا، في أي اتجاه نعبر. تشير التقديرات إلى أنه لكل منطقة زمنية عبرناها، نحتاج إلى يوم واحد من التكيف، إذا سافرنا غربًا ويومًا ونصف إذا سافرنا شرقًا.

كيفية تجنب اضطراب الرحلات الجوية الطويلة

تم اقتراح تدابير مختلفة للحد من آثار اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، أهمها:

  • عرّض نفسك لأشعة الشمس في وقت الظهيرة بصفة مباشرة وهكذا، ستخبر العين الدماغ أن الوقت قد حان للاستيقاظ. في الرحلات الطويلة، يمكن أن يساعد ارتداء قناع أو إبقاء عينيك مغمضتين في أثناء الرحلة في هذه العملية.
  • من الملائم تأخير النوم حتى نصل إل المكان الذي سنكون فيه. إذا استيقظنا مبكرًا، فمن الأفضل أن نبقى في الظلام في الغرفة لمدة ساعة أو حتى تشرق الشمس.
  • ممارسة الرياضة، هو أول شيء تقوم به في الصباح لأنها أكثر فاعلية من القهوة فيما يتعلق باكتساب الحيوية. فالرياضة في الفترة الصباحية، تنشط الجهاز القلبي الوعائي وهرمونات اليقظة. فضلاً عن ذلك، فإن المشي لمدة 20 دقيقة يمكن أن يساعد.

العلاجات الطبيعية لمجابهة اضطراب الرحلات الجوية الطويلة

  • الميلاتونين عامل مهم للغاية لأنه ينظم إيقاعات الساعة البيولوجية. يتم إنتاجه بشكل طبيعي بواسطة دماغنا. لهذا السبب تم استخدامه أيضًا للحث على النوم وتخفيف آثار اضطراب الرحلات الجوية الطويلة. يمكنك العثور على الميلاتونين في الحبوب في الصيدليات ومتاجر الأعشاب. اسأل الطبيب أو الصيدلي قبل تناوله.
  • من بين نباتات الاسترخاء التي يمكن أن تكون مفيدة للنوم هي الجنجل الشائع أو يسمى عشبة الدينار (Humus lupulus)، حيث إن له تأثير مهدئ. خذها مع منقوع الناردين، واشرب كوباً أو كوبين في اليوم.
  • كما يهدئ خشخاش كاليفورنيا (Eschscholzia californica) الصداع المصاحب لاضطراب الرحلات الجوية الطويلة. خذ كوبين أو أكثر يوميًا وآخر نصف ساعة قبل الذهاب إلى الفراش.
  • علاوة على ذلك، فإن نبات شزندرة الصيني التقليدي والمنشّط، يمكن أن يكون مفيدًا جدًا أيضًا خلال النهار عندما يضطر الجسم للتكيف مع التغيرات المفاجئة في الروتين العادي. تؤخذ الفاكهة المجففة ممزوجة بالزبادي. أو مغلي باليانسون أو النعناع، ثلاث مرات باليوم.
لاضطراب الرحلات الجوية الطويلة آثار طويلة المدى ومنها الإصابة بمرض السكر
لاضطراب الرحلات الجوية الطويلة آثار طويلة المدى ومنها الإصابة بمرض السكر

ما آثار اضطراب الرحلات الجوية الطويلة على المدى الطويل؟

بحسب المجلة، فإن الميلاتونين ليس ضروريًا لتنظيم دورة النوم فحسب، بل يُعرف أيضًا بكونه أحد مضادات الأكسدة القوية التي تجدد الأنسجة وتحفز جهاز المناعة. يتم إنتاج الميلاتونين في أثناء الليل، وبالتالي فإن الراحة مهمة. عندما ينقص الميلاتونين، يبدأ الجسم في تحريك سلسلة من الآليات التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور مرض السكري والسمنة كتأثير ثانوي.

هكذا، يؤدي نقص الميلاتونين أيضًا إلى الإصابة بمرض السكري والسمنة وهذا هو السبب في أن الطيارين والمضيفات وغيرهم من العمال الذين يسافرون باستمرار، تظهر عليهم علامات الشيخوخة أسرع. إيقاعاتهم اليومية هي باستمرار خارج عن السيطرة وبالتالي يتقلص إفراز الميلاتونين. عندما يدون هذا الخلل، يكون له تأثير سلبي جدًا على خلايا الجسم.

لماذا لا ينصح بحمل حقيبة سوداء أثناء السفر؟

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.