الرئيسية » الهدهد » صحيفة عبرية: إشارات من قطر تُشير لوجود احتمال حقيقي للتطبيع

صحيفة عبرية: إشارات من قطر تُشير لوجود احتمال حقيقي للتطبيع

وطن– زعمت صحيفة “israelhayom” العبرية، وجودَ ما وصفته بسلسلة من الإشارات المشجعة القادمة من قطر، خلال الفترة الماضية، تدلُّ على وجود احتمال حقيقي لتطبيع الدوحة علاقاتها مع الاحتلال.

هل تطبّع قطر العلاقات مع إسرائيل؟

وذكرت الصحيفة أنها نقلت هذه المعلومات عن أوساط سياسية ودبلوماسية في إسرائيل، والتي أكّدت أن ذلك يحدث، رغم أن هذه المرحلة تشهد استمرارَ وجود عقبات تمنع ما وصفتْه بـ”الدفء في علاقات قطر مع الاحتلال”.

ولفت التقرير إلى أن “السماح للإسرائيليين بالسفر إلى هناك لحضور كأس العالم، والامتنان الذي عبّر عنه يائير لابيد وبيني غانتس تجاه قطر، يمكن اعتبارها أحداثاً غير عادية”.

وتساءل تقرير الصحيفة العبرية: هل ستكون قطر الدولة العربية التالية التي تتجه نحو التطبيع مع إسرائيل؟

وتابع: “من الواضح لكلا الطرفين، أنه ما تزال هناك عقبات يجب التغلب عليها قبل استعادة العلاقات بينهما”.

واستشهدت “israelhayom” بمقال في صحيفة “القدس العربي”، والتي زعمت أنها مموّلة من قطر.

وقالت: “جاءت الإشارة الأخيرة وربما الأكثر أهمية، الأسبوع الماضي. حيث أوردت صحيفة “القدس العربي” الصادرة في لندن والمعروف أنها مموّلة من قطر، تصريحات مصدر سياسي في إسرائيل زعم أنه “يمكن لتركيا إقناع قطر بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل”.

لمساعدة الفلسطينيين في غزة

وتتابع الصحيفة أنه بحسب التقرير المشار إليه، فإن “تبرير ذلك سيكون الحاجة لمساعدة الفلسطينيين في قطاع غزة”.

كما لفت التقرير إلى أن رئيس حكومة الاحتلال ووزير الحرب، وجّها شكراً قبل أيام إلى قطر؛ لمساهمتها في وقف إطلاق النار في غزة.

مضيفاً: “وقبل أسابيع قليلة، سمحت قطر للإسرائيليين بدخول أراضيها خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم، ورغم أن علاقاتهما الدبلوماسية كانت موجودة في السابق على مستوى رؤساء البعثات غير السفراء، لكنها قُطعت في عام 2009 بعد الحرب الإسرائيلية على غزة”.

وبحسب التقرير فإن “يوئيل غوزانسكي” الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي والمسؤول السابق لملف إيران والخليج العربي، في معهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب، زعم أن “التقدير الذي عبّر عنه غانتس باتجاه قطر على جهود الوساطة التي بذلتها، ومساهمتها في إنهاء القتال الأخير في غزة لم يكن عادياً”.

فيما أشار مسؤول أمني إسرائيلي كبير، إلى أن إسرائيل تنظر إلى قطر على أنها دولة ذات إمكانات كبيرة، لا تساعد فقط في إعادة إعمار قطاع غزة، ولكن أيضاً في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي”.

وأضاف أن “قطر بدأت في تمرير رسائل بين إسرائيل ولبنان وحزب الله، بخصوص التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، وترسيم الحدود البحرية المتنازَع عليها بينهما”.

تغيير ملموس

وهذا ـ بحسبه ـ تغيير ملموس في سياسات دول المنطقة تجاه بعضها، وكجزء من هذا الاتجاه، تلاحظ إسرائيل التقارب المتجدّد بين مصر وقطر، كل هذه التغييرات تخلق مناخاً قد يؤدي بالتأكيد لرفع مستوى العلاقات بين إسرائيل وقطر”.

من جانبه، يرى عضو الكنيست “إيلي أفيدار” الذي شغل منصب رئيس البعثة الإسرائيلية في قطر بين (1999-2001) ـ بحسب تقرير الصحيفة العبرية ـ جوانباً سلبية في التقارب الذي يحدث مع قطر.

وأوضح: “لأنه قد يترك تأثيراً سلبياً على علاقات إسرائيل مع الإمارات والبحرين والسعودية، زاعماً أن قطر جزء من المشكلة، وليس الحل، ولسنوات كان هذا هو الرأي السائد في إسرائيل، حتى بادَر رئيس الموساد السابق يوسي كوهين، نيابة عن رئيس الحكومة السابق “بنيامين نتنياهو” بالترتيب مع القطريين؛ لتحويل عشرات ملايين الدولارات إلى غزة شهريا”.

كما ذكر التقرير: “يجب أن نفهم أن القطريين ليسوا أصدقاء لنا. في عهد إدارة أوباما كان المحور المفضّل له هو إيران وقطر وتركيا، على حساب محور السعودية والإمارات والبحرين ومصر وإسرائيل، وخلال هذه الفترة لم تُظهر الدوحة حماساً تجاه هذا الأمر”.

واستطرد: “تجديد العلاقات مع إسرائيل تغيَّرَ فقط عندما دخل ترامب البيت الأبيض. وعندما بدأت المملكة العربية السعودية تنشر تلميحاتٍ بأنّها قد تحتل قطر، أو على الأقل تفرض نوعاً من الحصار عليها”.

وأوضح “أفيدار” أن غضبَ الرياض على قطر “نابعٌ أولاً وقبل كل شيء، من تحريض قناة الجزيرة على البيت الملكي السعودي، حسب زعمه.

محمد بن سلمان وحصار قطر

وتابع، أنّ ولي العهد “محمد بن سلمان” وقتَها قرّر خرق القواعد، حيث أغلق الحدود مع قطر، وبدأ الحديث عن حفر قناةٍ من شأنها قطعُ شبه الجزيرة القطرية عن الأرض، وتحويلُ المنطقة الحدودية بين الدولتين إلى مكبٍّ ضخم للنفايات المشعة.

وتابع التقرير مزاعمَه: “وقتها دخل القطريون في حالة هستيريا، وسعوا إلى الاقتراب من إسرائيل وعبرها إلى البيت الأبيض في عهد ترامب، وأنفقوا مبالغ طائلة على عشرات من شركات الضغط في واشنطن ونيويورك، من أجل فتح قنوات لهم أمام الإدارة الأمريكية الجديدة”.

واختتم: “ولكن وكما ذكرنا فإن إسرائيل ظلّت متحفّظة حتى قرار نتنياهو ويوسي كوهين تغيير السياسة فيما يتعلق بقطر”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.