الرئيسية » الهدهد » ما هو اتفاق الماس بين قطر واسرائيل وهل يكون مقدمة للتطبيع مع الدوحة!

ما هو اتفاق الماس بين قطر واسرائيل وهل يكون مقدمة للتطبيع مع الدوحة!

بعد سنوات من المقاطعة الرسمية من جانبها، ومعارضة شديدة لاتفاقات التطبيع، توصلت قطر إلى اتفاق تجاري مع إسرائيل بشأن الماس. وفق تقرير لصحيفة الأعمال الإسرائيلية اليومية “غلوبس”

ووفق ما ترجمت “وطن” عن تقرير “غلوبس” بنسختها الإنجليزية فإنه على الرغم من أن الاتفاقية تتعلق بترتيب فني ظاهريًا في قطاع أعمال مهم.

إلا أنها تشير إلى وجود علاقات مباشرة بين البلدين واتصالات بشأن المسائل المدرجة في جداول أعمالهما.

وتقول “غلوبس” إنه بحسب مصدر مطلع على هذه الاتصالات، لن تواجه قطر مشكلة في إبرام المزيد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية مع إسرائيل. طالما أن ذلك يناسب مصالحها، كما حدث في حالة اتفاق الماس.

وستستضيف قطر كأس العالم لكرة القدم العام المقبل، حيث تعهدت بالسماح لأي سائح يرغب في الحضور بدخول البلاد.

اقرأ أيضا: ن. تايمز: “ابن سلمان” يصر على الاستثمار مع كوشنر بمبالغ طائلة

ويرى تقرير الصحيفة الإسرائيلية أنه على قطر أن تثبت للعالم أنها ستفي بتعهداتها.

واتفاقية الماس مع إسرائيل تشير إلى رغبتها في الظهور منفتحة على العالم، وفق التقرير.

اتفاق تجاري بشأن الماس

علمت “جلوبس” أن حكومتي إسرائيل وقطر توصلتا إلى اتفاق تجاري بشأن الماس سيمكن قطر من الانضمام إلى قائمة الدول التي يحق لها تجارة الماس.

وتعهدت قطر بالسماح لتجار الماس الإسرائيليين بدخول البلاد دون صعوبة. وحتى إنشاء مكاتب تمثيلية إذا رغبوا في ذلك.

وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين، ومعارضة قطر لاتفاقية إبراهيم المعزعومة مع الإمارات والبحرين، فقد وقع الاتفاقية كبار مسؤولي وزارة الخارجية في البلدين.

هذا ولفت التقرير إلى أن قطر تعتزم إنشاء منطقة تجارة حرة تتخصص في الأحجار الكريمة والذهب. وبعدها ستشكل بورصة للماس على غرار دبي.

ولا تزال هذه الخطوة تتطلب الموافقة النهائية من قبل الجلسة الكاملة للدول الأعضاء في برنامج شهادات عملية كيمبرلي، وسيتطلب إنشاء بورصة موافقة اتحاد تبادل الماس. ولكن بعد إزالة المعارضة الإسرائيلية ، فإن الطريق مفتوح أمام قطر .

وأكد د. رون ملك مدير عام وزارة الاقتصاد والصناعة تفاصيل القصة لـ “جلوبس”.

اقرأ أيضاً: منافسة على الثراء .. مقارنة بين محمد بن سلمان ومنصور بن زايد

وقال إنه في أعقاب الحوار الوثيق والمستمر بين الوزارة وتجار الماس الإسرائيليين ومع وزارة الخارجية ، تلقت إسرائيل تعهدًا بعدم الإضرار بمصالح تجار الماس الإسرائيليين وعدم التمييز ضدهم.

وستمكن قطر تجار الماس في الوصول إلى المركز التجاري الذي تنوي إقامته. وبعد هذا الالتزام، لم تعترض إسرائيل على انضمام قطر إلى المنظمة.

وبحسب مالكا ، فإن هذا التطور يدل على تعزيز مكانة إسرائيل الاقتصادية والتجارية.

ولدى سؤاله عما إذا كانت الاتفاقية مع قطر تنذر بمزيد من الاتفاقات ، أجاب بأن إسرائيل مستعدة ومنفتحة على أي مبادرة ونهج من أي دولة في المنطقة ، بما في ذلك قطر.

اتفاقية تفتح أسواقاً جديدة لتجار الماس الإسرائيليين

وقالت مصادر في بورصة الماس الإسرائيلية ، رداً على استفسارات من “غلوبس” ، إنها ترحب بالإنجاز . وأن هذه خطوة مهمة للغاية فتحت أسواق جديدة لتجار الماس الإسرائيليين ولصناعة الألماس الإسرائيلية التي لا تزال مستمرة.

ووفقا لكبار المسؤولين في صناعة الماس في إسرائيل وفي بورصة دبي للماس، سيستغرق الأمر من القطريين وقتا لتأسيس تجارة مهمة والحصول على موطئ قدم في مجال يسيطر عليه لاعبان مخضرمان قويان.

وتوفر العلاقات الوثيقة والمباشرة بين إسرائيل وبورصة دبي للماس روابط للتجار من الدول التي ليس لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

ومع ذلك، تكمن أهمية الاتفاق في كونها أول اتفاقية تجارية بعد قطع العلاقات بين البلدين بعد العداون على قطاع غزة عام 2008 وتوقيع “اتفاقيات إبراهيم”. وكونها انفتاحا أيضا على مستقبل اقتصادي تجاري بين الجانبين.

ومن خلال المحادثات مع المصادر الدبلوماسية والتجارية التي تتعامل في الملفات التجارية مع دول الخليج. يبدو أن الخطوة (اتفاق الماس) تمثل مزيجا من الاحتياجات والمصالح والرغبة من جانب قطر في عدم استبعادها في الميزان الدبلوماسي الجديد في الشرق الأوسط بعد “اتفاقات إبراهيم”.

لكن بعد توقيع اتفاقي التطبيع مع الإمارات والبحرين، أعلنت قطر أنها لن تنضم إليهما حتى يتم حل القضية الفلسطينية.

و”اتفاق الماس” الآن ـ وفق التقرير ـ قد يكون علامة على ذوبان الجليد من جانب الدوحة، وإمكانية إبرام اتفاقيات اقتصادية وغيرها، حتى لو لم يكن هناك تطبيع كامل للعلاقات.

ونقلت “غلوبس” عن مصادر مطلعة قولها إن قطر شهدت نجاحا اقتصاديا وتجاريا لـ”اتفاقيات إبراهيم” وإمكانياتها الكبيرة. وتسعى إلى طريقة أنيقة للانضمام إلى العملية، حتى ولو جزئيا.

واختتم التقرير:”نقطة أخرى يجب التفكير فيها، هي أن أحد المناصب القيادية لقيادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” موجود في قطر. وتستضيفه الحكومة القطرية بكرم؛ وهو “خالد مشعل” رئيس مكتب “حماس” السياسي في الخارج.

(المصدر: غلوبس – ترجمة وتحرير وطن)

«تابعنا عبر قناتنا في  YOUTUBE»

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “ما هو اتفاق الماس بين قطر واسرائيل وهل يكون مقدمة للتطبيع مع الدوحة!”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.